أحــرَقـت بدمعتِهـا صُـحف الـتزيـيـف ..
وَعبَرَت بعبرَاتِها الحرَى صدورَ الأزمِنة،
لتبقى مسافاتُ سبِّـيِهـا في ذاكرة الوعي؛
توخز ضمير الإنسانية وتُصورأقدامَها أقلام،تستنزفُ مـدَادهَا بأشـواكِ الـثرى! لتخطَّ سِفرَ إيثَـارٍعظيم رغم كدَمَات العثرات ووَحشـةِ طـريق الأحـزَان .. فخُـلِّـدَت بالــشهَقَـاتِ والــزفَرَات مَــودَّةً بــقـربَـى آل الـرسول،
ولِمَشهَدِ طَستِ الوحشيّة دوَّى صُرَاخَها :
قهرَني الجور يَاأبتاه..
فتدكدَكَت لِصدَاهَا أَبنيَّةَ الرِدّة وَتَلَاشَت كبيتِ العنكبوت
ورِفعةً لَهَا بسجلِ الطفولةِ من بين العالمين،
ولِــفجيعِ هَــولِ رهبتِهَا وهيَ تستغيث :
يَـاعمَّـاه!
استبَقَهَا عِلـم الـقدر؛لـيقدَحَ لَهَا من تحتِ حـوَافرِ خيل العبّـاسِ وإخـوَتِه ..بـرقَ نـورٍ يبقَـى على مَـر الأيـام؛
تستضيءُ به فخرًا من حنَادسِ ووَحشةِ غُربةِ الشام،
انتصرَت للحقّ ..
فَسجَدتِ الأغلالُ تحتَ أقدَامِها ، ورُفِعَ لَهَا علَمٌ يُعانقُ أسرَارَ الطفّ .. لتسري من تحتهِ ريَاحَ شِفَاء ويملأُ صدورًا بالحرية،
،،يارُقية،،
نَصٌّ يتفجرُ من جوَانبهِ التأويل ويُفسِّرُفلسفةَ الحُسَين
بحملهِ أهلَ بيتهِ ومَجيئِهم كربلَاء:بأَنَّ كمَال وجودِهـم مرهونٌ بجمَـالِ حضــور الـبرائة ولـتكتمِلَ بـمَعـَانيهِم شجونَ الطَّف .
|