هذه (الأنا الحقيقية) عندما تسقط في تلك (الأنا المزيّفة) وتتوه هذه (الأنا الحقيقية) داخل تلك (الأنا المزيّفة) وتصبح تلك (الأنا) لا تعرف من (أنت) لتشرع بعدها هذه (الأنا) تبحث وتفتّش عن تلك (الأنا) ولكن في النهاية لا تعلم هذه (الأنا) هل أنا هو أنا، أم أنا لست أنا!
لذلك أغلب العقليّات العربيّة والغربيّة فقدت ماهيّتها، وخسرت ذاتها، وضيّعت جوهرها، وتاهت عن حقيقتها، بإختصار، نحن تخلّينا عنّا!
عندما يصنعون لك (أنا) جديدة، ويدرك ذلك الإنسان المفكّر والمستخلف أنّه ليس هو، يصبح هذا المفكّر الذّكي يحارب هذه (الأنا) ويحارب الجميع في هذا العالم! لينهار عقله من تلك الّلكمات الفكريّة السّفيهة، ليبدأ بعد مُدّه يتماشى مع هذه (الأنا) ويبدأ يتماهى مع هذا التّصميم، ويدبّ ويدجّ فيه قِدما حتّى يصبح في مأزق، ليقع بعدها ضحيّة للتّقليد والمحاكاة، وتصبح بعدها (أنت) لكن بحلّة جديدة! وتصبح هذه (الأنا) التي تَستفحل وتُختزل فيك، يتبعها تَتْمِيم وفائض من غيرك.
لقد غفل الخليفة أنّه هنا لغاية، وأنّه هنا خطة، لأنّه يدخل من باب الحياة مسيّر، ويخرج منه أيضا مسيّر!
في النّهاية:
1 % يتحكّمون في العالم
4 % يتم تحريكهم كالدّمى
90 % غافلون
5 % مفكّرون ومدركون لما يحدث من حولهم ويعلمون الحقيقة
((بإختصار، الأحداث كلّها في هذا العالم تدور حول توظيف ال 4 % من قبل ال 1 % لمنع 5 % من إيقاظ ال 90 %))
|