بفتوى الدفاعِ
قرارٌ جماعي
يُنَظِّمُ فينا صفوفَ الذممْ
دَنا فَتدلّى
لنصرٍ تَجلّى
وَنَادَى جِهَادًا وَقُلْنَا نَعَمْ

بعُمرٍ ناهزَ التسعينَ بالعدِّ
عَلَا صوتٌ : أقيموا الحدَّ بالحدِّ
أجبنا سيدي إنّا على العهدِ
سلامُ النصرِ حتى مطلعِ المهدي
خطرٌ كبيرُ
وبيتٌ صغيرُ
يَسُلُّ الكلامَ بوجهِ السكوتْ
بما يمضي نمضي
بما يقضي نقضي
سيَحْيَا الشهيدُ وكلٌّ يموتْ

له قلبٌ ليالي العسرِ واساها
لَيَّنَ في دعاءِ الليلِ أقساها
فكيفَ سفينةٌ للحقِّ ننساها؟
وباسمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا
كنوحٍ أتانا
وأعطى الأمانا
فعَمَّ السلامُ وزالَ الغَرَقْ
بعيسى وطه
زحوفٌ دحاها
وقالَ : أعوذُ بربِّ الفلقْ

وَحْدَةُ طيفِنا آيٌ به تُتلى
لفتواهُ عمومُ الشعبِ قد صلّى
بلاءً طيّبًا عن حكمةٍ أبلى
أطالَ اللهُ عمرَ المرجعِ الأعلى
سلامٌ عليهِ
على خافقيهِ
عزيزٌ رشيدٌ كريمٌ أبي
حبيبُ العبادِ
عِمادُ البلادِ
ودرعٌ غيورٌ على المذهبِ