من الاهداف النبيلة ان يطلب الانسان قيام حكومة عادلة ويكون احد المساهمين فيها. قال الله سبحانه "إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ" (يوسف 40). والله تعالى جعل الانسان خليفة في الارض ليحكم بالعدل ويعمرها لا يظلم ويفسد فيها "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة 30) وعندما يكون الحاكم ظالم على الأخرين التصدي له واستبداله بحاكم عادل "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ" (محمد 22). فيزيد تولى الحكم ظلما وجورا وافسد في الارض واستباح الارحام فلا يصح ان يكون خليفة على الناس كما اراد الله من الانسان ان يحكم في الارض كما اراد الله سبحانه. فقام الامام الحسين عليه السلام امام يزيد ليوقفه عن ظلمه استنادا الى كتاب الله عز وجل.
من دعاء الامام الحسين عليه السلام يوم عرفة (فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُبْدِئٍ مُعِيدٍ، حَمِيدٍ مَجِيدٍ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ، وَعَظُمَتْ آلَاؤُكَ، فَأَيُّ نعمِكَ يَا إِلَهِي أُحْصِي عَدَداً وذِكْراً، أَمْ أَيُّ عَطَاياكَ أَقُومُ بِهَا شُكْراً، وَهِيَ يَا رَبِّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهَا الْعَادُّونَ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحَافِظُونَ، ثُمَّ مَا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّي اللَّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرَّاءِ، أَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعَافِيَةِ وَالسَّرَّاءِ) قال الله سبحانه "يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ" (يونس 4) (يونس 24) (النمل 64) (الروم 11) (الروم 27)، و "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" ﴿آل عمران 191﴾، و "رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ" ﴿هود 73﴾، و "اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ" ﴿طه 8﴾، و "نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ" (البقرة 30)، و "فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" (الرحمن 13) (الرحمن 16) (الرحمن 18) (الرحمن 21) (الرحمن 23) (الرحمن 25) (الرحمن 28) (الرحمن 30) (الرحمن 32) (الرحمن 34) (الرحمن 36) (الرحمن 38) (الرحمن 40) (الرحمن 42) (الرحمن 45) (الرحمن 47) (الرحمن 49) (الرحمن 51) (الرحمن 53) (الرحمن 55) (الرحمن 57) (الرحمن 59) (الرحمن 61) (الرحمن 63) (الرحمن 65) (الرحمن 67) (الرحمن 69) (الرحمن 71) (الرحمن 73) (الرحمن 75) (الرحمن 77)، و "وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" (ابراهيم 34) (النحل 18)، و "فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" ﴿آل عمران 174﴾، و "وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" ﴿المائدة 6﴾، و "فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" ﴿النحل 114﴾، و "وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ" (التوبة 112)، و "وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ" (الاعراف 95)، و "وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ" (الرعد 22) (القصص 54)، و "مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ" ﴿الأنعام 16﴾.
قال الله عز وجل "وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (البقرة 60) عن شبكة الامام الرضا الالكترونية حول الامام الحسين عليه السلام في القران: عن التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السّلام: قال الله تعالى: وإذِ استسقى موسى لقومه قال: واذكروا يا بني اسرائيل إذ استسقى موسى لقومه، طلب لهم السقي لمّا لحقهم العطش في التيه وضجّوا بالبكاء إلى موسى وقالوا: هلكنا بالعطش، فقال موسى: إلهي بحقّ محمّدٍ سيّد الأنبياء وبحقّ عليٍّ سيّد الأوصياء وبحقّ فاطمة سيّدة النساء وبحقّ الحسن سيّد الأولياء وبحقّ الحسين سيّد الشهداء وبحقّ عترتهم وخلفائهم سادة الأزكياء، لمّا سقيت عبادك هؤلاء. فأوحى الله تعالى يا موسى اضرب بعصاك الحجر فضربه بها فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كلُّ أُناسٍ كلّ قبيلةٍ من بني أبٍ من أولاد يعقوب مَشربَهم فلا يزاحم الآخرين في مشربهم.
جاء في كتاب كلمات الإمام الحسين للمؤلف الشيخ الشريفي: رقية جبرئيل عليه السلام للحسين بن علي عليهما السلام (العجب كل العجب لدابة تكون في الفم، تأكل العظم، وتترك اللحم، أنا أرقي، والله عزوجل الشافي الكافي، لا إله إلا الله، والحمد لله رب العالمين "وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَاۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا" (البقرة 72-73) تضع إصبعك على الضرس ثم ترقيه من جانبه سبع مرات بهذا تبرأ إن شاء الله تعالى).
جاء في كتاب الشعائر الحسينية للمؤلف الشيخ محمد السند: قتل الأنبياء في القرآن الكريم: ندب القرآن الكريم قتل أنبياء بني إسرائيل واستنكر على قاتليهم في تسع مواضع، منها قوله تعالى: "قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" (البقرة 91) وهذا ما يشابه تساؤل السيدة زينب عليها السلام: (أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك نساءك وحرائرك وسبيك بنات رسول الله) وطبيعة الرثاء يشدك للمظلوم ويجعلك تبغض الظالم. وكذلك قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَ يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (ال عمران 21) فالقرآن يتعاطف مع هؤلاء المظلومين، ويتوعد الظالمين بالعذاب الأليم، ولم يكن القرآن حيادياً في هذه المسألة، وإنما كان واضحا في نصرة المظلوم ورفض الظالم.
|