• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هالو – ألو- كلمتان : لسانِ التعارفِ البشريِ .
                          • الكاتب : د . محمد خضير الانباري .

هالو – ألو- كلمتان : لسانِ التعارفِ البشريِ

  تعدٍ هاتانِ الكلمتين، لسانُ التعارفِ الأولى بينَ البشريةِ لمختلفِ الأقوامِ والجنسيات، الكلمةُ الأولى تستخدم في اللقاءِ ما بينَ الأشخاصِ دونَ معرفةٍ مسبقة، والكلمةُ الثانية؛ تستخدمُ في المكالماتِ الهاتفيةِ. 
     يحصلُ ذلكَ الاستخدام كثيرا،  عند السفرِ لبلدِ ما، فعندَ وصولِ الشخصِ إلى البلدِ الأجنبي، يبدأ بالاستفسارِ منْ الأشخاصِ الذينَ يقابلهمْ في طريقهِ عنْ بعضِ المعلومات، للدلالةِ والاسترشادِ عنْ البلدِ الزائرِ له. أما كلمةٌ (ألو ) فتستخدم في بدايةِ أية مكالمةٍ هاتفيةٍ معَ أيِ شخصِ منْ أيِ دولةٍ في العالم.  لتتوحد ألسنة البشرية في هذهِ الكلمتين، ما أصغركُ يا عالمنا. . .! 
     تقولَ للمقابل: هالو، ثمَ تسترسلُ في الكلامِ معه، أنْ كنتُ تجيدُ لغةَ بلده، أوْ الإنكليزيةِ الشائعة. أما في لغتنا العربية؛ فكلمةٌ (ألو) تعني النعمة، في حين؛ أنَ كلمةً (هالو) تعني الترحيب، أوْ لفتِ النظرِ أوْ الانتباه.
     تستخدما؛ كلتا الكلمتينِ في التخاطبِ البشري؛ فكلمةٌ (هالو) كلمةُ تحيةٍ وترحيبٍ وتعارفٍ إنجليزية، ما بينَ المتقابلينَ أوْ المتحدثينَ لبعضهما، وتكتبَ أحيانا (ألو) ، التي بدأَ استخدامها في ثلاثينياتِ القرنِ الثامنِ عشر، وبتهجيةِ بالحروفِ اللاتينية- لأولِ مرة- في عامِ 1826.
        يشاعُ استعمالُ كلمةٍ (ألو) على نطاقٍ واسعٍ لمختلفِ المتحدثين منْ جميعِ اللغات. هنالكَ تفاسيرُ مختلفةٌ لهذهِ الكلمات، فكلمةٌ (ألو) ترتبطُ بالترحيبِ بالإنجليزيةِ (هالو) ، وهيَ كلمةٌ حديثة، لمْ تكنْ تستخدمُ للتحيةِ فحسب، بلْ إنَ البعضَ في القرنِ التاسعِ عشر، كانوا يستخدمونَها لجذبِ الانتباهِ أوْ للتعبيرِ عنْ الدهشة، أما كلمةٌ (ألو) فتمَ استخدامها، بعدَ اختراعِ الهاتفِ منْ قبلُ مبتكرِ التلغرافَ الآليِ الأمريكيِ (توماسْ إديسونْ ) ، الذي جعلَ (هالو) تستخدمَ للدلالةِ على الترحيبِ بشكلها الشائع. وهناك رواية ثانية، تشير: إلى أنَ كلمةً (هالو) الاسمُ الثاني لـــــــ (مارجريتْ هيلو) زوجَة مخترعِ الهاتفِ ( ألكسندرْ غراهامْ بيل)، وقدْ نطقَ باسمِ المرأةِ التي يحبها لدى اختراعِ الهاتف، واستمرَ الحالُ إلى يومنا هذا، حيثُ ظلَ اسمها مرتبطا بالردِ على المكالمات، وبذلكَ خلدِ اسمٍ (هالو) ونسيَ المستخدمونَ اسمَ بيل.
   ونختمُ مقالنا؛ بقولهِ الله-  سبحانهُ وتعالى-  ( يا أيها الناسُ إنا خلقناكمْ منْ ذكرِ وأنثى وجعلناكمْ شعوبا وقبائلَ لتعارفوا ) . الحجرات: 13.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=206068
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 07 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 07 / 28