محافظ نينوى: سد الموصل ما زال يحتفظ بخزين مائي مقبول

محافظ نينوى: سد الموصل ما زال يحتفظ بخزين مائي مقبول

كتابات في الميزان / سد الموصل يطفو مجدداً في واجهة النقاش المائي، بعد تطمينات رسمية تؤكد أن خزينه ما يزال ضمن الحدود الموسمية الطبيعية، في مقابل تحذيرات فنية من تأثيرات التغير المناخي وتراجع الأمطار.

أكد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، اليوم السبت، أن السد لم يتعرض لأي حالة شح مائي «بنسب عالية أو مقلقة».

ثم أوضح أن العمل الفني والهندسي في السد يسير بشكل طبيعي، ولا تهديدات آنية على مستوى البنية أو التشغيل.

وقال الدخيل إن «السد ما زال يحتفظ بخزين مائي مقبول، على الرغم من انخفاض بعض المستويات بفعل تراجع الأمطار».

كما شدد على ضرورة التخطيط المبكر لمواجهة تأثيرات التغير المناخي.

وشدد الدخيل على ضرورة مواصلة مراقبة المؤشرات البيئية والمناخية المتعلقة بالسد، والتعاون المشترك بين المؤسسات الاتحادية والمحلية لتأمين مستقبل الموارد المائية لمحافظة نينوى.

مشاريع السدود

بدوره، أكد المهندس بشار حاجي، أحد المتخصصين في إدارة مشاريع السدود في الموصل، أن انخفاض منسوب المياه خلال الشهرين الماضيين أدى إلى ظهور أجزاء من معالم قديمة كانت مغمورة تحت المياه، من بينها مقبرة قديمة ومدرسة حجرية تعود لعقود مضت.

وأوضح حاجي أن «ما ظهر ليس نتيجة جفاف شامل، بل انخفاض طبيعي في خزين السد».

لكنه أشار إلى أن ذلك «مؤشر يستدعي الانتباه لوضع استراتيجيات مائية أكثر مرونة، خصوصاً مع ازدياد معدلات التبخر ومحدودية الإيرادات من المنابع الإقليمية».

من جانبها، نفت وزارة الموارد المائية الشائعات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول «جفاف سد الموصل»، مؤكدة أن الوضع المائي ما يزال تحت السيطرة، وأن الخزين يقع ضمن الحدود الموسمية المعتادة.

ويعتبر سد الموصل واحداً من أهم مشاريع المياه في العراق، حيث تبلغ طاقته الخزنية أكثر من 11 مليار متر مكعب، ويمثل عنصراً رئيسياً في تنظيم تدفق نهر دجلة، إضافة إلى دعمه للزراعة والطاقة ومياه الشرب.