من اهم مميزات الخلود هو ندرته، ندرة الجوهر والمضمون ، وهذا لا يتم الا لمن يمتلك الرضا والايمان ، والارتباط بالله سبحانه وتعالى يهب الانسان السكينة والقوة والبصيرة والحمد ، طريق الخلود يبدأ من الانسان نفسه من طاقته الروحانية من محبة الله سبحانه وتعالى، شهيدة كربلاء( أم وهب ) احبت الله سبحانه وتعالى ونبيه واهل بيته فاختارت السبيل الى الله بحب الحسين عليه السلام ،وكانت مونة الذروة في القدرة بامتلاك الرضا والايمان، وعرفت ان الطاقة الروحية تعني الوجدان، قيل اسمها ( قمرى) وتكنى بأم وهب وهي زوجة عبد الله بن عمير ثاني شهيد من شهداء معركة الطف بين يدي الحسين عليه السلام تقول:ـ ( من يعرف لذة الانتماء لا يصعب عليه شيء، وان الله يحب المحسنين، وخير الاحسان ان يقدم الانسان لنفسه الخير
(حين عرف زوجي عبد الله ان اهل الكوفة يستعدون لقتال الامام الحسين قرر ان يخرج اليه، والتحقنا بركب الامام الحسين عليه السلام ،الايمان بالله ليس مجرد كلام ،لا يقف الايمان بالله عند حدود الصوم والصلاة، هؤلاء الذاهبون لحرب الحسين عليه السلام يصلون ايضا ، الحسين امانة الدين في اعناقنا، كيف لمن يؤمن بالله يخون طاعة الله يقين والفارق بين العبودية والعبادة هو هذا اليقين خرج يسار عبد زياد بن ابيه والسالم عبد ابن زياد للمبارزة فاستأذن زوجي الحسين عليه السلام للقتال ،وهذا اول الدرب الى الخلود كنت انظر الى بطولات زوجي وقد قتل فارسيين من جند ابن زياد، انا زوجته كيف لي ان اتركه في الحرب وحيدا وانا اجد في نفسي الصلاح، حملت عمودا من الخيمة، ونزلت لاحمي ظل زوجي، واذهب معه الى الخلود ،الاخلاص شرطا من شروط هذا الخلود ،واذا بالحسين يناديني.. لي انا وجه خطابه، لي انا قال (جزيتم عن اهل البيت خيرا ارجعي يرحمك الله الى الخيمة فانه ليس على النساء قتال) احتراما لسيدي الحسين رجعت، لا احتمل بعده الوجود وانا ارى زوجي يقتل ذهبت اليه جلست عند راسه امسح الدم والتراب، هنيئا لك الجنة يا زوجي العزيز اسال الله الذي رزقك الجنة ان يصحبني معك ، سمعها الشمر فلم يتحمل هذا الخشوع لله سبحانه تعالى ، ولحب الحسين فارسل عبده رستم ليضرب راسي بالعمود، رأيت حينها امرأة مباركة تحملني الى روح كربلاء، زينب عليها سلام الله عانقتني في الارض والزهراء عليها السلام عانقتني في السماء ،
هذه هي نعمة الخلود فتعلم
|