• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في تأبين الفقيد الكبير دولة السيد زيد سمير الرفاعي وندوة الوفاء" إصدار علمي يعكس روح الوفاء لأهل البذل والعطاء .

في تأبين الفقيد الكبير دولة السيد زيد سمير الرفاعي وندوة الوفاء" إصدار علمي يعكس روح الوفاء لأهل البذل والعطاء

 عمّان –

يُبرزُ كتاب "في تأبين الفقيد الكبير دولة السيد زيد سمير الرفاعي وندوة الوفاء" محطات مفصلية من المسيرة الوطنية والمهنية لشخصية وطنية شكّلت علامة فارقة في مسيرة الدولة الأردنية، في إطار علمي رصين، يعكس روح الوفاء لأهل البذل والعطاء، ويُسهم في دراسة وتحليل تجارب القيادات السياسية الأردنية ضمن منظومة البحث الأكاديمي الرصين.

الكتاب نفسه، وقد صدر حديثًا ضمن كرسي دولة المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية – جامعة اليرموك 2025م، عن "الآن ناشرون وموزعون"، في الأردن (2025)، قام بتحريره وأشراف عليه أ. د. محمد محمود العناقرة، شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، عميد كلية الآداب، في جامعة اليرموك.

وفي تصديره للكتاب يقول محرره والمشرف عليه: "لقد شكّل دولة الراحل الكبير زيد سمير طالب الرفاعي، أحد أبرز رجال الدولة الأردنية في النصف الثاني من القرن العشرين، نموذجًا سياسيًّا وإداريًّا اتسم بعمق التجربة، ووضوح الرؤية، والتزامه الثابت بقيم الدولة الأردنية ومرتكزاتها الدستورية؛ وهو امتداد لعائلة ذات جذور راسخة في تاريخ الدولة الأردنية، إذ نشأ في بيت والده المرحوم دولة سمير طالب الرفاعي، أحد المؤسسين الذين شاركوا في وضع اللبنات الأولى لكيان الدولة الأردنية، وانخرط زيد الرفاعي مبكرًا في مسيرة البناء الوطني، متسلحًا بتجربة دبلوماسية وسياسية واسعة، ومتدرجًا في مختلف مواقع المسؤولية، ليصبح في مرحلة مفصلية من تاريخ الأردن أصغر من يتولى رئاسة الحكومة.

ويضيف أ. د. محمد محمود العناقرة: "تعي جامعة اليرموك، التي واكبت مسيرة الدولة الأردنية منذ تأسيسها في مطلع السبعينيات، أن تكريم الرموز الوطنية والذي لا يقتصر على البُعد الاحتفالي، بل يتجاوز ذلك إلى استحضار الدروس المستخلصة من تجاربهم، وتحليل مواقفهم ضمن سياقاتها الوطنية والإقليمية والدولية، لما في ذلك من إثراء للخطاب الأكاديمي، وإغناء للحوار الفكري المتعلق بتاريخ الدولة الأردنية المعاصرة".

ويأتي هذا الإصدار، بحسب الدكتور العناقرة، توثيقًا موضوعيًّا للكلمات التي عبّر فيها أصحاب السمو الملكي، وأصحاب الدولة، والمعالي، والعطوفة، ورفاق درب الراحل، وأفراد أسرته، وأصدقاؤه ومحبوه ومن عملوا معه معبرين عن مكانة دولة زيد الرفاعي في حفل التأبين الذي أقيم من أسرة دولة المرحوم زيد الرفاعي، وفاءً لوالدهم العزيز انطلاقًا من أدواره المتعددة في مختلف مراحل بناء الدولة، سواء عبر رئاسته للحكومات، أم إدارته لمجلس الأعيان، أم تمثيله الدبلوماسي للأردن في المحافل الدولية، إضافة إلى جهوده الحثيثة في تطوير الجهاز القضائي وتعزيز سيادة القانون، وحرصه على ترسيخ الاستقرار السياسي.

ويوضح د. العناقرة أن كرسي دولة المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية يُصدر هذا الكتيب التوثيقي، في سبيل تقديم مادة علمية ترفد الباحثين والمهتمين بتاريخ الأردن السياسي والإداري، وتفتح المجال أمام مزيد من الدراسات الأكاديمية المعمّقة، التي تتناول سيرة رجالات الدولة الأردنية بعيدًا عن التبسيط أو الشخصنة، في إطار علمي يوازن بين توثيق الوقائع وتحليل الدلالات، وفهم السياقات التاريخية التي أنتجت شخصيات من طراز دولة زيد الرفاعي، الذي جمع بين متطلبات رجل الدولة، وخصال الإنسان المتواضع، وقيم الأسرة الأردنية الواحدة التي تشكّل حجر الأساس في استقرار المجتمع ونهوضه.

وقد جاء الكتاب في جزأين، الأول يبدأ بنص الفيلم الوثائقي عن سيرة الراحل الكبير، فكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، يقول فيها: "غادرنا زيد الرفاعي، رجل المهمات الصعبة والمواقف الجريئة، رئيس الحكومات والوزارات وسليل عائلة عريقة في العمل السياسي والدبلوماسي، بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل في خدمة الأردن الذي نحب.

رحل أحد رفقاء درب الحسين، رحمه الله، بعد أن خدم في الميادين السياسية والدبلوماسية قرابة نصف قرن من الزمان، وسجّل تاريخ الأردن أنه كان أصغر رئيس حكومة فيه.

لقد عاصر والده سمير الرفاعي بناء الدولة الأردنية، وكان زيد من الفاعلين في عملية البناء والتطوير، وأنفق سنوات عمله في المضمار السياسي في الإسهام في رفعة الأردن وإعلاء اسمه في المحافل الدولية، وها نحن ذا نرى المسيرة الطيبة تتواصل من خلال الأبناء والأحفاد.

لكن أكثر ما أذكره هو روحه الطيبة، وسمعته الرفيعة، أثناء إدارته ورئاسته لمجلس الأعيان، وتمثيله للأردن في الخارج.

رحم الله الأخ والصديق زيد الرفاعي، وألهم أسرته وكل محبيه الصبر على فقدانه".

كما شمل هذا الجزء من الكتاب كلمات للدكتور جعفر حسان، والسيد فيصل الفايز، والقاضي محمد الغزو، والدكتور رجائي المعشر، والسيد رجائي الدجاني، والسيد نايف القاضي، والدكتورة رويدا المعايطة، والشيخ حمزة منصور.

ونطالع في الجزء نفسه نص الفيلم الوثائقي "دولة المرحوم سمير طالب الرفاعي كما عرفه أصدقاؤه ومحبوه ومن عملوا معه"، ليختتم تاليا بالسيرة الذاتية للراحل الكبير عبر كلمة لدولة السيد زيد سمير طالب الرفاعي.

أما الجزء الثاني من الكتاب فشمل أوراق (ندوة الوفاء للراحل الكبير «زيد الرفاعي رجل الدولة مسيرة العطاء والإنجاز 1936 – 2024م»)، وتضمن كلمة لعريف الحفل الدكتور خالد بني دومي، فكلمة للأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، ونص فيلم وثائقي عن سيرة المرحوم دولة زيد سمير طالب الرفاعي، فكلمة لمدير الحوار الأستاذ الدكتور محمد محمود العناقرة، فكلمة للدكتور جواد العناني، وأخرى للحاج حمدي الطباع، وكلمة للسيد محمد علي العلاونة، فكلمة للأستاذ الدكتور فايز الخصاونة، فكلمة شكر من راعي الندوة دولة العين السيد سمير زيد الرفاعي، ومما جاء فيها نقرأ: "لقد عاش زيد الرفاعي حاملًا الأردن في قلبه، والإخلاص لقيادته الهاشمية في روحه، والعمل لمصلحة الأردنيين ورفعة الوطن في كل ذرة من عقله وكيانه.

فجازاه الأردن وقيادته الهاشمية وأهلنا وعزوتنا الأردنيون عن ذلك خير الجزاء، ومازالوا بحمد الله، فشكرًا لكم على كل ما أحطتمونا به من محبة ورعاية، وأخص بالشكر كل القائمين على كرسي المرحوم سمير الرفاعي، وكل من حضر هذا الجمع اليوم وأسهم في نجاحه، وكل من تحدث فيه بشهادة حق ووفاء، لرجل عرفوه وعرفوا مقدار حبه للأردن الغالي وأهله الطيبين".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=206575
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 08 / 15