الحجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين، ولا تقبل التغيير أو التبديل؛ لأنها ثبتت بكلمات الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) {الأحزاب/59} وقد نهى سبحانه عن التبرج، فقال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى..) {الأحزاب/33}.

  فكانت نساء الجاهلية يرتدين اللباس غير الشرعي، فتظهر أعناقهن ونحورهن بالحلي والزينة، فنهى الله تعالى عن ذلك الأمر، وأمر المؤمنات بالستر ولبس الحجاب..
وهنا قد يتبادر الى الذهن: هل الحجاب يقيد حريتك أم هو تقييد لهوى نفسك؟ فقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى {40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) {النازعات/41}. فإن كنت تريدين الجنة فدعي هوى نفسك، وأطيعي ربك، وارتدي الحجاب.
 أختاه.. هل هذا هو حجاب الإسلام؟ ما بالك أختي الحبيبة.. هو ستر وعفاف.. فكيف تحول إلى عرض للأزياء؟
أختاه.. هو عز وفخر لك تنالين به الأجر، فلمَ جعلته باباً لحصد الذنوب والسيئات؟
حبيبتي.. خذي الوصية، فلن ينفعك تبرجك واتباع هواك.. لن ينفعك إلا عملك الصالح.. وهذا ما ستحتاجينه في القبر.. هذا مصيرنا.. وهذه نهايتنا.. فهل عملت ما ينجيك من ظلمة وعذاب القبر؟
وتذكري يا أختاه.. أن القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النيران.. فاغتنمي الفرصة قبل فواتها، كما قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ..).
 أختاه.. كلمات لا تنسيها أبداً ما حييت.. أنت غالية عند الله تعالى فتحجبي..
أختاه.. الأشياء النفسية في هذا الكون كلها محجبة..! فتحجبي.. أنت كاللؤلؤة تغلفها المحارة.. أنت هدية السماء ينبغي أن تكوني مغلفة.. فتحجبي.. (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) {النازعات/41}.