يحتفل العالم في الرابع عشر من فبراير من كل عام بذكرى عيد الحب او ما يسمى بالفالنتاين بما فيهم بعض شعوب العالم الاسلامي؛ فماهي قصة هذه الخرافة التي اصبحت عيدا للعالم؟  وكيف يحق للمسلمين الاحتفال بهذا اليوم وبهذه المناسبة التي جاءت من اناس لايتبعون ملة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، والذي لم يقره الدين الاسلامي ؟ بل اقره اناس تعاونوا وتكاتفوا على قتل المسلمين واحتلالهم واغتصابهم وسفك دمائهم ونهب خيراتهم، واستخدموا كل انواع الاجرام والبطش والظلم ضد المسلمين، ولم يكتفوا بذالك بل تعدوا على رسولنا الاعظم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في رسوماتهم الكاريكاتورية وأفلامهم المخزية..
 نتساءل: اي حب يقصده هؤلاء الوثنيون في هذا اليوم الذي اسموه عيد العشاق، عشاق العلاقات الشاذة، وعشاق قتل العفة والحياء والعلاقات المحرمة التي دمرت الكثير من الأسر الآمنة، وكانت السبب في نشر الأمراض المهلكة في الشرق والغرب؟ ولكن هذه هي الأعياد المصنوعة بايدي البشر، وان وصلوا الى اعلى مراكز العلم والثقافة والتقدم العلمي والتكنولوجي إلا انهم وصلوا الى ادنى دركات العيوب؛ لأنهم ساروا على منهجهم وابتعدوا عن المنهج الرباني الفذ.
انهم يعتبرون المسلمين معاقون روحيا ونفسيا وعقليا لذالك يصدرون شذوذهم وقلة حيائهم باسم الحب، فبذلوا كل مابوسعهم لتصدير وفرض  معتقداتهم على المسلمين ومحو العقيدة الاسلامية من قلوبهم وابعاد الدين عن واقع حياة المسلمين, لأن الاسلام هو العقيدة الوحيدة التي تهدد كيانهم.
لقد إستطاع الغرب الهيمنة على الإعلام العربي وهاهي نتائجها تظهر بين شباب المسلمين من خلال تقليدهم الأعمى للعادات الغربية غير ابهين بدينهم وعقيدتهم وقيمهم واصبحوا كالببغاوات  يقلدون أصوات الآخرين حتى وصل بالبعض الى تأجيل عقود الخطوبة والزواج الى يوم  14 فبراير لتحل عليهم بركات فالنتين وتسعدهم!!! لان فالنتين بنظرهم شفيع العشاق - والعياذ بالله- واكثرهم لايعرفون ماهو فالنتين وماهي قصة ذالك القس الروماني الوثني فهم لو عرفوها لضحكوا كثيراً وبكوا كثيراً.
خصوصاً وإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حذر المؤمنين بقوله , لتتبعن سنن من قبلكم الشبر بالشبر والذراع بالذراع والباع بالباع حتى لو دخل احدهم جحر  ضب لدخلتموه .. قالوا يارسول الله من اليهود والنصارى ؟؟؟ قال: من ذا وذا. فالفالنتاين بدعة اخذها المسلمون من الغرب ولم نسمع عن احياء ذلك العيد لافي زمن الرسول صلى الله عليه ووعلى آله وسلم ولا في زمن الائمة عليهم السلام بعدهم يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:  إياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
من المعروف ان الاسلام يبيح عالمية الثقافة ولكنه لايبيح عولمة الثقافة ونحن بمشاركتنا اعيادهم انما نبيح عولمة الثقافة التي تدخل في روح التراث العربي والاسلامي لنسمع ماقاله برلماني هولندي في عيد حبهم المشؤوم حينما قال:اذا اراد المسلمون العيش هنا فعليهم ان يمزقوا نصف القران ويلقوه بعيدا.. ونحن نقول لهذا المسخ في يوم عيد حبهم,  أهلك  الله ملككم وأخرس ألسنتكم وشل أيديكم فان كان ضعاف النفوس من بني جلدتنا اسرتهم  بهرجتكم الكذابة وابهرهم زيف اعلامكم المهتر فمازال الكثيرون منا يعرفون جيدا ما تقصدون بعيدكم هذ؟ فسحقا لكم ولهذا الحب الذي تعلموننا اياه في يومكم هذا وسحقا لحب جاء به من سخروا بنيبنا واهانوا قراَننا الكريم وسحقا لك يافالنتين فتاريخك الاسود والمليء بالرذيلة  سحقه اقدام  هؤلاء الذين احتلوا بلادنا وسرقوا الابتسامة من اطفالنا ودمروا البيوت فوق رؤوسنا فلن تخدعنا بابتسامتك الصفراء ولن ينسينا يومك هذا ممن قتلت ارواحهم بيد من يدعون ان للحب عيدا.. واخيرا نقول لهم اذا كان فالنتين علمكم الحب في 14 فبراير فقط  فان الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا الحب في كل ايام حياتنا ولم يحدد يوما بالذات بل علمنا اننا اذا احبننا احببنا الله لا ان ننتظر فالنتين.