• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : المستشفيات الكرفانية.. طب الطوارئ يتلاشى من دون إعلان وفاة .

المستشفيات الكرفانية.. طب الطوارئ يتلاشى من دون إعلان وفاة

كتابات في الميزان / المستشفيات الكرفانية لا تخص البنية التحتية فحسب، بل يشي بانسحاب بطيء لنظام صحي مؤقت عاش سنوات على أطراف الكارثة.

أعلن المخول بصلاحيات مدير عام دائرة صحة محافظة نينوى ، دلشاد علي شنكالي، عن اتخاذ خطوات حاسمة وغلق أكثر من عشرة مشافي كرفانية في المحافظة ، وذلك بعد سلسلة من التقييمات الأمنية والصحية على خلفية فاجعة الكوت التي وقعت مؤخراً.

وعلى الرغم من مرور نحو 8 أعوام على تحرير مدينة الموصل (مركز نينوى) من سيطرة تنظيم داعش، إلا أن المدينة لا تزال تعاني أزمة حقيقية في القطاع الصحي، نتيجة عدم إعمار المستشفيات التي دمرت بفعل الإرهاب والحرب عليه.

واعتمدت الموصل وضواحيها منذ ذلك الحين، على ما يعرف بـ “المستشفيات الكرفانية”، التي تتألف من غرف جاهزة يرى الدفاع المدني انها غير آمنة ومهددة بالحريق في أي وقت، والتي أصدرت وزارة الصحة في بغداد العام الماضي قرارا بإغلاقها.

الموصل تواجه الأمراض والأوبئة بغرف كرفانية: فساد يعرقل الإعمار

وقال شنكالي أن “هذه الخطوة تأتي حرصاً على صحة المواطنين وسلامتهم”، مشيراً إلى أن “هذه المشافي تشكل خطراً كبيراً على سلامة المرضى والكادر الطبي بسبب تردي بنيتها التحتية وعدم توفر شروط السلامة المطلوبة”.

وأضاف شنكالي، أن “عشرات المشافي الكرفانية المنتشرة في نينوى تشكل تهديداً مباشراً لأرواح المواطنين، خصوصاً في حال حدوث حالات طوارئ أو كوارث طبيعية، وهو ما يتطلب إغلاق هذه المنشآت فوراً”.

وتابع ، بالقول أن “بعض هذه المشافي قد تكون غير مؤهلة للاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ، وأن هناك خطر حقيقي من انهيار أو تعرض هذه المنشآت لمخاطر قد تؤدي إلى فقدان الأرواح.”

مؤكداً ، أنه ” تم تحديد مشافي بديلة لتوفير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين خلال الفترة الانتقالية، لحين إتمام إعادة بناء وتأهيل بعض المستشفيات الرئيسية في المحافظة، حيث سيتم استبدال المشافي الكرفانية بمرافق صحية جديدة ومتطورة ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية في نينوى”.

وأوضح شنكالي أن” من بين البدائل التي سيتم العمل عليها هي تطوير مستشفيات قائمة وتوسيعها، بالإضافة إلى توفير مراكز صحية جديدة مجهزة “.

كما لفت الى أن “هذه الإجراءات سيتم تنفيذها تدريجياً دون التأثير على تقديم الخدمات الصحية في المحافظة”.

العواقب الوخيمة

من جهة أخرى، حذر الدفاع المدني من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار وجود هذه المشافي الكرفانية في نينوى.

وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني النقيب عمر جمال أن المشافي الكرفانية تفتقر إلى شروط السلامة الأساسية مثل أنظمة الإنذار ضد الحريق، المداخل والمخارج الطارئة، بالإضافة إلى ضعف جودة المواد المستخدمة في بناء هذه المنشآت، مما يعرض حياة المرضى والمراجعين للخطر في حال حدوث حوادث مفاجئة.

وكانت مستشفيات الموصل تضمّ في مجموعها نحو 4800 سرير، لكنّ المتوفّر اليوم يعمل بـ1600 سرير فقط، من جرّاء تعرّض أغلبها للدمار. وقد أتى حريق قاعة الأعراس في الحمدانية، ليؤكد تدهور الخدمات الصحية التي تقدّمها مستشفيات نينوى.

وعقب الحريق الذي تسبّب بوفاة 125 شخصاً وإصابة العشرات، اتّخذت السلطات قرارات لمعالجة ملفّ المباني غير الخاضعة لشروط السلامة والأمان، والتي من بينها المباني الكرفانية. فقرّرت وزارة الصحة إغلاق كلّ المرافق الصحية الجاهزة في نينوى لتجنّب وقوع كارثة جديدة، ولكن القرار تم اهماله حينها لعدم وجود بدائل جاهزة.

ويرى مواطنون وناشطون من الموصل أنّ قرار إغلاق المستشفيات الكرفانية كان ضرورياً، لكنّ تطبيقه فجأة ومن دون توفير بدائل سوف يفاقم أزمة الوضع الصحي، لا سيّما أنّ المرافق التي تقدّم خدمات صحية، في معظمها كرفانية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=205893
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 08 / 2