• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محمد - الاسم – المعنى - .
                          • الكاتب : د . محمد خضير الانباري .

محمد - الاسم – المعنى -


      ازدادت في المدة الأخيرة، وانا أتصفح مختلف المواقع الإعلامية ، تسمية الأبناء من الذكور بـــــاسم ( محمد)  في الدول الغربية ذات الأغلبية المسيحية، والولايات المتحدة الأمريكية ، وليس حصراً بالدول العربية والإسلامية ، كما هو سائد. 
   يكمن السبب في ذلك، حسب تفاسير الفقهاء،  في أن يُنظر إلى حاملي اسم ( محمد ) على أنهم، يتمتعون بصفات عدة : تحمل معاني الخصال  الحميدة ، الصدق مع النفس والآخرين،  تقديم المساعدة لمن يحتاجها ، يدل على فعل الخير ، حسن الخلق، التواضع، النجاح والتفوق في القيادة، والحكمة والعقل النير. 
    أما في لغتنا العربية، فإن،  اسم "محمد" هو اسم علم مذكر عربي، ويعني "المحمود"  الحامد لنعمته كثيرا ، مشتق من الفعل "حمد"، ويعني الشخص الذي يستحق الثناء والتقدير،  يعود للجذر اللغوي ( ح م د) وحَمَدَ بمعنى شكر وعظّم ومجّد. 
   كانت هنالك قبل الإسلام بعض القبائل تسمى أبناؤها بــــ (  محمد ) ،  أن أول من سمى ابنه باسم ( محمد) هم ثلاثة أشخاص من العرب: سفيان بن مجاشع، وأحيحة بن الجلاح، وحمران بن ربيعة، حين قرر جده عبد المطلب أن يمنحه إياه لسيدنا ونبينا هذا الاسم ، ولكن هذه  التسمية انتشرت بشكل واسع بعد الإسلام. إذ؛  أصبح اسم محمد شائعًا جدًا بين المسلمين، خاصةً بعد أن أصبح اسم النبي ( محمد ) سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم المرسلين. ورد اسم نبينا نبينا محمد  (ص) في القران الكريم في أربع آيات كريمة: 
       في قوله تعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . سورة آل عمران، الآية: 144. وكذلك في قوله تعالى: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين . سورة الأحزاب: الآية: 40 . ثم؛ قوله تعالى : والذين آمنوا وعملوا بما أنزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم . سورة محمد ، الآية: 2 ، وآخرها؛ في قوله تعالى : محمد رسول الله ، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم . سورة الفتح ، الآية: 28 . 
     من كل ما تقدم؛ نرى أن يرتقي كل منا هذه الصفات الحسنة التي تحلى بها رسولنا الكريم محمد (ص) ، ومن تسمى باسمه الكريم، وتحلى بها، لأن المجتمع بأمس الحاجة لها من أجل بنائه وتكاثف شعبه، وفق القيم والمبادئ التي جاء به رسولنا الكريم، ولنجعل كل اسم من أسمائنا الشخصية يحمل بالمعنى اسم ( محمد ) ، وما أحوجنا اليوم الى صفات هذا الاسم الكريم لتغيير وتعديل مسيرة ممن تجاوزوا صفات رسول الكريم وحدود الله في تعاملاتهم اليومية في هذه الحياة .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=205294
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 07 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 07 / 14