• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  ما حرب الكيااان القادمة بعد حربه السابقة -قراءة استشرافية-؟!! .
                          • الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي .

 ما حرب الكيااان القادمة بعد حربه السابقة -قراءة استشرافية-؟!!


   بعد أنْ مضت الاثنا عشر يومًا من حرب الكيااان الصهيو@ني الوحشية ضد إيران بدعم مطلق كبير من أمريكا وفشلهم الذريع في مواجهة ذلك الصمود الكبير برغم التضحيات، وانكشاف زيف القبة الحديدية والجيش الأسطوري أمام العالم، وفرارهم في الملاجئ خوفًا من صواريخ الجمهورية التي تلاحقهم، فسوف تبدأ الحرب الجديدة القادمة؛ لأنَّ تجارة الكيااان وأسياده هي الحروب، ويمكن أنْ تكون بصورة أخرى تغطية وتعتيمًا على تلك الهزيمة، ومن صورها:
١-✍🏻 تسخير الإعلام الصهيو@ني العالمي في إظهار النصر المزعوم للكيااان؛ محاولة للحفاظ على قوته المادية والمعنوية الإعلانية في العالم عامة، وفي المنطقة الإسلامية والعربية خاصة.
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى دعم إعلامي إسلامي وعربي موحد لمواجهة ذلك، وكشف زيفه بأساليب إعلامية مختلفة، فضلًا عن قنوات إعلامية، ومؤسسات، وإعلاميين أكفاء. 

٢-✍🏻 تسخير الأساتذة الصهاي#نة في مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية والسياسية لتعظيم أهداف تلك الحرب الصهيو@نية وأهمية الأهداف التي حققتها في للرؤية الصهيونية المستقبلية، وإبعاد كل التهديدات عنها. 
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى تهيئة الباحثين الإسلاميين والعرب للرد على تلك المزاعم، وبيان بطلان وجود أصل هذا الكيان وأهدافه الخبيثة؛ حتى لا يغترَّ أحد بذلك، وفق الرؤية الإسلامية الاستراتيجية في تحرير فلسطين من كيانهم. 

٣-✍🏻 محاولة بث الفرقة بين المسلمين (الشيعة والسنة) ببرامج مختلفة فكرية وإعلامية لتمزيق الوحدة التي هي الآن في أوجها، بعد تلك الانتصارات الكبيرة على الصهاي@نة التي حققتها الحرب، وبعثت فيهم روح الجهاد والعزيمة وعدم الاستسلام، وأنَّ الشيعة هم المدافعون والمضحُّون الحقيقيون عن المقدسات.
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى وعي مجتمعي إسلامي وعربي كبير لتلك المخططات الخبيثة، وعدم الاغترار بالبرامج والقنوات والدعوات الداعية إلى ذلك، ووضع الهدف الأساس نصب أعينهم وهو وحدتهم العقدية تجاه هذا الكيااان الغاصب، والرجوع إلى العلماء والحكماء في العمل بما يبرئ الذمة عند الله، وليس الرجوع إلى مواقع التواصل الخبيثة!! 

٤-✍🏻 تخويف الحكام المسلمين والعرب خاصة من القوة التسليحية الإيرانية الكبيرة التي برزت في الواقع السياسي العالمي الجديد، والسعي إلى الإمبراطورية الفارسية، وجعل العرب تابعين لها، وبالأخص دول الخليج، بعد تلك البطولات والانتصارات العسكرية والدبلوماسية الإيرانية في التعاون والتواصل من أجل قضايا الأمة.
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى وقفة كبيرة جادَّة من أولئك الحكام تجاه تلك المخاوف الصهيو@نية المزعومة، وعدم الركون إليها، بل استثمار علاقات استراتيجية جديدة وكبيرة مع إيران؛ حتى يبقى المسلمون لهم موقف وكلمة نافذة تجاه الأعداء. 

٥-✍🏻 تهويل الاختراق الاستخباري للكيااان الصهيو@ني برغم وجوده للأسف، وأنه يمكنه أنْ يقوم بكل شيء داخل إيران، وله القدرة الكبيرة في ذلك، ووجود كثير منهم ولهم مواقع متقدمة، وأنهم ووو؟!!
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى مراجعة دقيقة جدًّا للأوضاع الداخلية، وعدم التهاون أو النية الحسنة مع الجهات المشبوهة، وإنزال أقسى العقوبات العلنية لردعهم، فضلًا عن الاستعانة بالتكنلوجية الحديثة للمواجهات الاستخبارية. 

٦-✍🏻 محاولة إضعاف القوة الكبيرة بين أبناء الشعب الإيراني بمختلف قومياتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم من خلال بث روح التفرقة بينهم، وتعميق أصل الانتماءات، وأنَّ هذا النظام الإسلامي الحالي قد جعلهم في عزلة عالمية، فضلًا عن ركود العملة وسقوطها؟!
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى تعاون السلطة الكبير في حل المشاكل الداخلية من جهة، ومخاطبتهم بما يليق بهم من عزة وكرامة وشجاعة من جهة ثانية، وتواصل المسؤولين الكبار معهم، وبيان تاريخ هذا الشعب في العيش الكريم بينهم، من خلال وضع خطط خاصة، لرد كيد الكيااان الصهيو@ني في ذلك. 

٧-✍🏻 محاولة ضغط الكيااان الصهيو@ني من خلال منظماته العالمية التي له تأثير عليها في تقويض امتلاك إيران السلاح النووي، والصواريخ الحديثة، والتكنلوجيا العالمية، ومحاصرتهم أمميًّا لاستسلامهم؟!!
 👈🏻 وهذا يحتاج إلى جهود دبلوماسية كبيرة ودؤوبة، وإقامة تحالفات استراتيجية مع القوى العالمية المؤثرة، واستقطاب شركاتهم التجارية بأي طريقة ممكنة، مع الاعتماد على الطاقات المحلية، ولعله يحتاج إلى مرونة نوعًا ما بحكمة لعدم فسح المجال للمواجهة السياسية في جميع الجبهات ابتداء. 🌷

خادم الثقلين 
الخميس ٢٩ ذو الحجة ١٤٤٦هج 
آخر يوم للعام الهجري 
٢٦-٦-٢٠٢٥م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=204792
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 06 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 06 / 29