في كل سنة اخدم بها الزائرات في الزيارة الاربعينة المباركة اكتشف ان كل زائرة من زائرات الحسين عليه السلام هي مدرسة تربوية ناضجة وفي السنة الماضية التقيت بزائرة في مجمع الكليني
ادهشني حوارها وثقافتها واعتدادها النفسي اكتشفت ان جبالا شاهقة تكمن خلف العباءة ،وانا التي كنت اعتقد بنفسي اني اعلامية مثقفة وتعلمت اشياء تجعلني افتخر بنفسي ، هذا قبل اللقاء ،لم يمر على بالي يوما ان اتعرض الى سيل من الأسئلة ترمى امامي، وإذا بكبوتي اليوم لا تغتفر أمام زائرة راس مالها الصلاح .التقيتها في زيارة الاربعين ،
:- هل تدعين الله ياابنتي لأولادك ليرزقهم الخلق الحسن؟ قلت: لا ياحاجة هذه لم تمر على بالي، أنا ادعو لوالدي بالرحمة، وأنسى الاولاد دائما... فعادت لتسألني: هل تغضبين في بيتك؟
قلت: طبيعي، فصاحت بي: إياك أن تتصرفي مع أولادك من منطلق غضب أو توتر، فالتشنج يعطي مردوداً سلبياً على العملية التربوية برمتها...
قالت: هل تراقبيهم؟
قلت: نعم ومن حقي يا حاجة أن أعاقب أبنائي...
قالت الزائرة: التربية لا تحتاج الى شعارات ياابنتي، علميهم مسألة أكبر من مراقبتك لهم، علّميهم كيف يخافون من الرقيب الأعلى... رقابة الله عليهم.
هل تحكين لهم سيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)؟ هل تنهريهم عن معاشرة الناس؟ هل علمتيهم كيف يعيشون بينهم؟ هل علمتيهم على البذل والعطاء، وحرصتي على أن تريهم وهم يقدمون مساعدات للناس؟ هل اكتفيتي بنفسك كمصدر لتربية أبنائك؟ هذا خطأ ياابنتي اجعليهم يختلطون بمعلمين ومربين أكفاء... هل تكثرين عل أبنائك التوجهيات؟ هذا خطأ... ركزي على المبادئ قبل التوجيهات؛ فالتوجيهات إذا كثرت يستثقلها الابناء... وعلّمي نفسَك كيف تكونين قدوة لأبنائك، فانهم أكثر من يتأثر بك. نسألكم الدعاء سابحث عنها هذا العام عساي اجدها لاتعلم معنى ان نزور الحسين
|