تنقسم نظرية الذكاءات المتعددة إلى ثمانية أنواع، وهي (الذكاء الذاتي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء المنطقي، الذكاء الحركي، الذكاء البصري، الذكاء اللغوي، الذكاء الطبيعي، الذكاء الإيقاعي)
وسنبدأ بشرح وتفصيل الذكاء الأول، وهو الذكاء الذاتي أو الشخصي، ويعرف بـ : هو قدرة الفرد على فهم أحاسيسه الداخلية، والقدرة على ضبطها والتحكّم بها، ومظهره (فهم الذات)
ولصاحب الذكاء الذاتي سمات معينة يمكن من خلالها قياس قدرة هذا الذكاء لديه منها :
1-لديه صورة واقعية عن مواطن قوته وضعفه.
2_ له أهداف محددة يسعى دائماً لتحقيقها.
3- يستمع كثيراً ويتحدث قليلاً.
4-هو عادة ما يقضي وقتا في التأمل والتفكير في الأسئلة المهمة في الحياة.
5-يفضل أن يقضي إجازة نهاية الأسبوع بمفرده، لأنه من النمط الانطوائي وليس الانبساطي.
6-يحتفظ بمذكراته الشخصية، ويدون فيها أحداث حياته الخاصة.
وبعد بيان أهم السمات ننتقل إلى معرفة علاقة الذكاء الذاتي بمهنة المستقبل، أو ما هي الوظائف المستقبلية المناسبة التي تلاءم وتوائم صاحب هذا الذكاء، كالتخصص في : التربية وعلم النفس، البرمجة، التاريخ، مخرج، ممثل، باحث، مبرمج، مستشار، معالج نفسي، وغيرها.
أما طرق تطوير الذكاء الشخصي، فتلخص في عدة نقاط منها: عدم مسايرة الآخرين (كن نفسك)، الاستفادة من تجارب الشخصيات الملهمة كالقيادين والملهمين، وتخصيص وقت للتأمل اليومي لفترة من 5-10 دقائق.
وللذكاء الذاتي عدة مهارات يمكن أن نوجزها بعدة أمور منها:
1- الوعي الذاتي : قدرة الفرد على فهم نفسه واكتشاف أهدافه ونقاط القوة والضعف.
2- تطوير الذات: قدرة الفرد على التطوير الشخصي عبر تحسين قدراته ومهاراته.
3- تحديد الأهداف الشخصية: القدرة على وضع الأهداف وتحديد الخطط اللازمة لتحقيقها.
4- إدارة الوقت : القدرة على تنظيم الوقت بفعالية واستخدامه على نحو مناسب.
5- التحكم في العواطف: القدرة على إدارة وفهم العواطف على نحو صحيح وفعال.
6- بناء الثقة بالنفس: القدرة على الاعتماد على النفس بثقة وإيمان بالقدرات والإمكانيات.
7- تحسين التوازن الحياتي: القدرة على تحقيق توازن بين الأبعاد المختلفة للحياة الشخصية والمهنية.
8- تطوير الإلهام والرؤية: القدرة على تطوير رؤية شخصية والعمل على تطبيقها.
9- التعلم المستمر: القدرة على الاستمرار في التعلم وتطوير المهارات مدى الحياة.
10- القدرة على التكيف: القدرة على التلاؤم والتكيف مع تغيرات وتحديات الحياة بفعالية.
وبهذا التفصيل نكون قد وقفنا على كل ما يخص الذكاء الذاتي، وسنكمل الحديث مع نوع آخر من الذكاءات المتعددة في هذه السلسلة النافعة، إلى ذلك الحين نستودعكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.