قد يتسائل البعض عن السبب وراء اعتراف بعض العرب بإسرائيل على مستوى الحكام والشعوب وما السر في هذا الخضوع والخنوع؟ ، وقد يتسائل أيضا عن اسباب التطبيع، وربما يأتي الجواب في سياق عدم القدرة على المواجهة، او الظروف الاقتصادية الخانقة، أو لبعد المسافة، أو لعمالة الحكام وكبحها لجماح شعوبها، أو اللجوء الى رفع شعار السلام والتعايش، وغيرها من مبررات..

لكن هناك سبب آخر لا يمكن لأحد من هؤلاء المطبعين أن يعترف بكونه المصداق لما هم عليه.. إنه سوء التوفيق، والحرمان الإلهي لهؤلاء من أن يكونوا من حماة الدين أو أن يرزقوا الدرجات الرفيعة كالشهادة والنصر في مواجهة قوى الكفر والاستبداد..

بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ"

نعم.. "كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ".. فلا تستغربوا من قعود القوم ورضاهم بالذل والهوان طيلة سبعة عقود مضت.