• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : عربية ودولية .
                    • الموضوع : متى سيستيقظ العملاق النائم .
                          • الكاتب : محمد نبيل كبها .

متى سيستيقظ العملاق النائم

 ما بدأوه بالشرّ لا يقوى بالنسبة لهم إلّا بالشّر! ولقد حقّق الشّر أعظم إنجازاته وأعظم إنتصاراته، وإنطفأ النور، ولا أعلم كيف إنطفأ النّور؟ أبسبب سطوة الليل أم خزي النهار؟ يغلّف الظّلام وجه الأرض، فيما يجب أن يقبّله نور الشمس!

هل هذا سكين يلوح أمامي!؟ أم أنّك سكّين من وهمي ومن صنع خيالي! هذا السّكين جشّ الجسد، وهيهات أن توقف نزيفا حاداً بوضع لصقة جرح عليه! هيهات! وإنّه لأمر بالنّسبة لي في غاية الغرابة! فهم يصرخون ويضحكون ويتفاخرون أنّهم جرحوا الأفعى، نعم لقد جرحتم الأفعى، ولكنّكم لم تقتلوها، لذلك ستعود، وسنبقى دائما عرضة للسعاتها؛ كنت أقولها دائما: لا يمكنك مناقشة ومفاوضة الأفعى عندما يكون رأسك داخل فم الأفعى! لا يمكن!

لقد فعلت الخيانة ما تبرع فيه دائما، فخلف الإبتسامات التي تحيط بنا خناجر لا تتوقف عن قتلنا يوميّا، وخمرة الحياة قد سُكبت، ولم يتبقّى إلّا أن نسكر وأن نرقص فرحاً لسقوط كائن عظيم إسمه الإنسان!

في النّهاية:

ها أنا أرى الأحجار تحرّكت والأشجار تكلّمت بحكاية يرويها أبله! حكاية حافّة بالصّخب والغضب والألم على عملاقٍ نائم، ولا أعلم متى سيستيقظ هذا العملاق النّائم!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=207270
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 08 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 14