
عظم الله لكم الاجر سيدنا الجليل، بوفاة التقية النقية الطاهرة، المقتدية بجدتها الزهراء عليها السلام، وعمتها زينب عليها السلام، علما، وفضلا، وشرفا، وتربية، والتزاما وورعا وتقوى.
كانت قدوة لنساء اهل زماننا، ولكنها ليست قدوة ظاهرة مكشوفة، بل كانت بسترها، وحسن تبعلها، واتباعها لوصية جدتها الزهراء عليها السلام، بان لا ترى رجلا، ولا يراها رجل، مع ورع شديد، وتقوى معلومة، وتدين صلب، وذوبان في حب النبي ص واله الكرام ع.
قدوة، تستحق ان تتوقف عندها كل نساء الشيعة في هذا الزمن، بعد ان اصبح وجود هذا المستوى الراقي من القدوات، امرا نادرا في مجتمعنا، حين اصبح خروج المرأة وانكشافها للاجانب امرا مباحا، وبعد ان تم كسر طوق حيائها وفطرتها بتعليم الجامعات والاختلاط الممجوج بالشباب، وبعد اخضاعها لبراثن القيود العلمانية للوظائف وسوق العمل، جاءت العلوية الفقيدة، لتكون صرخة تنبيه، وتحذير، يرسلها الله للانسان في هذه الدنيا، ولتكون آية ودلالة على الدور الذي اراده ورسمه الله تعالى للمرأة، وتذكير للنساء، بان دورها هو في البيت، في الستر، في عدم الانكشاف للرجال، في حسن التبعل، في اداء واجبها المقدس الذي رسمه الله لها: تربية الاولاد تربية صالحة، وخلق كل سبل التماسك في الاسرة ليستمر وجودها..
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي، يا ام الرضا من آل السيستاني، يوم ولدتِ، ويوم صبرتي مع زوجك، ويوم وفاتكِ، ويوم تبعثين حية عند ربكِ، تشتكين له ما حصل بنساء اهل هذا الزمان.
|