• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ثقافة فكر .
                          • الكاتب : افياء الحسيني .

ثقافة فكر

 مللنا نظرية  التفاضل  في الفكر العربي والثقافة  المؤسسة على افضلية  هذا القول أو ذاك  حتى صار عندنا أمدح بيت شعر قالته  العرب  وافضل  قول وحكمة دونها  التراث العرب ، او اهجى قصيدة شعر تريد ان تصل الى جوهر المعنى  انطلاقا  من ايماننا بدور  الثقافة  والفكر ، نريد ان نبحث  في قيم  التأثير ودورها الإنساني ومفهوم التغيير من اجل  تبصير  العالم بمكوناتنا  الثقافية  الموروثة  والمعاصرة ، ربما سيشكل هذا البحث خطورة تظهر في مراجعة  بعض فصول التأريخ ، لكونه كان يكتب  باليد الحاكمة  ، لذلك ترك الكثير  من الفكر الإيجابي الحكيم ، علينا  استنهاض  هذاالفكر الذي كان منفيا من التدوين ، كان محضورا لقرون سلطوية جائرة ، رغم ان الفكر المعفي من التدوين  كان فاعلا مؤثرا  واستطاع ان  يعمل بيقين في سبيل  بث القيم  المؤمنة  الواعية الرشيدة ، وكان السلطويون يدركون هذا الأثر  ويحسبون حسابهم له ، والبعض منهم  حاول مسايرة أهل الحمة  لكسب الرضى العام ، الذي كان  يميل  لصالحهم  ولأنهم يريدون  الفرقة  والتشرذم  ، كان سعي أهل الحكمة  الى التصابر  وبث روح  الوعي والعمل  على بث  الوعي والايمان  فهم يدركون  مكانتهم  في المجتمع  ولا يسعون  الى عرش وسلطة  وربما كلمة منهم  غيرت مجاري الحوادث ، ان الفكريستمد قوته  من ذاته  وتبقى  مكانة  الفكر  الملهم الاجتماعية وعاملا على حفظ  تلك المنزلة  الرفيعة  ، وكان يدرك  مدى  خشية الجهلاء  منه ، جاء في الموروث  ان قريش كانت تنهي  شعراءها  وحكماءها من الاستماع لأقوال النبي (ص)  خوف التأثر بها  ، وكتب الشاعر  ـ هودة بن علي  الى النبي  (ص) ( ما أحسن  ما تدعو  اليه  واجمله  ـ وانا شاعر  قومي وخطيبهم  ، والعرب تهاب مكانتي  ، فاجعل  لي بعض الأمور اتبعك ) وزاد التحضر من  أهمية  الثقافة  القادرة  على بناء  مكانة متميزة  في العالم بواسطة  الانفتاح  الفضائي والالكتروني  مع ان السياسة شغلت الثقافة والفكر ان تتسيد مناحي الحياة  العربية ، بينما نفوذ الثقافة  هو نفوذ  اجتماعي  وفكري  ويستطيع ان يقود  السياسة  ـ اذا كان السعي  السياسي يدعم  اركان الحياة  السليمة  الكثير من المثقفين أتخذوا  موقع الصدارة  ولم يقدموا  الا بهرجة  ثقافية  وجوهر خائن فضل الاحتلال الأجنبي  على نهضات  الشعب ، تقوده عنجهية  طائفية  وبالمقابل  هناك مجموعة  من المثقفين  الوطنين  ،أدوا خدمات جليلة  واتخذوا المواقف  الإيجابية  في منجزاتهم  الإبداعية  لكنهم بقوا مغمورين  لم ينالهم أي قسط  من الاعلام الجماهيري ،   يمكن ان نقول  هناك ثقافة  كراسي  وهؤلاء  لديهم ثقافة شعب  ، الملاحظ  ان غياب مضامين  الثقافة  الحقيقية  في قنوات الاتصال  الجماهيري  وخاصة ما يتعلق  في أمور أئمة  أهل البيت  عليهم السلام ـ عقدة  كل سلطة،لكونها  تحمل ثقافة شعب، الملاحظ ان غياب  مضامين  الثقافة  الحقيقية  من قنوات  الاتصال الجماهيري  وخاصة  ما يتعلق  في أمور  أئمة اهل البيت عليهم  السلام ،  عقدة كل سلطة ، لكونها  تحمل ثقافة  الإسلام ، والمعروف  ان هذه الثقافة  تنوعت  مفاهيمها ومن  الممكن دراستها تاريخيا  واجتماعيا  وثقافيا  والبحث في انعكاساتها الثقافية  ، وهي بعيدة  عن المعروض في زمانها  حيث كان الفكر المعصوم  بعيدا عن العصبية  القبلية وابتعد حتى عن التحريض السياسي  المشبع بافكار  سياسية  كالسلطة  والحكم  والعروش ، وانما تناولها  بمناحي فكرية  تفسر مواقف  الإسلام الإنسانية  ، انا اتحدث  عن الكد الثقافي  الموروث  الذي لم تدنسه  الطيرة والاوهام  ولا القيم الهزيلة  كالطمع  والجشع  واحتقار المهن العمالية الكادحة ، ذلك الكد الإيجابي الذي آزر  حركة الفكر حركة  الفكر المؤمن  ليهذب  قاعدة  مؤمنة  لاتغريها  مطامع  المال ، والبحث  عن المناحي التربوية  التي أولدت  تلك الخصال  الحميدة  التي ناصرت  الائمة  في مشروعهم الثقافي  الإنساني  ، وهذا يأخذنا  نحو كيف كانت نظرة  الائمة عليهم السلام  ، لأولئك الاحرار  الثقافة غير  التحصيل  العلمي وانما  هو السلوك العملي  وقال الامام  الصادق  (ع) ( العامل  على غير بصيرة  كالسائر  على غير الطريق  لاتزيده  سرعة  السير الا بعدا  ، والامام  الكاظم  (ع) يقول  ( ان ضوء الروح العقل ) على كل مثقف ان يبعد أهوائه  الشخصية  ومطامعه  الخاصة ،على الثقافة  الحقيقية ان يفي معنى السلوك  الرشيد ، قال الامام  علي (ع)  من علم عمل ، وهذا يعني  ان العمل  المتواصل  وخدمة الامة  ، تفتح  افاقا  ثقافية جديدة  ومعارف كريمة  ـ يقال  ان في الحروب  الصليبية عالم اكتشف سلاح محرق  أزال عقبات  الجهد الصليبي  وكان السبب الرئيسي للنصر  لكنه رفض  استلام  أي تكريم  ولم يحتفظ  التاريخ باسمه  ، فائمة اهل البيت عليهم السلام حملوا مشعل  العلم والثقافة  واسسوا معالم الحياة  الفكرية  وعملوا في بث الوعي  العلمي قربة لوجه الله ولاستنهاض قيم الخير في العالم اجمع




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=204469
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 06 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 06 / 22