جاء في الموسوعة الحرة عن معسكر العدالة أو ما كان يعرف (بالشعبة الخامسة).هي مديرية الاستخبارات العسكرية، في زمن الحكومة العراقية السابقة، والتي كان يرأسها الرئيس العراقي صدام حسين. وهي تعد واحدة من مراكز الاعتقال والتعذيب لكل من كان يرفض أو يخالف السياسة السائدة. التاريخ: بعد الغزو الأمريكي للعراق تم اتخاذ المكان كقاعدة عسكرية أمريكية. أما الآن فهو قاعدة عسكرية عراقية أمريكية مشتركة. وتسلمته القوات العراقية نهاية العام 2010. ويتواجد فيه قوات للفرقة السادسة جيش عراقي، وقوات للفرقة الثانية شرطة اتحادية. وقد تم فيه إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2006 وبرزان إبراهيم التكريتي في عام 2007 وهو الرئيس السابق لجهاز المخابرات العراقي وكثير من قيادات الدولة العراقية ومنهم لا الحصر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان.
كان مكان الشعبة الخامسة أحد أقسى الأماكن للتعذيب في العالم زمن الظالم صدام، رب العباد رب الرحمة الله جل جلاله أعد لصدام وزمرته المجرمة عذابا أليما جراء اقترافهم تعذيب الأبرياء في هذه الشعبة سيئة الصيت، جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن الظالمين "يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (الانسان 31) وَالظَّالِمِينَ: وَ حرف عطف، ال اداة تعريف، ظَّالِمِينَ اسم. أعد فعل، لَهُمْ: لَ حرف جر، هُمْ ضمير. عذابا اسم، أليما صفة. مفعول "يشاء" محذوف يدل عليه الكلام، والتقدير يدخل في رحمته من يشاء دخوله في رحمته، ولا يشاء إلا دخول من آمن واتقى، وأما غيرهم وهم أهل الإثم والكفر فبين حالهم بقوله: "والظالمين أعد لهم عذابا أليما". والآية تبين سنته تعالى الجارية في عباده من حيث السعادة والشقاء، وقد علل ذلك بما في ذيل الآية السابقة من قوله "إن الله كان عليما حكيما" فأفاد به أن سنته تعالى ليست سنة جزافية مبنية على الجهالة بل هو يعامل كلا من الطائفتين بما هو أهل له وسينبئهم حقيقة ما كانوا يعملون.
جاء في موقع رافدين عن بغداد تتجاوز 9.5 مليون نسمة: السوداني يعلن عن متحف جديد في "الشعبة الخامسة": أكد السوداني أن مدينة الكاظمية المقدسة، التي "لم تنل أي قسط من الاهتمام طيلة عقود"، تشهد اليوم "نقلة نوعية تراعي خصوصيتها الإسلامية وأعداد الزائرين، وتضمن الانسيابية بالحركة في المناسبات". وأوضح أن برامج وخطط "بغداد أجمل 1 و2″، بالإضافة إلى خطط الوزارات وأمانة بغداد، "كلها صبت في هدف المضي في تأهيل شامل ومتكامل" للعاصمة. وشدد على حرص الحكومة على تطبيق "المعايير الإسلامية المعمارية في المشاريع المخطط لها في هذه المنطقة". وبين رئيس الوزراء أن حملة الإعمار لا تقتصر على محاور محددة، بل "تشمل المحلات والأحياء في الكاظمية، وفي كل القطاعات، والمدارس والمؤسسات الخدمية الأخرى". واختتم السوداني حديثه بالتأكيد على "الالتزام بالدقة والكشوفات والمواصفات وفق المخطط، وبنوعية عالية في العمل مع سرعة التنفيذ" لضمان إنجاز هذه المشاريع بأفضل شكل ممكن. ويُعد مشروع جسر الكريعات من المشاريع الحيوية التي تندرج ضمن حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية الثانية، يُضاف إليه إنشاء العديد من المرافق الخدمية والمقتربات، ومنها ممرات ومحاور تربطه مع طريقي سريع محمد القاسم وقناة الجيش. كما تتواصل حملة إعمار مدينة الكاظمية المقدسة التي تتضمن تأهيل وتوسعة (15) شارعاً رئيسياً لخمسة أحياء، وإنشاء (38) مدرسة، وترميم (4) مدارس تراثية، وإكساء وتبليط (12) حياً سكنياً، وتطوير كراجات، وإنشاء مجسرات، بالإضافة الى إقامة أماكن ترفيهية للعوائل، كما تتضمن الحملة إنشاء ستة مداخل للمدينة، وتأهيل محطة الصرف الصحي، وتقديم خدمات للمناطق الزراعية، وتأهيل مشروع ماء المدينة، وبوليفارد شارع فتاح باشا، ومشاريع أخرى، فضلاً عن نقل مقرات الدوائر الرسمية إلى خارج المدينة.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن الظالمين "يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (الانسان 31) ثمّ تشير الآية الأُخرى بعد ذلك إلى مصير الصالحين والطالحين في جملة قصيرة غنية المحتوى إذ تقول الآية: "يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعدّ لهم عذاباً أليماً" والظريف أنّ صدر الآية يقول: "يدخل من يشاء في رحمته" ويقول ذيلها: "والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً" وهذا يشير إلى أنّ مشيئته تعالى بعقوبة الانسان تتبع مشيئة الإنسان للظلم والمعاصي، وبقرينة المقابلة يتّضح أنّ مشيئته تعالى في الرحمة تتبع إرادة الإنسان في الإيمان والعمل الصالح وإقامة العدل، ولا يمكن أن يكون هذا الأمر إلاّ من حكيم. والعجيب أنّ مع هذه القرينة فهناك أفراد كالفخر الرازي ممن يتخذ صدر هذه الآية دليلاً على مسألة الجبر من دون الإلتفات إلى آخر الآية التي يتحدث عن حرية الإرادة في أعمال الظالمين.
عن صفحة الحكومة العراقية: رئيس مجلس الوزراء يطلق الأعمال التنفيذية لمشروع جسر الكريعات، ضمن حملة إعمار الكاظمية المقدسة، وهو أول مشاريع تطوير منطقة (الشعبة الخامسة)، التي تستهدف فتح المنطقة العسكرية المغلقة منذ عقود. وجاء في موقع شفق نيوز عن بغداد الشعبة الخامسة تخرج من العزلة بعد إغلاق دام عقود: أطلق رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، الأعمال التنفيذية لمشروع جسر الكريعات، ضمن حملة إعمار مدينة الكاظمية. وبحسب مكتب السوداني، يعد المشروع أولى خطوات تطوير منطقة "الشعبة الخامسة"، التي تهدف إلى فتح المنطقة العسكرية المغلقة منذ عقود، وتخصيص أراضيها لإقامة مرافق خدمية ومراكز ثقافية ودينية، فضلًا عن مدن استراحة متعددة للزائرين. وتعرف "الشعبة الخامسة" باسم مديرية الاستخبارات العسكرية الخامسة، وكانت من أبرز المراكز الأمنية التابعة للنظام العراقي السابق، حيث ارتبط اسمها بعمليات اعتقال وتعذيب طالت سياسيين وحقوقيين ومعارضين حتى سقوط النظام في عام 2003.
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع بنت الرافدين عن نزيل في الشعبة الخامسة للكاتب محمد السعدي: ومن القوانين الصارمة جدا هو قانون النوم النوم يكون اجباريا في الساعة الثانية عشرا ليلا والنهوض في الساعة السادسة صباحا وخلاف ذلك ستكون حياتك في خطر دائم. مرة كنت منهكا من تعذيب اليوم الذي سبق حيت لم استطع المقاومة غلبني التعب والنعاس والالم فاستسلمت الى النوم ضنا مني انهم اكتفوا بتعذيبي هذه الليلة. ولكنهم كالكلاب المسعورة يتلصصون ليلا من خلال خرم الباب المشبك بسبب العتمة في الزنزانة والتي لم تسمح لهم رؤيتي داخل الزنزانة. ففتحوا باب الزنزانة ليتأكدوا من وجودي داخلها. ورغم قوة صليل الاقفال والسلاسل الحديدية لم تفيقني من نومي ولم احس بوجودهم في الزنزانة من شدة الارهاق والتعب. ولكني فزعت ولم اشعر بشيء الا عندما انقضوا علي. في داخل زنزانتي التي لاتتسع الا لتمدد جسمك فيها تلقيت حصتي من التعذيب لهذا اليوم تعذيبا مضاعفا ربما اختاروا هذا المكان لزحمة الواقفين في دور الانتظار والجالسين على ركابهم امام غرف التعذيب والمجهزة باساليب وادوات حديثة ومتطورة ومرات عديده اخرجوني الى ممرات غرف التعذيب معصوب العين مقيد اليدين وموضوعة الى الخلف واحيانا مقيد القدمين من المساء حتى طلوع الفجر واعود ثانية الى الزنزانة في انتظار دوري الذي يكون قد اقترب قليلا. وانا في حالة الانتظار المشدودة الاعصاب يشق سماعي الانين والصراخ وصوت التوسل احيانا بالكف عن الضرب والتعذيب وهذا لايزيدهم الا ضربا مبرحا بالكابلات والصراخ بالكلمات البذيئة وسماع الاصوات الهستيرية بعد أن عذبوني ضربا وشتما أجبروني أن أقف داخل الزنزانة حتى الصباح مرفوع اليدين وعلى رجل واحدة وكأني اقف على قمة جبل سورين الذي احتضنت صخوره وضمني داخل كهوفه لسنين. هذه الذكريات تدور برأسي لتعود بي الى عام1987. بعد ليلة دموية من عام 1987 كنت مدمى والاورام تغطي وجهي ورأسي منتفخ. كبلوني مع معتقل أخر ورمونا في سيارة تاكسي بعد ان وضعوا نظارات سوداء على عيوننا. رافقنا أثنان مع السائق يبدو لي ان السيارة والسائق كما اتضح لاحقا هم جزء من فريق العمل وتابعة الى أجهزتهم الامنية. حجبوا الضوء عنا كي تحجب رؤية محيطنا وطريق أتجاهنا لكن عرفت شخصيا من خلال وعيدهم لي بان هذا الذي اتعرض له سيكون مشواري الاخير وصولا الى القضاء على حياتي. في ذلك الرمز المرعب في روح العراقين الشعبة الخامسة في الكاظمية التابعة للاستخبارات العسكرية. فعلا أتجهت السيارة باتجاه مدينة الكاظمية عرفت من خلال محاولاتي المستحيلة من خلف النظارات مررونا من منطقة النهضة بأتجاه الشعبة الخامسة. هنا تأكد لي حدسي وهاجمتني الافكار بمحاولات الخلاص منهم لكن ربطك بمعتقل أخر يحبط كل محاولاتك للخلاص منهم أو في حالة الافلات منهم ستكو ن صريعا بنيران طلقاتهم وهذا ماأردت الاقدام عليه لكن كان ذلك أشبه بالمستحيل. سيارة تاكسي تسير بنا في شوارع بغداد تابعة للاستخبارات العسكرية لاتثير أي شكوك من المارة يجلس في مقاعدها معتقلين. بعد تلك الليلة المؤلمة والحزينة في تلك الزنزانة تم نقلي في الصباح الباكر الى زنزانة فردية ومعتمة لا تتسع لحجم جسمك عندما تكون ممددا.في الزنزانة التي سبقتها الضوء لم يطفأ فيها لا ليلا ولانهارا. زنزانتي الجديدة تحمل رقم 3 وبها بدأت ساعة الصفر للتحقيق معي وفي يوم 1987/06/17. أسماء وتواريخ محفورة على جدران الزنزانة تحكي قصص ممن سبقوني اليها. تاريخ دخولها ويوم الاعدام وأبيات شعر للحبيبة والام والزوجة. في نفس الصباح واليوم بدأوا معي بسلسلة طويلة من التعذيب والاهانات وبدون سؤال ولاجواب أياما وليالي مجرد لتركيعك وتجريدك من أنسانيتك صنوف من التعذيب يصعب على الانسان ان يتصورها في بادىء الأمر لكن وبمرور الايام تصبح امرا عاديا خاصة وانت ترى من هم مثلك يعانون نفس المعاناة. يمارسون في البداية شتى انواع الضغوطات النفسية على المعتقلين. بدأوا معي على سبيل المثال بأهانات أخلاقية مهددينني بالاغتصاب والقتل أتبعوا أساليب قذرة نفسيا وجسديا.كانوا يشتدون قساوة ولؤما معي بالضرب والوعيد والاسلاك الكهربائية المربوطة وعلى الاماكن الحساسة من جسدي. كنت أهتز أرتجافا ورعبا كلما ضغطوا على نقطة الاسلاك أحيانا ترميني لقوتها الى الحائط. كنت أزداد عنادا وصمودا وقوة في مواجهة أساليبهم القذرة. لايام من المعاناة والاهانات عجزوا حتى على أنتزاع المعلومات الشخصية عني من أنا؟ وماهي مهمتي الحزبية؟ ومع من تتصل؟ أيام بلياليها المرة ولم يتمكنوا من انتزاعها الا عنوة وقتلا. في كل ليلة هناك الجديد من فصول التعذيب تجد نفسك أمام طاقم جديد وأسلوب وطرق جديدة من التعذيب وبمستوى وقدرات فائقة تفوق قدرات الانسان والبشر وبروح أكثر سفكا وفتكا. في أواخر الليل يرموني الى داخل الزنزانة جثة هامدة فأتحسس الاشياء في زنزانتي ببطء ولا أسمع الا أنيني ولا يعنيني أنين الاخرين أو بالاحرى لايطرق أنينهم سمعي من شدة الصفعات فلم تعد تسمع مايجري مع الاخرين. كنت أتسأل بألم وحيرة هل الانسان ممكن ان يصل الى هذا المستوى من السادية والكراهية والحقد مع أبناء جلدته وأي مدرسة خرجت هؤلاء (البشر) لينالوا على هذه الشهادة في فتك وقتل البشر. تأكد لي ان قدرة الانسان على التحمل والصبر لاتعرف الحدود هذا المخلوق هو الكائن الوحيد القادرعلى تحمل كل فنون التعذيب.
|