أمضت جريدة صدى الروضتين - أول إصدار لعتبات العراق المقدسة - سنوات من العطاء الدائم والمستمر، وقد عملت منذ انطلاقتها الأولى على توثيق الجانب العمراني والثقافي والفكري والتأريخي في عتبات كربلاء المقدسة، وبقية العتبات المقدسة والمزارات والمراقد المشرفة في عراق أهل البيت (ع). كما سلطت الضوء وبصورة حيادية وبمهنية عالية على المشاريع الخدمية والأنشطة المؤسساتية في البلد بصورة عامة، وكانت لها وقفات مشرفة أتت أُكلها فيما يخصّ هموم المواطنين من خلال تحقيقاتها الميدانية.
وهي في عامها التاسع كانت وما تزال عامة مستقلة نصف شهرية، موثقة ومعتمدة كمصدر رسمي في دائرة المعارف الحسينية في لندن، وفي دار الكتب والوثائق العراقية ولدى نقابة الصحفيين العراقيين. وهي كذلك محور بحث أكاديمي، نال طالبان درجة الماجستير كتبها عنها، كُتابها تجاوزوا المئة، وأعدادها تجاوزت المِئتين، أرَّخ صدورَها كبارُ الشعراء، وساهم فيها عشرات الأدباء والباحثين، ويكفيها فخراً أنها تصدر من قلعة الوفاء وكعبة الإخوة والمحبة، مرقد قمر بني هاشم أبي الفضل العباس (ع).
مضت سنوات تسع ونقول: ما زلنا في بداية العطاء، وحتى إن أصابنا وهنٌ - لا سمح الله تعالى - فإننا نتصفح وريقات من معين القمر الزاهر، لنستعيد بعدها جذوة العطاء والتضحية، وتستمر صدى الروضتين بسلوكها الحضاري وخطابها الإعلامي الملتزم الحيادي الواقعي في كتابة التحقيق، وفق أرقى الفنون الصحفية، وبكوادرها الشابة المخلصة والمتفانية، وبخبراتها العتيدة.
وستبقى - إن شاء الله - رقماً يُنافس على الصدارة في عالم الصحافة التي تخدم البلد والمذهب والمواطن... ويجب علينا أن نشكرَ من يدعم هذا الجهد شكراً متواصلاً، من خلال الإستمرار على هذا النهج وتطويره.
|