عامرة هي العناوين العابرة إلى ندى التواريخ، إلى بدر النهوض، حيث عافية العناوين أبو طالب شيخ البطحاء، مؤمن قريش، اسمه في بعض المصادر مثل كتاب (شيخ البطحاء أبو طالب (ع)) ومصادر أُخَر هو (عبد مناف) وقيل (عمران)، كما ورد في بعض المصادر ككتاب (منابر الهدى).
أمه: فاطمة بنت عائذ المخزومي، هو ابن النقاوة وابن الايمان، أبوه من حرّم الخمرة ونكاح المحارم، وحدد الطواف بسبع، ونهى عن طواف العراة، قطع يد السارق، وحرم الزنا، ونهى عن الفحشاء، ومنع قتل المؤودة، فجاء الإسلام ليقر كل هذه السنن البهية...
أبوه من ردع إبرهة بالدعاء، صاحب الوثوق بالرب الحامي عن بيته المبارك.
أبو طالب اسم من الأسماء الثرية بالمعنى والقداسة، هو الدرع الواقي للرسول الأعظم (ص)، حيث كان السد المنيع والمدافع بكل ما يملك من قوة دون الرسول (ص) والرسالة المحمدية.
ذهب أبو طالب ضحية المقاطعة اللئيمة، وبعد وفاته أجمع الطواغيت على الفتك بالنبي (ص)، وجاء نداء ربه: أن اخرج يا محمد فقد مات الناصر، رغم كل هذه التضحيات والمواقف المشهورة، نجد تخرصات تصدر أنفاساً مبحوحة تقول: إنه مات دون أن يؤمن..! هذا البهي لم يشرك بالله تعالى يوماً؛ لكونه كان من أشهر الموحدين.
ينكرون عليه دينه، وأفعاله كلها جهاد، بشهادة النبي والأئمة الطاهرين (ع)، قال النبي (ص) ساعة مدفنه: جزيت خيراً، أرجو له كل خير من ربي... الأسباب الحقيقية لاتهامه بعدم الإيمان، هو النيل من أمير المؤمنين (ع)... حسبنا الله ونعم الوكيل.
|