• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يهود هذه الأمة. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

يهود هذه الأمة.

 قرآنيا وحتى في الكتاب المقدس فإن أسلاف هؤلاء اليهود ــ أجدادهم ــ هم الذين قتلوا الأنبياء ولكن الله خاطب الأحفاد والأبناء وأشركهم في عمل أسلافهم لأنهم راضون بما علموا . والراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم .(1)
عيسى عليه السلام خاطب اليهود في زمنه قائلا لهم: (تقولون: لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء.فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء.فاملأوا أنتم مكيال آبائكم.أيها الحيات أولاد الأفاعي! كيف تهربون من دينونة جهنم؟أرسل الله لكم نبياء وحكماء وكتبة، فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم، وتطردون من مدينة إلى مدينة،يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.الحق أقول لكم: إن هذا كله يأتي على هذا الجيل).(2)
فهل فعل المسلمون أفعال اليهود؟
لما نزل قوله تعالى : (( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ).(3) في اليهود من الذين نقضوا عهد الله ، وكذبوا رسول الله ، وقتلوا الأنبياء وأولياء الله . قال الرسول (ص) (أفلا أنبئكم بمن يُضاهيهم من يهود هذه الأمة . قالوا بلا يا رسول الله . قال قوم من أمتي ينتحلون أنهم من ملتي ، يقتلون أفاضل ذريتي وأطائب أرومتي ، ويبدلون شريعتي وسنتي ويقتلون ولدي الحسن والحسين كما قتل أسلاف اليهود زكريا ويحيا) .(4)
يقول الإمام علي عليه السلام : (إنما هو الرضا والسخط، وإنما عقر الناقة رجل واحد، فلما رضوا أصابهم العذاب).(5)
فهل تعي طائفة عظيمة من المسلمين أن رضاها بأفعال أسلافها هو مصداق عذابها في الدنيا والآخرة. (6)
(إنما يجمع الناس الرضا والسخط، فمن رضي أمرا فقد دخل فيه، ومن سخطه فقد خرج منه).(7)
عن الهروي قال :قلت لأبي الحسن الرضا (ع) : (يا ابن رسول الله ، ما تقول في حديث روي عن الصادق(ع)أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها؟!فقال (ع) هو كذلك. فقلت : وقول الله عز وجل ( وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ) ، ما معناه؟! قال (ع) : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم (عج) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم...).
المصادر:
1- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٧ - الصفحة ٩٦.
2- إنجيل متى 23: 35 .
3- سورة البقرة آية : 84.
4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٤ - الصفحة ٣٠٤.
5- ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ١٩٤٧.
6- عيون أخبار الرضا (الصدوق) : ج 1 ، ص 273 ، باب 28 ، ح 5 .
7- المحاسن: ١ / ٤٠٨ / ٩٢٧.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=205818
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 07 / 22