• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دكتاتور العراق الجديد .
                          • الكاتب : زياد اللامي .

دكتاتور العراق الجديد

 لم يمر على العراق يوماَ بعد التغير الحاصل في هيكله السياسي والاقتصادي حتى تظهر أزمات بين فترة وأخرى تارة سياسية وأخرى اقتصادية, فالحمد لله تجاوزنا جوانب كثيرة في غلق الأزمات الاقتصادية وارتفع دخل المواطن العراقي وانعكس ذلك من خلال دخول ألاجهزة الكهربائية وأثاث منزلية والتحسن المبين في زيادة دخل الفرد العراقي بعد أن كان النظام المقبور لعنة الله عليه قد حول الشعب إلى العوز والحرمان والتمني وهو يمتلك من المقومات والثروات الطبيعية أذا ما استغلت بشكلها السليم فيصبح الشعب مغتني وثري ,السياسة العوجاء وسوء التخطيط  والتكبر والانفراد بالقرارات وحب العظمة والتي جاءت من أساس هش وخلفية اجتماعية سيئة أظهرت دكتاتور قمعي أوصل حال البلاد والشعب الى ما لا يصدقه العقل والى ما تكذبه الروايات , وحال تنفس العراقيين التغير والانفتاح بدأت معالم الفرح والخير تظهر على أوجه الشعب , وأصبح العراق من شماله الى جنوبه عائلة متحابة حتى برز مسعود البرازني مستغلا حالة الاستقرار الأمني والسياسي في المناطق الشمالية وأعلن نفسه المدافع الأول عن حقوق الشعب الكردي متناسيا أن هنالك حقوق لدى أهالي شعبنا في الوسط والجنوب والثورات المستمرة والتي أبيدت بالقمع واعنف أساليب الأجرام ولكن سرعان ما أذيبت وتذللت بحب الوطن والتهيىء لمرحلة البناء ونفض غبار المرحلة الماضية من اجل العراق الجديد , بدأ مسعود يخطط منذ عام 2005 بوضع إستراتيجية تعزل الشعب الكردي المجاهد البطل والمظلوم لحد هذه الساعات من قبل عائلة تسلطت على رقاب الشعب الكردي مستغلة بأن قياديها مناضلين وهم من أوصل الشعب الكردي الى الاستقلال وليتذكر مسعود البرزاني كم من القرى اندثرت وكم من الشباب ضحوا وحاربوا صدام وزمرته بقوة وأيمان, يتجولون من وادي الى أخر ومن جبل الى غيره ولم تجبرهم مدافع حسن المجيد أن يهربوا الى خارج كردستان ليقودوا المعركة من خارج الحدث وبهذا استحضر قول (الحرب يشعلها المجانين ويديرها الجبناء ويموت فيها الأبطال ) نعم أبطال الشعب الكردي من الشهداء والمقاومين من مختلف الفصائل هم الذين وضعوا مسعود بهذا المكان ليتربع ويصدر قرارات فردية , أو ربما بعض من قراراته تجعل الشعب الكردي ضحية وقد يشترك في حرب لأخير له بسبب هذه الشيفونية وسوء التخطيط , كما رأينا عندما تقدم الجيش العراقي ليراقب مناطق حدودية مشتركة مع سوريا خوفا من تسلل جماعة مستغلة الوضع الأمني لتنفيذ مأربهم في التدمير , وكم علمنا وبأعتراف من  بعض القيادات الكردية أن هنالك جهات مسلحة تدخل كردستان وعلى ارض العراق تتدرب على السلاح وزجها في معارك سوريا وليس المحافظة على القومية الكردية أو الحفاظ على الشعب الكردي في سوريا والعراق , مسعود تجاوز على الدستور بفقرات كثيرة منها بيع النفط  واستخراج الكمية الغير معلنة حقيقة وعدم تزويد وزارة النفط بالكميات الانتاجيه والمصدرة , وتوقيع اتفاقيات مع شركات عالمية دون علم الحكومة المركزية وزيارة أخر مسؤول تركي الى إقليم كردستان وتجاوزه وزارة الخارجية ,  والمهم في ذلك وضع العراقيل أمام الشعب العراقي أثناء دخولهم الى الإقليم من التقاط صور وملئ استمارة الاقامة وفي المستقبل القريب سيطلب من الداخلين الى إقليم كردستان جوازات سفر ,أسلوبه بالكلام  والمبالغة الشديدة من الناحية الأمنية في فحص وتهيئة القاعات له قبل انعقاد المؤتمر والتمويه من باب الدخول والخروج , ونبرات صوته وحركاته وخطاباته وطبيعة جلوسه  جميعها لأتدل على أن هذا الرجل ولد من رحم عائلة ثورية ومناضلة وعاش الجهاد وانتقل من الكهوف الى السهول , وفي الوقت الذي اعتبر مسعود البرزاني أن القائمة العراقية وبعض من رجالاتها هم أعداء العراق الجديد في اغلب تصريحاته السابقة , نرى اليوم انه التف معهم من اجل إسقاط السيد المالكي ضانا أن الوصل أليه سريع وبسيط , من خلال هذه الأعمال والتذبذب بالتصرفات والتصريحات يدل على ان مسعود يهيئ نفسه لان يصبح دكتاتور جديد للعراق يستطيع بإشارة منه ان يغير جذور الحكومة ويؤسس لنفسه شخصية سياسية بدون منازع وهو الذي يضع بإشارة منه رجال لقيادة العراق حسب ما ينسجم مع طموحات وتطلعات إقليم كردستان , من خلال المعطيات السياسية واكتشاف اللعبة القذرة التي يقوم بها مسعود البرزاني وفشل كل محاولاته من سحب سيد مقتدى الصدر لصالحة وانقلاب الواقع السياسي والوقفة الشهمة والعادلة من قبل السيد رئيس الجمهورية السيد جلال الطلباني بدى يعرف حجمه وأنكب على وجه وقد خسر الكثير هذه المرة من حب العراقيين كما خسر معه سيد مقتدى الكثير من أنصاره والانشقاقات الحاصلة في التيار الصدري بالقواعد الشعبية خير دليل على ان الحق يعلوا ولا يعلى عليه .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20515
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15