• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطفل هذا الكائن المهمل(4) .
                          • الكاتب : د . ايمان الموسوي .

الطفل هذا الكائن المهمل(4)

 ماذا يحدث في رياض الأطفال في كربلاء؟ 
إذا كان لديك طفل تحت سن المدرسة، فإنك تتردد كثيراَ قبل أن تدخله الروضة.. لماذا؟ 
أولاً: لبعد الروضة عن محل سكنك أو عملك، ولا تستطيع أن تأمن على طفلك في المواصلات، الآن ليس هناك باص لنقل الأطفال من وإلى بيوتهم.
ثانياً: إذا كان في الصف الواحد (70) طفلاً، فقد تكون حصة (ابنك أو ابنتك) من الأوكسجين ما يسبب (له/ لها) أمراض القصبات أو الربو.
ثالثاً: إن أغلب معلمات الروضة هن من كبيرات السن، بحيث لا يمكنها أن تتحمل صخب الأطفال الـ(70).
رابعاً: إن الألعاب التي تخصص لكل روضة أو المبالغ التي تصرف لها، ليست في مستوى الطموح، فاللعب بهذه الألعاب ممنوع حفاظاً عليها من التلف وتخزن في مخزن المدرسة (من قبل المديرة) لتسلمها بعد أن تتقاعد أو تنتقل إلى روضة آخرى. لتبقى سالمة دون أن يعبث بها أي طفل.
خامساً: أغلب المعلمات في رياض الأطفال، غير معدات علمياً لتعليم هذه الشريحة من الأبناء إنما ذهبت إلى رياض الأطفال لتبتعد عن دفتر الخطة، وتصحيح الدفاتر.
سادساً وسابعاً و... عاشراً: لا بد أن تحظى رياض الأطفال بالتفاتة كريمة من المسؤولين التربويين لكي لا يبقى هذا الكائن المهمل.. مهملاً.
أما الرياض الأهلية، فأن أول درس تعلمه هو الانكليزية، وربما هذا الدرس عندهم أهم من تحفيظ آيات القرآن الكريم؟! وتجد المعلمات فيه من أقرباء السيد مؤسس الروضة، وإن لم تأخذ درساً واحداً في علم نفس الطفل أو سيكلولوجية اللعب، المهم أن لا تذهب الرواتب إلى الأغراب.. وأن لم يكن لديك ما تدفعه للروضة الأهلية، فعليك أن تترك (ابنك/ ابنتك) إلى أن يحين موعد المدرسة، فيبقى مهملاً في البيت، فضلاً عن إهمال المؤسسات المدنية له.
هذه دعوة إلى الباحثين لإجراء دراسة ميدانية حول رياض الأطفال الأهلية والحكومية... 
في العدد القادم الطفل والتربية البيئية.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=204607
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 06 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 06 / 25