• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا قتلوا تراث الشيخ فاضل التوني ؟ .
                          • الكاتب : ماهر احمد الهاشمي .

لماذا قتلوا تراث الشيخ فاضل التوني ؟

 تمتلك سير علماء المرجعية القدرة على استيعاب (الذات ـــــ الموضوع )وتنفتح على كل فنون الكتابة، ويتفاعل معها الناس كونها لشخصيات تجاوزت التجربة الحياتية وسخرت  تجاربهم لصالح المجتمع والدين ومنهم سماحة الشيخ فاضل التوني هو مولانا عبد الله بن محمد التوني البشروي درس بأصبهان في المدرسة المشهورة بمدرسة المولى عبد الله التستري، توطن المشهد ورام السفر الى العراق لزيارة الائمة عليهم السلام اقام مدة في قزوين ومنه الى النجف ادركه الموت الى رحمة الله تعالى،

يعد ملخص السيرة هو المدخل الى معرفة التفاصيل المتعلقة بشخصية الفاضل التوني قدس سره، ومنه الى الواقع التاريخي لتكون هذه الترجمة الحياتية ترجمة حياة الدرس المرجعي وثراء روح العالم المجتهد

س:ــ لماذا يلقب بالتوني؟
ج:ــ نسبة الى تون بلدة من بلاد خرسان وبها قلعة الإسماعيلية هي محل ولادته جاء في بعض المصادر ان قلعة توني التي حبس فيها الخواجة نصر الطوسي بأمر سلطان الإسماعيلية
:ــ لماذا يلقب بالشروي؟
ج:ــ نسبة الى شرويه وهي قرية كبيرة من اعمال بلدة تون الى اليوم هناك احفاده فيها ويلقب ايضا بالخرساني وساكن المشهد،
وتعزز السير كعادتها بالشهادات من بعض معاصريه من العلماء للارتكاز على البعد الاجتماعي واثر وجوده بين الناس،  يقول احد العلماء كان اثر وجوده ووجود اخيه مؤثرا في تون وقد عمق صلة الصلاح والتقى والعبادة واشاع المعروف بين الناس
يحكي ان السلطان شاه عباس الصفوي هو الذي كان يزوره بنفسه دلالة على سمو المرتبة، سنة التواريخ ان السلاطين يزارون ولا يزورون هذه القاعدة لا تستقيم مع العلماء الكبار اصحاب المرجعية 
( القضية الثانية )المهمة في حياة علماء المراجع هو التقشف عن طلب اي امر دنيوي وهذا يفسر لنا الاخلاص التام لله تعالى وهذا شان العلماء الأمامية والطابع العام لهم قاطبة فقد سجل التاريخ لهم سيرة منزهة عن كل انواع التقرب والتودد الى ملوك العصر الا ما كان لمصلحة الدين وحفظ بيضة الاسلام والمسلمين،
من ضمن الحكايات الفاعلة ان السلطان كان يمشي بين يدي العالم  التوني هو يركب جواد الشاه والشاه يمشي بين يديه ،من اجل تشجيع الناس الى الالتحاق بالمدارس العلمية والعلماء ،هناك قضية تحز في القلب وهي وجود دعاة للمذاهب المختلفة في الفضائيات اليوم يروجون التحديات والزيف والبهتان والاشاعات والكذب والتزوير كأنهم في حلبة ديكة يتصارعون، وعندما نقرأ التاريخ علماء الشيعة نجد حالة من النور وكان واحدهم يكمل الاخر كان المحدث الشيخ يوسف البحراني صاحب كتاب الحدائق يعترض على بعض اراء الشيخ التوني لكنه في غاية من الاحترام والتقدير وكان لا لا يذكره الا بكلمة من اصحابنا المحققين يرى بعض النقاد ان سير استرجاع تاريخي استذكار رسالة هو التزام فكري وقيمي وانصاف علمية العلماء ومفاهيم واخرى ترتبط بزيادة الوعي استذكار المرجع استذكار منجزه العلمي
له كتاب شرح الارشاد في الفقه والرسالة في الاصول كتاب الوافية والرسالة في الجمعة وحاشية على معالم الاصول تعليقات على المدارك حاشية على ارشاد العلامة فهرس تهذيب الاحكام للشيخ الطائف الطوسي،
تميز سماحة الشيخ التوني بروح الابتكار، هو يعد من المبتكرين لكن المؤسف ان مثل هذا العالم يضيع اثره ،يقتل الاثر العلمي وتضيع المؤلفات بأسباب مجهولة، لماذا ضاعت مؤلفاته ؟ لماذا قتلوا هذا التاريخ العلمي والصرح القويم ؟ لماذا مؤلفات التراث الشيعي اغلبها ضاعت لكن تبقى شهادات كبيرة من اهل الاختصاص بموروثه الثري والحمد لله على ما كتب




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=208962
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 14