• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على طاولة الحكومة: رسالة تنتظر الرد .
                          • الكاتب : مهدي عبدالله التميمي .

على طاولة الحكومة: رسالة تنتظر الرد

 يقدّم العراق تسهيلات ومساعدات للطلبة العرب والأجانب الدارسين في الجامعات العراقية من خلال برامج وبعثات دراسية، مثل برنامج "ادرس في العراق" (Study in Iraq) الذي يوفر بيئة تعليمية مناسبة، وخدمات طلابية متكاملة، ومنحًا مجانية كاملة أو جزئية.
وعلى الصعيد المحلي " البعثات" يتركز الدعم المالي المباشر على الطلبة المقبولين ضمن برامج الابتعاث الحكومية أو الزمالات والمنح المقدمة للعراق من دول أجنبية، لتخصصات محددة وتهدف إلى سد نقص في مجالات علمية معينة في جامعات دولية مرموقة.
في المقابل، يواجه الطلبة العراقيون الدارسون على نفقتهم الخاصة في الخارج "وخاصة في إيران" تحديات متعددة، مما يجعل من الضروري تدخل الحكومة مباشرة لمعالجة اوضاع طارئة لضمان أن يحظى الطالب العراقي، بالاهتمام المفترض، والدعم الأكاديمي والمادي الذي يستحقه.

• التحديات الرئيسة للطلبة العراقيين في الخارج

الطالب العراقي الدارس في الخارج ليس مجرد فرد، يتعلم ، بل هو سفير علم ومعرفة، وجسر بين العراق والعالم الأكاديمي الواسع. مايؤكد ان الاهتمام به، ومتابعة مجمل أوضاعه، ودعمه ماديًا وإجرائيًا، ليس رفاهية، بل استثمار في مستقبل العراق العلمي والثقافي...
لكنه، يواجه،  تحديات عدة منها:
١.غياب الدعم المالي:
يتحمل الطلبة جميع التكاليف الدراسية والمعيشية دون أي دعم حكومي مباشر، إضافة إلى حرمانهم قطعيا من شراء الدولار بسعر الصرف الرسمي، رغم أن الرسوم الدراسية تدفع للجامعات الإيرانية بالدولار الأمريكي،اضافة الى غياب اي نوع من انواع الدعم المالي، مثل تسهيل السفر السنوي لزيارة ذويهم عبر تذاكر مجانية على حساب الدولة لمرة واحدة سنويا او بتذاكر مدعومة بأقل كلفة ممكنة.

٢.التحديات الأكاديمية:
يعاني العديد من الطلبة من عدم التزام بعض الجامعات ببنود العقود الدراسية، فيما يتعلق بعدد سني الدراسة، ولغة التدريس، بفرض الفارسية بدل الإنجليزية المنصوص عليها في العقود.

• الفرص والإيجابيات المقارنة
المقارنة بين برامج الحكومة لجذب الطلبة الدوليين، وتوفير منح كاملة أو جزئية، وإمكانيات السكن والدعم الأكاديمي، وبين واقع الطلبة العراقيين في الخارج، تبرز ضرورة وضع سياسة متوازنة تعكس اهتمام الدولة بكل أبنائها، داخل العراق وخارجه. إذ إن دعم الطالب العراقي في الخارج يعزز، بالمحصلة، قدرة الدولة على إبراز تميزها الأكاديمي دوليًا، بضمانة أن يعود هؤلاء الطلبة بعد تخرجهم حاملين خبرات ومعارف متقدمة تعود بالنفع على الجامعات العراقية وقطاع البحث العلمي في العراق.

من ذلك وإليه نوجه رسالة الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم  العبودي، الذي أعلن عن  ترشحه للدورة الجديدة لمجلس النواب العراقي:
"ان يولي هذا الملف الحيوي، اهتمامه على أمل أن يتضمن برنامجه الانتخابي التركيز على دعم الطالب العراقي الدارس في الخارج، أكاديميا و ماليا....  ومنه الى الملحقية الثقافية في طهران، التاكيد على تنفيذ فقرات العقود المبرمة بين الجامعات ووسائطها من شركات من جانب، والطالب العراقي من جانب ثان، وتعضيد ذلك بزيارات ميدانية دورية ومنتظمة لجميع الجامعات الإيرانية التي تضم طلبة عراقيين دارسين على نفقتهم، ومتابعة أوضاعهم الأكاديمية والإدارية ومديات التزام الجامعات الإيرانية بالتقيد التام ببنود العقود الدراسية، لا سيما ما يتعلق بـ "مدة الدراسة ولغة التدريس المعتمدة" (الإنجليزية) ومنع تمديد الدراسة أو إضافة كورسات تزيد عن مدة العقد وسني الدراسة، لما تشكله هذه الاضافات من اعباء مالية تثقل كاهل الطلبة وذويهم".

"من يهاجر طلبًا للعلم، يحمل وطنه في قلبه، 
ويزرع علمه حيث يكون، فلا يغفل عنه وطنه."
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=209166
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 16