جمهورية أفريقية، يُقدر عدد أتباع مذهب أهل البيت (ع) فيها بـ(35%)من المسلمين. لقد بدأت حركة الاستبصار تنتشر بصورة واسعة على هذه الأرض البعيدة بالعاصمة (كينشاسا)، يوجد بعض المراكز والمؤسسات وأشهرها مسجد (كومبي)، و(مركز الهدى)، و(مدرسة الزهراء)، وفي مدينة (كاساي) مسجد الرسول الأكرم (ص)، وفي مدينة (لومومباشي) مسجد (كامالوندو).. وتعتبر العاصمة المركز الأساس لتواجدهم ونشاطهم، ويقيم أبناء المذهب في هذه المؤسسات تجمعاتهم وشعائرهم، أهمها مراسيم الشعائر الحسينية التي تتكون من المحاضرات التي تحيي معركة كربلاء، وما جرى على أهل البيت الكرام، وكذلك قصائد الرثاء.. ومن الجدير ذكره، إن بعض الأفارقة يعتبرون أنفسهم شركاء في هذه الشعائر؛ لأنهم أحفاد الشهيد (جون بن حوي).
سلطنة عمان
إن أتباع مذهب أهل البيت (ع) في عمان نسبتهم من سكان السلطنة (2-3%)، لكنهم يشغلون مساحة واسعة في الميادين الرسمية والاقتصادية، كما أنهم منتشرون في كل المحافظات تقريباً، ولهم ثقلهم الاجتماعي بالعاصمة (مسقط)، ومنطقة صحار، وتنتشر المساجد والحسينيات في مدن السلطنة، فيقيمون الشعائر الحسينية عند حلول أشهر الحزن، وترفع رايات الحداد، وتتوافد جموع الموالين الى هذه المساجد والحسينيات لإقامة مجالس العزاء إحياء لذكرى سيد الشهداء العطرة، فتُلقى المحاضرات التي تستعرض مصاب سبط النبوة والأهل والأصحاب (ع)، وبعدها تقام مجالس اللطم، وتكون عبارة عن دائرة تحيط بالمنشد، وتردد معه أبيات الرثاء.
جمهورية غانا
يستعد الموالون لبيت النبوة الطاهر قبل حلول شهري الحزن المحرم وصفر، حيث تُرفع رايات الولاء، وينشر السواد على الجدران، وتُقام المآتم بالعاصمة (أكرا) كل يوم، حتى اليوم العاشر، فيتوافد أتباع مذهب أهل البيت (ع) من مختلف المحافظات الى العاصمة ليشاركوا في مراسيم عزاء الحسين (ع)، حيث تسير على شكل مواكب في شوارع (أكرا) العاصمة متشحين بالسواد، رافعين الأعلام، ينشدون رثاء لسيد الشهداء، ويكون مكان تجمعهم مركز أهل البيت (ع)، حيث يُتلى المقتل الحسيني، وبعدها يتحدث بعض الخطباء في ذكر مظلومية سيد الشهداء، وأهل بيت النبوة، ونتائج ثورة الحسين (ع) التي دمرت عرش بني أمية، وبعدها يعبر الموالون عن مشاعرهم الحزينة باللطم والبكاء مواساة للرسول الأكرم (ص).
|