• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة النبأ العظيم/سورة النبأ .
                          • الكاتب : خديجة الخالدي .

قراءة النبأ العظيم/سورة النبأ

ابو حمزة الثمالي رضوان الله عليه يسأل الامام الباقر عليه السلام عن معنى ( النبأ العظيم) الذي في سورة النبأ، فقال عليه السلام هو امير المؤمنين علي عليه السلام ،وقال امير المؤمنين سلام الله عليه  وما لله نبأ هو اعظم مني، ولقد عرض فضلي على الامم الماضية باختلاف السنتها ،وأكد مولاي الباقر عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو الذي أكد ان النبأ العظيم هو علي عليه السلام حين اقبل صخر بن حرب يسأل يا محمد هل هذا الامر بعدك لنا او لمن؟ فقال صلى الله عليه وسلم يا صخر هذا الامر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى ،فانزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة، اهل مكة يتساءلون عن خلافة علي عليه السلام الذي هم فيه يختلفون، منهم مصدق بولايته وخلافته ومنهم مكذب بها ، سورة مكية وعدد آياتها 40 والنبأ هو الخبر والجمع انباء، سميت بالنبأ لوقوع لفظ النبأ في فاتحتها ودرس الباحثون من اهل اللغة صياغة اسم الفاعل في الفعل الثلاثي
 (طاغين) (لِلطَّاغِينَ مَآبًا))٢٢
مصاغة من الفعل الثلاثي طغى ،المردة المخالفون للنبي وهذه الصفة تتعلق بالإمامة ممن انكر وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم
 (لابثين) وقوله ((لابثين فيها احقابا)) ٢٣
اللابث المقيم في المكان والكافر هو الهالك والكافر من اصحاب النار لأنه كان من المكذبين بالولاية، واسم الفاعل من غير الثلاثي (مختلفون) الذي هم فيه مختلفون بين المتيقن والمنكر (المعصرات) جمع تكسير السحائب (المتقين) هم السعداء من امنوا بالولاية (عن النبأ العظيم) صفة مشبهة وتعني الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم وانتشر ظلالهم على وجه التكذيب والاستبعاد وهو النبأ الذي لا يقبل الشك بشهادة نبي مرسل ولا يؤمنون بولاية امير المؤمنين،
ومن صيغ المبالغة التي وردت في هذه السورة : ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادً )مفردة مراصد طريقة الرصد والمراقبة (وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلْمُعْصِرَٰتِ مَآءً ثَجَّاجًا ) ثج الماء سال وانصب  والثجاج شديد الكثرة والتكرار
 (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) السراج الوهاج الشمس الوهج الضوء الوهاج سراج شديد الاضاءة،
واذا كنا نبحث عن مقصد السورة، نحن اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام ،و تأكيد ائمتنا أئمة الخير والسلام ،على ان معنى النبأ العظيم هو الولاية،  من خواص هذه السورة، قال الامام الصادق عليه السلام تقرأ للحفظ وثوابها ثواب من قسم الله له الحج ،وفيها فضائل كثيرة،( ٱلَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)اراء متباينة  منهم من اعتبر الاختلاف يشير الى يوم القيامة ،
ومنهم من قال بانه اشارة الى القران الكريم، ومنهم من اعتبرها اشارة الى اصول الدين من التوحيد حتى المعاد، وقد فسرته الآيات بالولاية والامامة، كان مثار جدال ونقاش بين جميع المسلمين وهنا تتبين ان هذه الدلالة شملت بعض علماء الجمهور ايضا مثل( الحافظ بن مؤمن ) هو احد علماء السنة يقول ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو الذي فسرها بولاية امير المؤمنين وركز على ان الميت يسال في قبره (من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ من امامك؟) وفسرها الامام علي عليه السلام يوم صفين بالولاية ،وفسرها الامام الصادق عليه السلام نفس التفسير واذا ما فسرها علماء العامة بالمعاد فلا يمنع ان يكون لها مصاديق اخرى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=208670
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 15