الهداية: هي إرادة الطريق الواضح.
والهداية هي إيصال الإنسان إلى العناية المطلوبة.
فيما ينسب إلى الله تعالى هي عنوان الاهتداء، ومن هنا سمي هادياَ أحد الأسماء الحسنى له تعالى، وهي من صفات الفعل كالرحمة والرزق ونحوهما.
وهداية الله تعالى نوعان:
• الهداية التكوينية: وهي هداية الشخص إلى الأمر المقدر له، كقوله تعالى: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} سورة طـه: 50 وقوله: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} سورة الأعلى: 2-3.
• الهداية التشريعية: والتي تتعلق بالأمور التشريعية من الاعتقادات الحقة والأعمال الصالحة التي وضعها سبحانه للأمر والنهي والبعث والزجر ووعد على الأخذ لها ثواباً. ووعد على تركها عقاباً ومنها إرادة الطريق كقوله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} سورة الإنسان: 3 وقوله سبحانه: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} سورة الأنعام: 125 فالهداية هي نور يتجلى في القلب، حتى يعي إلى القول الحق والعمل الصالح من غير ضيق ولا حرج. فهي كالنور الذي يتجلى في القلب، فيفرق بين العمل الصالح ليتبعه والعمل الطالح ليتجنبه.
|