• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : في رحاب أحبّ الرّجال  .
                          • الكاتب : عماد الدّين الحَسني .

في رحاب أحبّ الرّجال 

 أهلُ النبوّةِ أنوارٌ مُشرَّفةٌ 

في حبِّهم يزهُرُ التاريخُ والأُفُقَا

قد خصّهم ربُّنا بالفضلِ وابتَهَجَتْ
في ذكرِهم آيُهُ والروحُ قد نَطَقَا

سِبطٌ لطهَ، عمادٌ ركنه حسنٌ 
وجهٌ يُضيءُ إذا ما الليلُ قد غَسَقَا

في حلمِكَ الغيمُ يَسقي الناسَ مُبتسِمًا
كالغيثِ ينشرُ في الأصقاعِ ما اِنبَثَقَا

زُهدٌ وعِلمٌ وصدقٌ لا يقاسُ بهِ 
بحرٌ عميقٌ إذا في المدحِ قد 
غَرِقَا

تسمو على الدهرِ في أخلاقِكَ احتَكَمَتْ
أهلُ النهى، فبكَ الإحسانُ قد سَبَقَا

صبرٌ يجلّلُكَ الميمونُ في مِحنٍ 
حتى غدوتَ إمامَ الصبرِ إذ وثَقَا

إنّ اتّباعك فرضٌ من اِلاه السّما 
والحبُّ فيكَ هدىً للعاشقينَ سِقا

اِبنُ البتولِ ، عليٌّ و النبيِّ معًا
من  بهجةَ الرّوحِ ذا تاجًا لنا اتّفَقَا

فيكَ الكتابُ، وفي آياتِهِ عِبرٌ  والعرشُ قد صدّقَ التوحيدَ واِعتنَقَا

أمّا الحسينُ ففجرٌ لاحَ في ظُلَمٍ أهدى البصائرَ إذ بالنورِ قد خَفَقَا

ثارَ الإمام  ليحيا الدينُ في دمِهِ فالمجدُ من نفحهِ بالعزمِ قد نَطَقَا

في كربلاءَ وقفتَ الصبرَ مُعتمِدًا
حتى غدوتَ لواءً للورى شَرَقَا

قد واجهَ الْإِثْمَ لا يخشى غوائلَهُ
سيفٌ على البغيِ في الميدانِ قد وُثِقَا

يا ابنَ الزكيّةِ، يا نسرَ العُلا عَلِمًا 
كم هزَّ عزمُكَ أركانَ العِدى ورِقَا

دمُ الهشّيدِ على الأفلاكِ مُتَّقِدٌ
ما انطفأ الدّهرُ بل في الخُلدِ قد عبَقَا

تبقى الحسينَ شعارَ الحقِّ ما بقيتْ
دنيا، ويُرفعُ في ذكراكَ من صدَقَا

فيكَ الشجاعةُ والإيمانُ اِجتمعا نورٌ إذا زاغَتِ الأهواءُ قد خَلَقَا

آلَ النبيِّ لكم في القلبِ منزِلةٌ  عهدٌ عظيمٌ على الأيامِ قد سبَقَا

لازالَ حُبُّكُمُ في الرّوحِ مُتّقِدًا   شمسٌ تُضيءُ لنا الدُّنيا وما غَسَقا
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=207401
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 6