• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نظام صدام ومحرم (نمتعهم قليلا) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

نظام صدام ومحرم (نمتعهم قليلا)

 قال الله تعالى عن كلمة متاع ومشتقاتها "أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ" ﴿الشعراء 205﴾، و "مَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ" ﴿الشعراء 207﴾، و "وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ" ﴿القصص 60﴾، و "لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" ﴿العنكبوت 66﴾، و "لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ ۚ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" ﴿الروم 34﴾، و "نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ" ﴿لقمان 24﴾، و "قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا" ﴿الأحزاب 16﴾.

عن المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف: من أرشيف الذاكرة الشعبية: الشعائر الحسينية في زمن حزب البعث في العراق الحلقة الثانية حكاية زاير كاظم عن عاشوراء في زمن حكم حزب البعث في العراق للدكتور عباس القريشي: في عام 2007 م وفقني الله عزّ وجل لأكون في خدمة الإمام الحسين عليه السلام في محافظة ميسان (العمارة) في منطقة تدعى الخُمس حيث تقع الأهوار التي كانت مأوى للمعارضين والثوار ضد حزب البعث وأزلامه، وكان يغلب على أهالي تلك المناطق حبهم الفطري والكبير لأهل البيت عليهم السلام وهم مواظبون على إحياء مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام بأحلك الظروف وأصعبها ومهما كانت التحديات كبيرة. وبعد كل مجلس يدور الحديث حول مجموعة من القضايا التي تهم المجتمع الميساني كالصراعات بين العشائر ومشاكل المجتمع أو إغاثة الملهوف وحماية الدخيل ونحو ذلك، وكان من بين الحضور شيخ جليل يجلس في أحد أركان المضيف بوجهه الذي يشع نورا ولحيته البيضاء وتقاسيم وجهه الذي أتعبته الحياة لعله في عقده السابع يدعونه (زاير كاظم ) لسانه يلهج بشكر الله، قليل الحديث. استمراره على شكر الله شدني أن أستنطقه فقلت لها يا حاج ، إنَّ الله عزو جل يقول: "وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" قال: نعم، فقلت على ماذا لسانك لهج بشكر الله؟ قال: يا شيخ على نعمة الله في خلاصنا من حزب البعث وتمكينه إيانا إقامة مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام بحرية. قلتُ : يا حاج بحسب علمي أنَّ مجالسكم أيام النظام البائد كانت عامرة وحضورها كثير؟ قال: نعم كان مجلسنا من المجالس القلائل في العمارة ولكن لم نتمكن من إقامته بسهولة كان هناك عدد من الإجراءات يجب القيام بها. منها: التوقيع على تعهد بعدم الخوض بالسياسة. ومنها: عدم الحديث عن المسائل الفكرية والعقدية وعدم التطرّق إلى الأحداث التأريخية المهمة. ومنها: اقتصار القارئ الحاصل على إجازة من الأمن البعثي على رثاء الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه. ومنها : التعهد بجميع الحضور ألا يخوضوا أحاديث سياسية أو دينية. ومنها: دفع أموال أو حبوب القمح لعدد من القيادات البعثية المسؤولة من أجل موافقتهم. ومنها: أن يبقى أحد مقيمي مجلس العزاء رهينة لدى الحزب في المنظمة أو الشعبة وكان أخي المرحوم أبو عيسى كثيرا ما يبقى هو لديهم وفي أوقات أخرى أنا أكون بديلا عنه! وفي حال عدم الالتزام بذلك فإنَّ الموقّع على التعهد يُعاقب بالإعدام.

عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ" (لقمان 24) كشف عن حقيقة حالهم ببيان آخر فإن البيان السابق "إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا" ربما أوهم أنهم ما داموا متنعمين في الدنيا خارجون من قدرة الله ثم إذا ماتوا أو بعثوا دخلوا فيما خرجوا منه فانتقم منهم بالعذاب جيء بهذا البيان للدلالة على أنهم غير خارجين من التدبير قط وإنما يمتعهم في الدنيا قليلا ثم يضطرهم إلى عذاب غليظ فهم مغلوبون مقهورون على كل حال وأمرهم إلى الله دائما لن يعجزوا الله في حال التنعم ولا غيرها.

جاء في موقع دي دبل يو عن مجتمع "موكب المشاعل" تقليد شيعي قديم في ذكرى عاشوراء: اعتادت العشائر الشيعية في العراق، وخاصة في النجف، على تنظيم موكب المشاعل تزامنا مع ليلة عاشوراء. وتوارثت الأجيال الحالية عن الأجيال السابقة هذا التقليد الذي أقيم لأول مرة في عام 1914. تجهٍز العشائر في النجف الأشرف بالعراق المشاعل قبل إضاءتها في الموكب الذي يسير عشية يوم عاشوراء أحد أقدس الأيام في التقويم الشيعي. ويحمل العراقي درغام كريم كرماشة نحو 30 شعلة يصل وزنها مجتمعة إلى 85 كيلوجراما على عارضة يثبتها على كتفيه ويمشي على دقات الطبول في مسيرة نحو ضريح الإمام علي. ويقول درغام كريم كرماشة إنه اكتسب هذه المهارة وورث هذا الحب لموكب الشعلة من أجداده. مؤكدا أن هذا الطقس ظهر في النجف وأُقيم للمرة الأولى في 1914. وبعد حظره في السبعينيات وطوال فترة حكم صدام حسين، عاود الظهور بعد نهاية حكم صدام في 2003. وبينما يقول البعض إن المشاعل التي تحترق فيها النار تهدف في أصل لإضاءة الطريق أمام السائرين لإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسين، يعتقد البعض أيضا أن نيران المشاعل رمز للمعاناة التي شعر بها الإمام الحسين ومن معه عندما احترقت خيامهم عندما تعرضوا للهجوم. وقال زمان كرماشة أحد أفراد عشيرة كرماشة "تمثل حرق الخيم..زينب (شقيقة الإمام الحسين) عليها السلام من احترقت عليه الخيم وهربت من الشمر اللعين.. هذا الرأس يعتبر خيمة الحسين عليه السلام الكبيرة.. وباقي الرؤوس تمثل خيم أصحاب الحسين وآل بيته". من جانبه قال حازم كرماشة من عشيرة كرماشة أيضا "باقي المواكب تطلع باسم الأئمة كأن يكون هذا الموكب باسم الحسن.. هذا الموكب الحسين.. وهذا الموكب باسم فاطمة الزهراء.. لكن نلاحظ المشاعل المميزة إلى تمتاز بيه تطلع باسم القبائل العربية إلي موجودة بالنجف". ​ في سنة 680، في اليوم الأول من شهر محرم، حاصر جيش يزيد الإمام الحسين حفيد النبي محمد وأتباعه في الصحراء بالقرب من كربلاء. قُتل الحسين بعد ذلك بعشرة أيام بعد أن رفض مبايعة يزيد. وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم. وقال درغام كرماشة إن مجموعته تقبل أعضاء جددا كل عام يتدربون لبضع سنوات قبل أن يُسمح لهم بحمل المشاعل.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=205188
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 07 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 07 / 14