مقدمة
إن القرآن الكريم، بوصفه كتاب هداية وبيان، لم يقتصر على سرد القصص والعبر، أو تشريع الأحكام، بل أودع الله تعالى فيه من السنن الكونية والاجتماعية ما يضيء للأمة طريقها، ويُفسّر لها حركة التاريخ وتقلبات الأمم. ومن هذه السنن الجارية التي لا تتبدل، سنّة "الاستبدال الإلهي"، التي تُمثّل قانونًا ربانيًا صارمًا في قيام الحضارات وسقوطها، وفي حمل أمانة الرسالة أو التخلي عنها.
تتجلى هذه السنة بوضوح في قول الله تعالى في أواخر سورة محمد (صلى الله عليه وآله): ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾.1 هذه الآية الكريمة لا تقف عند حدود الإنذار والوعيد لمن يتولى عن نصرة دين الله تعالى، بل تحمل في طياتها وعدًا إلهيًا بإحلال قوم آخرين، يتميزون بصفات أفضل، ليحملوا الراية التي أُسقطت، ويقوموا بالواجب الذي قُصّر فيه.
وإذا كانت دلالة "التولّي" مفهومة في سياقها القرآني، فإن تحديد هوية "القوم الآخرين" كان ولا يزال ميدانًا خصبًا للبحث والدراسة لدى المفسرين وعلماء الحديث. واللافت للنظر هو وجود عدد كبير من المرويات النبوية الشريفة في كتب أهل السنة والجماعة، والتي تُشير بوضوح إلى مصداق محدد لهؤلاء القوم، مما يجعل دراسة هذه النصوص وتحليل دلالاتها ضرورة علمية ومنهجية لفهم أعمق لأبعاد هذه النبوءة.
يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على هذه الدلالة من خلال قراءة تحليلية للمصادر التفسيرية والحديثية السنية، مستعرضًا الروايات التي حددت هوية هؤلاء القوم بـ"أهل فارس"، ومحللاً الأبعاد الدلالية للوصف النبوي لهم، مع الابتعاد عن الإسقاطات السياسية، وترك الباب مفتوحًا أمام القارئ للتفكر في تجليات هذه السنة الإلهية عبر التاريخ.
أولًا: السياق القرآني لآية الاستبدال ومفهوم التولّي
تأتي آية الاستبدال في ختام سورة محمد (صلى الله عليه وآله)، وهي سورة مدنية تتمحور حول قضايا الجهاد، والصدع بالحق، ومواجهة الكافرين والمنافقين، وترسيخ قواعد الدولة الإسلامية الوليدة. يُخاطب السياق القرآني المؤمنين، ويحثهم على الإنفاق في سبيل الله والقتال لنصرة دينه، محذرًا من مغبة البخل والتقاعس الذي قد يؤدي إلى "التولّي" عن أمر الله تعالى.
إن مفهوم "التولّي" هنا لا يقتصر على الردة أو الكفر الصريح، بل يحمل دلالات أوسع تشمل الإعراض عن الواجبات، والتقاعس عن نصرة الدين، والتخاذل في مواجهة أعدائه، وتقديم المصالح الدنيوية على متطلبات حمل الرسالة. إنه فعل إرادي يعبر عن ضعف في اليقين وتخلٍّ عن المسؤولية.
أما جواب الشرط في الآية ﴿يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾، فهو يقرر قانونًا إلهيًا ثابتًا لا محاباة فيه. فدين الله ماضٍ ومنصور، والأمانة لا تبقى في يد من لا يقيم حقها. فإن تخلى قوم عن مسؤوليتهم، أتى الله بقوم آخرين ليسوا على شاكلتهم في التخاذل والضعف، بل هم أفضل منهم إيمانًا وثباتًا وعزيمة. هذه الصفة "ثم لا يكونوا أمثالكم" هي جوهر الاستبدال؛ فهو ليس مجرد تغيير ديموغرافي، بل هو ارتقاء نوعي في حمل الأمانة.
ثانيًا: التحديد النبوي لـ"القوم الآخرين" في مصادر التفسير والحديث
إن ما يمنح تفسير هذه الآية بعدًا نبويًا خاصًا هو اتفاق عدد كبير من المفسرين والمحدثين من أهل السنة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد حدد بنفسه مصداق "القوم الآخرين"، مشيرًا إلى الصحابي الجليل سلمان الفارسي وقومه. هذا التحديد لم يأت في رواية يتيمة، بل ورد عبر طرق متعددة، مما يعزز متن الحديث ويثبت دلالته. وفيما يلي استعراض لأبرز ما ورد في هذا الباب:
1. في جامع ابن وهب (ت 197 هـ):
أورد عبد الله بن وهب المصري بسنده عن أبي هريرة: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ – وآله -وَسَلَّمَ تَلَى هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا، ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؛ فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وَقَوْمُهُ، لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رجالٌ مِن فَارِسَ". 2
هذا النص من أوضح الروايات، فهو يتضمن سؤالًا مباشرًا من الصحابة عن هوية القوم، وإجابة نبوية صريحة بالفعل (الضرب على فخذ سلمان) والقول ("هذا وقومه")، مما لا يدع مجالًا للتأويل في أن المقصود هم أهل فارس. كما أن خاتمة الحديث تحمل شهادة نبوية عظيمة لهمتهم العالية في طلب الدين.
2. في سنن الترمذي (ت 279 هـ):
روى الإمام الترمذي بسنده عن أبي هريرة قصة تلاوة النبي للآية وسؤال الصحابة، قال: "فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ – وآله - وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِ سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ : هَذَا وَقَوْمُهُ"3. ورغم أن الترمذي علّق على الحديث بقوله: "هذا حديث غريب وفي إسناده مقال"، فإن تعدد طرق الحديث في مصادر أخرى يقوي متنه ويثبت أصله، وهو ما يُعرف في علم الحديث بالتقوية بالشواهد والمتابعات. 4
3. في جامع البيان للطبري (ت 310 هـ):
يورد إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري الرواية ويقول: "وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنها لما نزلت، ضرب بيده على ظهر سلمان، فقال: "هم قوم هذا يعني عجم الفرس"5. توضيح الطبري بعبارة "يعني عجم الفرس" يؤكد أن هذا الفهم كان هو السائد والمستقر في عصور التفسير الأولى.
4. في تفسير ابن أبي حاتم (ت 327 هـ):
يسوق ابن أبي حاتم الرواية بسنده عن أبي هريرة، وفيها زيادة مهمة وهي القسم النبوي: "فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ – وآله - وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِ سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ: "هَذَا وَقَوْمُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ"6. هذا القسم "والذي نفسي بيده" يضفي على الحديث قوة استثنائية ودلالة قاطعة لا تقبل الشك.
5. في صحيح ابن حبان (ت 354 هـ):
جاء في صحيح إبن حبان "أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن رسول الله صلى الله عليه - وآله -وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [ محمد : 38 ] قَالُوا: يا رسول الله من هؤلاء الذي إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَنَا فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِ سَلْمَانَ الْفَارِسَيِّ ثُمَّ قَالَ: " هَذَا وَقَوْمُهُ لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثريا لتناوله رجال من فارس ".أخرج ابن حبان الحديث في صحيحه، وحققه المحدث المعاصر شعيب الأرنؤوط وحكم عليه بأنه "حديث صحيح". وأفاض الأرنؤوط في تخريجه، فذكر أن مسلم بن خالد (أحد رواة السند) وإن كان سيئ الحفظ، إلا أنه قد توبع، وأن للحديث طرقًا أخرى وشواهد كثيرة أخرجها أحمد ومسلم والبيهقي وأبو نعيم وغيرهم، مما يبرهن على رسوخ هذا المعنى في التراث الحديثي.7
6. في تفسير الرازي "مفاتيح الغيب" (ت 606 هـ):
يذكر فخر الدين الرازي في تفسيره للآية عدة وجوه، ويجعل في مقدمتها: "أحدها: قوم من العجم، ثانيها: قوم من فارس".8 ثم يسوق الحديث النبوي كدليل على ذلك، مما يدل على اعتماد هذا التفسير لدى كبار المفسرين أصحاب المنهج العقلي.
7. في كشاف الزمخشري (ت 538 هـ) وتفسير البغوي (ت 516 هـ):
كذلك أورد الإمام الزمخشري، وهو من أئمة اللغة والبلاغة، الحديث في تفسيره "الكشاف"، وأورده الإمام البغوي في تفسيره بالمأثور "معالم التنزيل" وفي كتابه "شرح السنة"، مما يدل على استقرار هذا التفسير وقبوله لدى مختلف المدارس التفسيرية والحديثية، وجاء فيه:" وسئل رسول الله صلى الله عليه – وآله - وسلم عن القوم وكان سلمان إلى جنبه، فضرب على فخذه وقال: هذا وقومه، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان موطأ بالثريا لتناوله رجال من فارس".9
8ــــ تاريخ مدينة دمشق، إبن عساكر( ت571هـ)
جاء في تاريخ دمشق "... فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال: هذا وقومه ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من فارس... قال فضرب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يده على فخذ سلمان فقال هذا وقومه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس".10 ان ابن عساكر، وهو من كبارِ المؤرخينَ والمحدّثينَ، يُوردُ الحديثَ بطرقٍ متعددةٍ ويُبرزُ القسمَ النبويَّ، مما يُضيفُ وزناً تاريخياً وعلمياً لهذا التفسيرِ الذي يُحدّدُ أهلَ فارسَ.
9- زاد المسير في علم التفسير، إبن الجوزي(ت597هـ)
جاء في النص "وفي هؤلاء القوم ثمانية أقوال: أحدها: أنهم العجم، قاله الحسن، وفيه حديث يرويه أبو هريرة قال: لما نزلت" وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم " كان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه -وآله - وسلم، فقالوا: يا رسول الله: من هؤلاء الذين إذا تولينا استبدلوا بنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه – وآله -وسلم يده على منكب سلمان، فقال: "هذا وقومه، والذي نفسي بيده! لو أن الدين معلق بالثريا لتناوله رجال من فارس". 11 ابن الجوزي، على الرغم من ذكره لعدة أقوال، إلا أنه يبدأ بذكر قول الحسن البصري بتحديد "العجم"، ويُعضّدهُ بالحديثِ الشريفِ، مما يدلُّ على قوةِ هذا القولِ واعتمادهِ في كتبِ التفسيرِ.
إن هذا التواتر المعنوي في الروايات، وهذا التوافق بين كبار المفسرين والمحدثين على مر العصور، من ابن وهب والطبري إلى الرازي والزمخشري والبغوي وختاماً بإبن الجوزي، يُشكّل دليلاً راسخاً على أن تحديد "القوم الآخرين" بأهل فارس هو تفسير نبوي أصيل، وليس مجرد رأي أو اجتهاد.
ثالثًا: إسهامات أهل فارس في الحضارة الإسلامية: مصداق تاريخي للنبوءة
لم تكن الشهادة النبوية في حق أهل فارس مجرد نبوءة غيبية، بل تجلت مصاديقها بوضوح عبر التاريخ الإسلامي. فبعد أن دخلوا في دين الله أفواجًا، لم يكونوا مجرد متلقين، بل سرعان ما أصبحوا منارات علم وحضارة، وحملوا على عاتقهم مسؤولية حفظ العلوم الإسلامية وتطويرها، فكانوا بحق مصداقًا لقوله (صلى الله عليه وآله): "لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من فارس".
في علوم الحديث: برز منهم أئمة كبار يعتبرون من أعمدة الحديث لدى فرق المسلمين، منهم الإمام البخاري (من بخارى)، والفضل بن شاذان ( من نيسابور) والإمام مسلم (من نيسابور)، وعلي بن إبراهيم( من قم)، ومحمد بن يعقوب الكليني ( من الري) جنوب طهران، والشيخ الصدوق( من قم)، والشيخ محمد بن الحسن الطوسي( من طوس خراسان)، وغيرهم الكثير.
في علوم التفسير واللغة: قدموا للعالم الإسلامي أئمة كبارًا في التفسير كـالطبري (من طبرستان) والرازي (من الري) والزمخشري (من خوارزم). وفي علوم اللغة العربية، لا يمكن لأحد أن يغفل دور
سيبويه، إمام النحاة، الذي وضع أسس قواعد اللغة العربية التي لا تزال تُدرس حتى اليوم.
في الفقه والفلسفة والعلوم الطبيعية: لم يقتصر إبداعهم على العلوم النقلية، بل امتد ليشمل كافة فروع المعرفة. ففي الفقه والأصول والفلسفة والطب والرياضيات والفلك، قدموا للعالم أسماء لامعة كابن سينا، والخوارزمي، والبيروني، الذين أثرت إنجازاتهم الحضارة الإنسانية جمعاء لقرون طويلة.
إن هذا العطاء العلمي والحضاري الهائل، الذي قام به رجال من أصل فارسي، يُعد تحقيقًا عمليًا للوعد النبوي، ودليلاً على همتهم العالية وصدقهم في طلب العلم والدين، وإخلاصهم في خدمة الرسالة المحمدية.
الخاتمة
في ختام هذا البحث، يتضح أن آية الاستبدال في سورة محمد (صلى الله عليه وآله) تمثل قانونًا إلهيًا فاعلًا في حياة الأمم. وقد أظهرت القراءة التحليلية الموجزة للمصادر التفسيرية والحديثية السنية وجود توافق كبير، يستند إلى روايات نبوية متعددة الطرق، على أن أحد أبرز مصاديق "القوم الآخرين" الذين يُستبدل بهم إن تولى الآخرون هم "أهل فارس".
وقد شهد لهم النبي (صلى الله عليه وآله) بشدة التمسك بالدين وعلو الهمة في طلبه، حتى لو كان بعيد المنال كبعد الثريا. هذا الوصف النبوي لم يكن مجرد ثناء، بل كان نبوءة تحققت عبر التاريخ من خلال إسهاماتهم الجليلة في حفظ وتطوير مختلف العلوم الإسلامية، مما جعلهم بحق حَمَلَة لواء المعرفة في فترات مهمة من عمر الحضارة الإسلامية.
إن الغاية من هذا البحث ليست الحصر أو القطع، فالسنن الإلهية أوسع من أن تُحصر في مصداق واحد. ولكن الهدف كان تسليط الضوء على هذا التفسير النبوي الأصيل، وفتح الباب أمام القارئ والباحث للتفكر والتأمل في كيفية جريان هذه السنة الإلهية عبر العصور، وكيف يمكن أن تتجلى في واقعنا المعاصر، فالعبرة في نهاية المطاف ليست بالأنساب والأعراق، بل بصدق الإيمان، والثبات على الحق، والقيام بواجب نصرة الدين. ويبقى على الأمة في كل زمان ومكان أن تسعى لتكون هي القوم الذين يرضى الله عنهم، والذين لا يكونون "أمثال" من تولوا وتخاذلوا.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
المصادر والهوامش
1- المصري القرشي، عبد الله بن وهب، الجامع تفسير القرآن، ص66.
2- الترمذي، سنن الترمذي، ج5، ص60.
3- على الرغم من تعليق الترمذي على الإسنادِ بقولهِ "في إسناده مقال"، إلا أنَّ ورودَ الحديثِ في مصادرَ أخرى بطرقٍ قويةٍ، وتعددَ رواتهِ، يُقوّي متنَه ويُثبّتُ دلالتَهُ. ويبقى المتنُ هو ذاتُه، مؤكداً على الإشارةِ إلى سلمانَ وقومهِ.
4- الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل القرآن، ج5، ص310.
5- إبن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج10، ص3299.
6- ينظر: هامش الأرنؤوط: "حديث صحيح ". مسلم بن خالد - هو المخزومي المكي الزنجي - سيئ الحفظ، لكنه قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح ... وأخرجه الطيري في " جامع البيان " 26 / 66 - 67، وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان" 1 / 3 من طريقين عن ابن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبري 26 / 66 و 67 ، وأبو نعيم 1 / 2 - 3 و 3 من طرق عن مسلم بن خالد ، به. وأخرجه الترمذي " 3261 " في تفسير القرآن : باب ومن سورة محمد ، وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان " 1 / 3 من طريقين عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر بن نجيح ، عن العلاء، به . وعبد الله بن جعفر هذا: ضعيف . وأخرج أبو نعيم 1 / 3 من طرق عن عبد الله بن جعفر، به . وأخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " 6 / 334 من طريق أبي الربيع سليمان بن داود الزهراني، عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، به . وأخرجه الترمذي " 3260 " من طريق عبد الرزاق ، عن شيخ من أهل المدينة عن العلاء به . وقال: هذا حديث غريب في إسناده مقال. وأخرجه أبو نعيم 1 / 3 - 4 من طريق عبد الله بن جعفر، و 1 / 5 من طريق إبراهيم بن محمد المدني، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. وأخرجه طرفه الأخير : أحمد 2 / 309 ، ومسلم " 2546 " " 230 "، وأبو نعيم 1 / 4 من طريق يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة . وأخرجه أبو نعيم 1 / 4 و 5 و 6، وابن شيبة 12 / 207 من طرق عن أبي هريرة. وانظر الحديث رقم " 7308 " و " 7309 " .
7- الرازي، فخر الدين، تفسير الرازي، ج28، ص76.
8- الزمخشري، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، ج ٣، ص540.
9- إبن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج ٢١، ص ٤١٦.
10- إبن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ج ٧، ص ١٥٨.
|