ها نحن أيها الإخـــوة، قد دخلنا في موسم أحزان آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) بمصاب سيد الشهداء وأبي الأحرار مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) ولما ورد من الأحاديث الشريفة ما يفوق حدّ الحصر في الحث على إقامة مجالس العزاء، وتذاكر ما جرى يوم عاشوراء على آل بيت النبوة (ع) مما لم يشهد له التاريخ من نظير منها قول رسول رسول الله (ص): (يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاءَ جيلاً بعد جيل في كل سنة).
وقول الإمام الصادق (ع): (تلاقوا وتحادثوا العلم، فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة، وبالحديث إحياء أمرنا، فرحم اللهُ من أحيا أمرنا). لذا وجب علينا تهيئة الأنفس لاستقبال هذه الأيام المؤلمة، وأن لا تمر كحال باقي أيام السنة، وعلينا أن نستحضرَ حزن رسول الله وأمير المؤمنين والزهراء والأئمة الهداة (صلوات الله عليهم أجمعين) ونواسيهم بأدمعنا وأسانا لمصابهم، ولا ننسى أننا نعيش ببركة مولانا صاحب العصر والزمان (عج) وهو المُعزى بهذا المصاب الجلل، فعلى المؤمنين الكرام استشعار كل هذه الأمور كأدنى واجب علينا تجاه قضية سيد الشهداء(ع) الذي أحيا بدمه الطاهر دينَ جده (ص).
|