كتابات في الميزان / يتسارع انتشار مرض السرطان في العراق عمومًا وفي البصرة على وجه الخصوص، ليشكل تهديدًا خطيرًا على حياة الآلاف من المواطنين.
وفيما أشار إلى أن ما تسجله البصرة من حالات يعادل نصف عدد الإصابات في أربع محافظات مجاورة مجتمعة، أكد النائب عن محافظة البصرة، عامر الفايز، اليوم الأربعاء، أن معدلات الإصابة بمرض السرطان في المحافظة تعد من بين الأعلى على مستوى العراق.
ارتفاع الإصابات بالسرطان في البصرة
وقال الفايز في تصريح صحفي، إن “نسب الإصابة بمرض السرطان في البصرة مرتفعة للغاية، ويُعزى ذلك إلى مستوى التلوث البيئي الناتج عن عمليات استخراج النفط، فضلاً عن آثار الحروب السابقة واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً”.
وأضاف أن “هذه المعدلات تشكل مؤشراً خطيراً على كارثة إنسانية تعاني منها آلاف العائلات البصرية”.
داعياً إلى “تبني خطة وطنية شاملة لدعم جهود العلاج، وإنشاء مراكز متخصصة جديدة، وتقديم دعم مالي مباشر للأسر التي تواجه أعباء علاجية باهظة”.
وشدد الفايز على “ضرورة إجراء دراسة علمية معمقة لتحديد الأسباب الحقيقية لتزايد الإصابات، تمهيداً لوضع استراتيجية وطنية للوقاية وتقليل نسب الوفيات المرتبطة بالمرض”.
توجيهات حكومية
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه الوزارات والمؤسسات الأمنية بمراعاة ظروف المصابين بأمراض السرطان وغسل الكلى.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها في حزيران الماضي إن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه الوزارات والتشكيلات الأمنية وكافة مؤسسات الدولة بالنظر في تكريم منسوبيهم المصابين بأمراض (السرطان وغسل الكلى)، وتوفير الدعم النفسي لهم تقديرًا لظروفهم الصحية، وبما يمكنهم من مقاومة المرض ويعزز حالتهم المعنوية إيجابًا على وضعهم الصحي”.
زيادة مقلقة
وفي آذار الماضي، أفاد تقرير أصدره مجلس السرطان في العراق، بأنه جرى تسجيل أكثر من 43 ألف إصابة جديدة بأمراض سرطانية خلال عام 2024 الماضي، بمعدل 171,6 حالة لكلّ 100 ألف نسمة، ما يظهر “زيادة مقلقة تتطلب استجابة عاجلة”،
ويعتبر سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً، ويمثّل نسبة 36,1% من إجمالي الحالات الموثقة. في حين تعزى هذه الزيادة إلى عوامل بيئية وصحية معقدة، أبرزها التلوث البيئي الناجم عن مخلفات الحروب.

|