• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حناجرُ الولاء الحسيني ترتشفُ معينَ العطاء الخالد على مر العصور .
                          • الكاتب : منتظر الحسيني .

حناجرُ الولاء الحسيني ترتشفُ معينَ العطاء الخالد على مر العصور


رادود حسيني مميز يمثل شريحة الرواديد الشباب الذين تمسكوا بثوابت القصيدة المنبرية مع التجديد الذي يلائم لغة العصر ومتطلباته، امتاز بإلقائه لأنشودة الإباء في الصحن العباسي المطهر، بالإضافة الى القصائد الحسينية في مواكب العزاء الكربلائية، وهو يمثل الجيل الجديد من الرواديد الحسينيين الذين يتطلعون الى إيصال القصيدة الحسينية نحو العالمية، لجذب الشباب من المظاهر الثقافية الأُخَر البعيدة عن فكر وثقافة أهل البيت (ع).

الرادود الحسيني ياسر الكربلائي
حاوره: منتظر الحسيني

صدى الروضتين: كيف دخلت في خدمة القصيدة المنبرية؟
بدايتي كانت جوار مرقد مولاتنا السيدة زينب (عليها السلام)، حيث كنت أعمل في إحدى مؤسسات الانتاج الحسيني لنشر وتوزيع التسجيلات والأقراص الحسينية، ولمدة ثلاث سنوات، فكنت أستمع بشكل دائم للرواديد، وعلى رأسهم خادم الحسين الملا باسم الكربلائي، فتأثرت به بشكل كبير، كحال أبناء جيلي من الرواديد الشباب.
صدى الروضتين: ما هو مدى تأثير الملا باسم على جيلكم؟ 
كان للحاج باسم الكربلائي تأثير كبير على جيلنا، ولا يزال هذا التأثير الى اليوم، وذلك يعود لكونه استطاع بأسلوب معين وأطوار جديدة أن يدخل في قلب الشباب، بل كذلك يدخل في قلوب كل الشرائح والأعمار والفئات، فكان التأثر به كبيراً وليس في القراءة فقط بل حتى بالحركات والأسلوب والملابس، فمدرسة الملا باسم لها تأثير على جميع الرواديد الشباب، سواء كان التأثير مباشراً أو غير مباشر.
صدى الروضتين: كيف ارتقيت في القصيدة المنبرية؟
كنت أقرأ المقدمات للرواديد في المجالس التي تُقام في الحسينيات وفي الحوزة الزينبية في دمشق، وبعد عام (2003م) عدنا الى كربلاء، فكنت متحفظاً في بداية الأمر؛ لأن الأجواء كانت جديدة ومختلفة تماماً، حتى بدأت بالتأقلم شيئاً فشيئاً مع الوضع الجديد. وكانت انطلاقتي من خلال موكب جمهور الفاطمية الذي احتضنني، فقرأت في عزاء الزنجيل للموكب، بالإضافة الى قصائد اللطم داخل الصحن الحسيني الشريف، وأنا مستمر مع الموكب لما يقارب خمس سنوات، وبحمد الله بدأت أكتسب الخبرة والتجربة عاماً بعد عام.
صدى الروضتين: ما هي القصائد التي قرأتها وأخذت صدى جيداً؟
بحمد الله لديَّ عدد من القصائد التي كان لها تميز وتأثير، ومن أبرزها قصيدة عن مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) للشاعر الحسيني ثامر السراج، والتي مطلعها: (الليله ناحت كل ملائكة السمه).
صدى الروضتين: هل تقرأ قصائد الرواديد القدماء، وما رأيك بإعادة قراءتها على المنبر؟
نعم، أقرأ بعض القصائد الحسينية القديمة، ولكن أجد من غير الصحيح أن يقرأ الرادود ما يشاء من القصائد القديمة والخالدة، فقصائد الملا حمزة الصغير مثلاً لا يستطيع أي رادود قراءتها؛ بسبب النبرة والطبقة الصوتية الخاصة في قصائده، فهنالك في كربلاء رواديد قلائل لديهم إمكانية قراءة قصائد الملا حمزة (رحمة الله عليه).
صدى الروضتين: كيف تختار الطور المناسب للقصيدة؟
عندما أؤلف الطور أسمِّعُه لأشخاص آخرين، وأستمع للرأي قبل أن أقرأه، ومن ثم ابدأ بالتمرين عليه، وذلك يتطلب أيضاً دراسة القصيدة، والحال الذي تعبر عنه.
صدى الروضتين: ما هو رأيك بالأطوار التي يختارها أقرانك من الرواديد الشباب؟
البعض يتسرع أحياناً في اختيار الطور المناسب، فيجب على الرادود أن يقضي فترة أطول مع القصيدة، ومن خلال التأني والتأمل يمكن الوصول إلى أكثر من طور مناسب، بالإضافة الى ضرورة الاستماع بشكل واسع الى القصائد والتركيب بين الأطوار المختلفة، فيجب عدم الاستسهال في القضية؛ لأنها مسؤولية على عاتق الرادود في تقديم كل ما هو لائق، سواء كان المجلس يُبث على الفضائيات أو كان مجلساً مغلقاً.
صدى الروضتين: ماذا تحتاجون كجيل جديد سوف يحمل راية القصيدة المنبرية في المستقبل؟
 هنالك هجمة شرسة على الأجيال الشابة في مختلف الأبعاد الفكرية والثقافية والفنية، وهذا يتطلب وجود عمل جماعي ومؤسسات تخطط لإيجاد البديل المناسب للشباب، بما يتلاءم مع ثقافة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)، فيمكن للقصائد التي تُقرأ في الأحزان والمواليد أن يكون لها دور فعال في سحب الشباب من الأجواء المحرمة التي تحمل كلمات مخالفة لديننا، وهذا بدوره يحتاج الى دعم مخطط له في كافة المستويات.
مانشيت: مدرسة الملا باسم الكربلائي لها تأثير على جميع الرواديد الشباب سواء كان التأثير مباشراً أو غير مباشر.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=208040
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 21