ما الذي تريده مني ايها الودود؟
اتريد ان اروي لك حكايتي---افكاري---مشاعري؛ هل لك ان تكتب؟ فاكتب......
هو عالمي الذي اخترت ان اعيش بلظاه ايمانا وشجاعة فكان هو المصير:
ايقظتني اشعة الشمس الحارقة وحرارة الارض من تحتي تأكل جسدي الذابل ، العطش..... الهي... رحماك ربي بحق نبيك المختار صلوات الله عليه وعلى اهل بيته الابرار ، الجوع لا يرحم والعطش فاتك لا دين له ، الهي ..بمن يستعين من دنى موته هالكا بعطش قومه الذين اصروا على ظمأ يرديه،
يا الله... ليس لي سواك ...انا عبدك (صدي ابن عجلان)
ابو امامه الباهلي، بايعت نبيئك في بيعة الرضوان، ولازمت نبيك محمد صلى الله عليه واله في جميع غزواته، ارحمني يا رب ..اهلكني العطش ...اناجيك وانا اقرب ظل من الموت ،لم اتخلف عن نبيك ابدا وانت تعرف يا ربي اني ما تقاعست يوما عن جهاد، هكذا خاطبت ربي ساعة موتي هناك في صحراء ليس فيها سوى الموت
تريد ان تعرف الحكاية ٠٠٠٠؟
ارسلني النبي صلى الله عليه واله الى قوم باهلة ادعوهم الى الله عز وجل واعرض عليهم شرائع الاسلام ،كيف انقلب الجميع ضدي ؟ لم يبق لي اصدقاء جيران.. ناسي ... عشيرتي ...اهلي ،الى هذا الحد يعشقون عبوديتهم؟
حاورتهم بالعقل والمنطق بمحبة الله سبحانه وتعالى وبصوت مبلغ لا يريد منهم مالا ولا منفعة ولا جاه ، لكنهم رفضوني وحكموا علي بالموت عطشا
(لا ما ء يرويك فقد اجدبت الارض لا نهر فيها ولا نبع ماء )قلت لهم...:ـ الله يسقيني
سخروا مني ، وانا ذاهب لشرفة موتي، باخر رمق لي في الحياة، ابرقت السماء ...يا الله الفرج,,, لا اعرف ما الذي حدث نورا.. ينزل من السماء، اتاني رجل يحمل بين ذراعيه الفرات مد الجود ليرويني، شربت حتى ارتويت، جود فيه الماء والخير والشبع والعافية والعز والكرامة واليقين ، انا كلي ثقة ان من يكون مع الله يكون الله معه،
سمعت احدهم يقول تعرفونه؟ انه صدي ابن عجلان ابن الحارث الباهلي ،هو منكم بل من خيركم واشرافكم فرددتموه ،اذهبوا اليه ايقظوه ..اطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي،
اندهش القوم حين نفضت الموت عني، وانا انادي:ـ ( الحمد لله يا رب، الحمد لله ) اتوني بطعام وشراب قلت:ـ لا اريد منكم شيئا سقاني ربي حتى ارتويت، لا حاجة لي بطعامكم ولا بشرابكم ،الله اطعمني، الله سقاني ،كان الامر عندهم غريبا اذهلهم ،رجل شبه ميت ينهض بهذا الحيل والقوة والثبات، لا يشكو من عطش ولا جوع ، سألوني :ـ ما الذي حصل ؟ :ـ الله سبحانه شملني برحمته الواسعة وانقذ حياتي التي اردتم الفتك بها،
ادعوكم تعالوا معي الى الله، قولوا اشهد ان لا اله الا الله محمدا رسول الله فتعالت الاصوات بالنداء المحمدي ليخضر في صحراء باهلة الوجدان
|