(1)
(تبت )
تبت يده أي خسرت / قال الله تعالى (وما كيد فرعون الا في تباب ) يعني في هلاك / والتباب الهلاك بالانقطاع ، ومنه قوله تبت يدا ابي لهب ، أي خسرت بانقطاع الرجاء ومنه تبا له ، ومعنى تباب خسران وروي ان أبا لهب كان قد عزم على ان يرمي النبي صلى عليه واله وسلم بحجر فمنعه الله من ذلك وقال تبت يداه للمنع / قال أبو لهب للنبي صلى الله عليه واله وسلم تبا لهذا من دين فانزل الله تعالى قوله ( تبت يدا ابي لهب ) والتباب الخسران وجاء مجرى قوله كسبت يداه ،
&&&
( ايلاف )
مصدر الف ( الفة ) أي جعله بالف / ينسجم ويأنس ويلتم ، وجعل لايلاف من الموآلفة وهي العهد والميثاق ، إيجاد الالفة بين قريش وهذه الأرض المقدسة وهي مكة والبيت العتيق ، وكان هاشم بن عبد مناف صاحب ايلاف قريش الرحلتين ، وأول من سنها وذلك انه أمن لهم عصما من ملوك الشام ، فتاجروا آمنين ثم ان اخاه عبد شمس اخذ لهم عصما من صاحب الحبشة واليه كان متجرهم ، واخذ لهم المطلب بن عبد مناف عصما من ملوك اليمن ، واخذ لهم نوفل بن عبد مناف عصما من ملوك العراق فالفوا الرحلتين في الشتاء الى اليمن والحبشة ،والعراق ، فالفوا الرحلتين في الشتاء الى اليمن والحبشة والعراق وفي الصيف الى الشام
&&&
( الفلق )
الفلق جب في جهنم / وقيل انه الخلق لانه مفلوق ، ومنه فالق الاصباح ، وفلق الرأس بالسيف ، وفلق الصبح بالضياء وقيل هو ما يفرق ، وجاء في بعض التفسيرات انه صدع في النار في سبعون الف دار / ويرى القمي رحمه الله هو جب في جهنم يتعوذ اهل النار من شدة حره
&&&
( الغاسق )
قيل المعنى من شر الليل اذا دخله بضلامه وقيل الغاسق كل هاجم بضرر كائن من كان ،الغاسق هو الهاجم بضرره وهو هنا الليل لانه يخرع السباع من آجامها والهوام من مكامنها واصله الجريان بالضرر من قولهم غسقت القرحة اذا جرى صديدها ، الغساق صديد اهل النار لسيلانه بالعذاب غسقا اذا جرى دمعها بالضرر في الخلق والليل غاسق لجريانه بالضرر في اخراج السباع
|