كتبت هذه القصيدة بحق شاعر الموقف الامير والفارس ابي فراس الحمداني الذي وقف موقف الابطال في وسط بغداد حينما سمع العباسيين يهجون آل محمد(ع) فرد عليهم بميميته المشهورة
وقصيدة فتى حمدان على بحر الرمل
يَا فَتَى حَمدَانَ يَا نَبعَ الوَفَا
فِيكَ مِصْدَاقُ الفَتَى قَدْ حُقِّقَا
*****
أَنْتَ أَرْغَمْتَ العِدَا فِي مَوْقِفٍ
عِنْدَمَا دَافَعْتَ عَنْ آلِ الكِسَا
****
يَوْمَ أَفْحَمْتَ بَنِي العَبَّاسِ فِي
قَصْرِ بَغْدَادٍ فأَبْدَعْتَ الحِجَا
****
يَومَ أَيْقَظتَ النُّفُوسَ كُلَّهَا
وَهَزَمْتَ البَاطِلَ المُتَدَفِّقَا
****
يَومَ أَرْهَقْتَ الخُصُومَ مُعْلِنًا
صَوتَ حَقٍّ قَدْ أَبَانَ المَفْخَرَا
****
أَيْنَ حَقُّ الآلِ فِيكُمْ يَا تُرَى
أَيْنَ صَوْنُ الحَقِّ فِيكُمْ لَا أَرَى
*****
أَيْنَ حُكْمُ اللهِ عَنكُم قَدْ خَفَا
وَغُلاَةُ التُّرْكِ يَحْكُمُ بِاللَّظَى
****
حَيْثُ لَا حُكْمٌ رَشِيدٌ عَادِلُ
وَالأَمُورُ لِوُصَيْفٍ وَبُغَا
*******
يَحْكُمُ الأَغْرَابُ فِيكُمْ ظَالِمًا
وَزَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ خَيْرُ الوَرَى
*******
أَنَسِيتُمْ مَنْ أَبَانَ شَأْنَكُمْ
يَوْمَ لَا اسْمٌ لَكُمْ وَلَا سَمَا
*******
ذَلِكَ الكَرَّارُ قَدْ أَنْصَفَكُمْ
يَومَ وَلَّاكُم عَلَى خَيرِ القُرَى
*******
حَيْثُ أَعْطَى لِأَبِيكُمْ مَنْزِلًا
رُتْبَةً تَزْهُو عَلَى كُلِّ مَدَى
*****
وَاسْتَبَانَ الأَمْرُ حِينَ قَرَّرَا
وَأَبَانَ عَمَّكُم أُمَّ القُرَى
*******
أجَزَاءٌ مِثْلُ ذَاكَ أَحزَمَا
أَمْ بِطُغيَانٍ وَبَطشٍ قَد جَرَى
****
أَيَسُوسُ الحُكْمَ فِيكُمْ جَائِرًا
وَاضطَهَدتُم أَمرَ مُوسَى وَالرِّضَا
*****
بَعْضُ أَعجَامٍ أَذَلَّ عِزَّكُم
وَسِيَاطُ البَرمَكِيِّ قَد جَرَى
****
أَينَ فَخرُ الآلِ أَينَ المُرتَضَى
عِترَةُ الهَادِي هُمُ أُسْدُ الوَغَى
****
قَدْ حَفِظْتَ الحَقَّ يَومًا أَفْخَرَا
وَبَنَيْتَ المَجْدَ مَا بَقِيَ الوَرَى
*****
سَامِقًا يَبْقَى عَلَى مَرِّ المَدَى
ابنُ حَمْدَانَ عَلَى وَقْعِ السَرَى
*****
كَالجِبَالِ الشُّمّـ تَبقَى شَامِخًا
لَا تُجَارِيهَا رِيَاحٌ أَو رُبَى
***
|