يمكن اعتبار موسم 1973-1974 موسم استثنائي يختلف عن كلما سبقه, من خلال توسيع قاعدة المشاركة ليشمل المحافظات, بعد ان كانت اغلب المحافظات تجري بطولات دوري خاصة بها, عبر مباريات منتظمة بين فرق المؤسسات الخاصة بها, كما كان مشهور دوري البصرة لمشاركة نادي الميناء العريق فيه وتتويجه لاكثر من موسم, مما جعل الاتحاد الاسيوي لا يعترف بكل المسابقات التي سبقت موسم 1974-1975 الذي يعتبر اول موسم كروي معترف به اسيويا, بخلاف فوضى كل المواسم التي سبقت 1974-1975.

في منتصف عام 1973 قرر اتحاد الكرة السماح لفرق واندية المحافظات الاشتراك في بطولة الدوري التي كانت تجري حتى ذلك التاريخ بمشاركة اندية وفرق بغداد , فالى جانب الفرق البغدادية الثمانية المشاركة في الموسم 1972-1973 (القوة الجوية (وزارة الدفاع), اليات الشرطة (وزارة الداخلية), قوات النصر (وزارة الدفاع), قوات صلاح الدين (وزارة الدفاع), شرطة النجدة (وزارة الداخلية), المصلحة (وزارة النقل), السكك (وزارة النقل), الكهرباء (وزارة الكهرباء.    

وقد تاهل فريق البريد ممثلا عن وزارة النقل, ليصبح عدد الفرق المشاركة تسعة تمثل اربع وزارات هي الدفاع والداخلية والنقل والكهرباء.

كذلك تاهلت ستة اندية وفرق عن المناطق الجغرافية الثلاث , حيث تاهل شرطة اربيل وشرطة السليمانية عن المنطقة الشمالية وهما ايضا تابعين لوزارة الداخلية, , وبابل والرافدين الديواني عن المنطقة الوسطى والميناء (مصلحة الموانئ) والسماوة عن المنطقة الجنوبية , وبذلك اصبح عدد فرق الدوري (15) فريقا لاول مرة في تاريخ المسابقة.

وتقرر ان تجري البطولة بطريقة الدوري لمرحلة واحدة مع عدم انتهاء المباريات بالتعادل بل الرجوع الى الركلات الترجيحية عند التعادل وينال الفائز بالركلات الترجيحية نقطة واحدة فقط.

بدا فريق الاليات حملته لاستعاده اللقب بالفوز على حامل لقب الموسم الماضي القوة الجوية ب 5-2 , غير ان الاخير استطاع استعادة ايقاعه ليحقق انتصارات متتالية قفز في دورها التاسع الى الصدارة وبقي محافظا عليها حتى صافرة النهائية تحت قيادة المدرب عبد الاله محمد حسن ! في هذا الموسم لم تحقق فرق واندية المحافظات نجاحات كبيرة , حيث احتلت الفرق البغدادية المراكز من 1 الى 9 باستثناء فريق الميناء الذي تمكن من احتلال المركز الثالث في الترتيب ليفرض نفسه كاحد اقطاب الصراع في المواسم المقبلة, وتحققت اعلى نتيجة بفوز قوات النصر (وزارة الدفاع) على الرافدين الديواني 8-0.

وكان هداف الدوري هو اللاعبين (عمو يوسف - زهراوي جابر) من الجوية و شرطة النجدة وسجل كل منهما  13 هدف .

·      اخيرا

وهذا الموسم هو الاخير لبطولات المؤسسات التي لم يعترف بها الاتحاد الاسيوي, والتي كانت عبارة عن بطولة بين وزارتين بالخصوص هما الدفاع والداخلية والتي تجري في بغداد بالتزامن مع بطولات مشابه تجري في الجنوب وفي الشمال, مما يعني عدم وجود بطولة واحدة تمتلك شروط انها بطولة دوري للعراق.

لذلك عمل الاتحاد خيرا عندما اطلق دوري موسم1974-1975 والذي يمثل اول دوري عراقي حقيقي يمكن ان يكون نقطة انطلاق لاحتساب بطولات الدوري, بعيدا عن صراخ الجهلة ودعاة احتساب بطولات لايمكن جمعها واحتسابها بحسب العقل والمنطق, لكن دعاة احتسابها هدفهم فقط زيادة عدد القابهم حتى لو كان بالباطل.