• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قِمَّة قطر العربيَّة الإسْلاميَّة مَا هُو القرَار المطْلوب؟ .
                          • الكاتب : د . محمد خضير الانباري .

قِمَّة قطر العربيَّة الإسْلاميَّة مَا هُو القرَار المطْلوب؟

      اعتادت الدول العربية على عقد قمم طارئة عقب كل عدوان صهيوني على أراضيها، حيث تُلقى بيانات الشجب والاستنكار التي لا ترتقي في الغالب إلى مستوى الفعل المطلوب لردع المعتدي. وفي الوقت نفسه، يواصل العدو الصهيوني ارتكاب جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني، ويتوسع في اعتداءاته لتشمل دولاً عربية أخرى مثل سوريا ولبنان واليمن، وأخيرا إلى قطر التي، تبذل جهوداً بالتعاون مع بعض الدول من أجل احلال السلام ووقف العدوان.

      يتطلب، أنْ تؤكدَ القمةُ العربيةُ الإسلاميةُ المقررةُ في قطرَ على رفضِ العدوانِ الصهيونيِ المستمر، وتطالبَ بوقفٍ فوريٍ للاعتداءاتِ التي تستهدفُ المدنيينَ الفلسطينيينَ والعرب، وتدعو إلى خطواتِ عمليةٍ وحازمةٍ منْ المجتمعِ الدوليِ والأممِ المتحدةِ لضمانِ المساءلةِ ، كما تطالبُ بفتحِ تحقيقاتٍ دوليةٍ مستقلةٍ في جرائمِ الحربِ المزعومة، وفرضَ عقوباتٍ وقيودٍ دبلوماسيةٍ واقتصاديةٍ موجهةٍ ضدَ الجهاتِ المسؤولة، والعملُ على تسريعِ آلياتِ التعويضاتِ القانونيةِ للمتضررينَ ضمنَ إطارِ القانونِ الدولي. وتؤكدَ على أنَ الحلَ الدائمَ يجبُ أنْ يقومَ على مبادئِ العدالةِ واحترامِ حقوقِ الإنسانِ وقراراتِ الأممِ المتحدة، بما يضمنُ حقَ الشعوبِ في الأمنِ والكرامةِ وإحلالِ سلامٍ عادلٍ ودائم.

      ستناقشُ القمة، وفقَ أجندةِ المؤتمر، مشروعُ قرارِ بشأنِ الهجومِ الصهيونيِ على دولةِ قطر، وتخرجَ ببيان، منْ صفحتينِ : نطلبُ ونطلب. . .! أنْ توافرتْ النياتُ الصادقةُ لدى ممثليِ الشعوبِ العربية والإسلامية، فيتطلبُ قرارات، أكثرَ حزما وقوة، تهزَ الكيانَ الصهيونيَ والعالم ؛ وإشراكَ الأممِ المتحدةِ في ذلك، لتخليصِ البشريةِ منْ هذا السرطانِ المنتشرِ في المنطقةِ العربيةِ وليستريحُ العالمَ منه. 

        لقد تحوّلت الحركة الصهيونية، منذ نشأتها كتيارٍ قوميٍ يسعى من ملاذٍ لليهود الهاربين من الاضطهاد العالمي، إلى مشروعٍ استعماريٍّ فرضَهُ بالقوةِ والسياسةِ على أرضٍ شعب فلسطين. أن تبريراتُ التاريخِ لم تُعوِّض عن سياساتٍ أدّت إلى انتهاكاتٍ وجرائمٍ بحقِّ الشعب الفلسطيني، وامتدّت آثارُها لتطال استقرارَ دولٍ في المنطقة تحت حمايةِ قوىٍ دوليةٍ معينة. وهذا ما يتطلب؛ بمساءلةٍ واضحةٍ لمسؤولي النظام الصهيوني وفقَ قواعد القانون الدولي.

     أن انعقادَ القمةِ العربيةِ الإسلاميةِ في هذا الظرفِ الحرج، لهُ عدةُ معانٍ كبيرة، تعكسَ التضامنَ العربيَ والإسلاميَ الواسعَ معَ دولةِ قطرَ في مواجهةِ العدوانِ الصهيوني، بعضُ استهدافِ الدورِ السكنيةِ لعددٍ منْ قادةِ حركةِ حماس، ورفضَ هذهِ الدولِ القاطعِ لإرهابِ الدولةِ الذي يمارسهُ الكيانُ الصهيوني.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=207786
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 14