• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الرئيس القائد والمقابر الجماعية .
                          • الكاتب : حامد الحمراني .

الرئيس القائد والمقابر الجماعية

 امر الرئيس القائد يزيد بن معاوية (لعنه الله واخزاه) جيشه المتألف من فدائيي صدام بقيادة عمر بن سعد وحرسه الجمهوري بقيادة شمر بن ذي الجوشن ولوائين مشاة لجيش الردة من الجيش الشعبي ان يقيموا اول مقبرة جماعية في التاريخ لآل النبي الخاتم صلى الله عليه واله في كربلاء في العاشر من محرم عام 61 للهجرة ليؤسس بذلك ما عجز عنه اجداده واسلافه الذين قتلوا بسيف الاسلام وليسن سنة سيئة الى الحكام الطغاة على مد التاريخ .
وهو يعرف مسبقا بعد التطمينات من وعاظ السلاطين الذين يحيطونه بأن كل شيء يفعله له  تبرير، فان لديه فقهاء وشعراء وناطقين باسم الفكر الاموي يجيزون له حتى قتل سيد شباب اهل الجنة وسبي بنات رسول الله.
فأنهم خوارج بمنطق الفقه اليزيدي، وهم خونة في ثقافة الخنوع والانحراف وجاهلية بني امية، وانهم خرجوا عن الاجماع حسب الفهم السفياني للأمة.
وقد بينت استطلاعات الرأي التي أجراها معهد المنحرفين للامن القومي الاموي المتخصص في شؤون السياسة والحكم بان حكومة بني امية لا تستقيم الا بالخلاص من جميع المصلحين والثائرين واصحاب المروءة وفي مقدمتهم ما تبقى من آل النبي الاكرم، وان الاستطلاع اكد ان على حكومة يزيد اذا اُريد لها البقاء والاستمرار ان تقيم ابشع طريقة في القتل لآل الرسول بالذات وتقطع الرؤوس، وترفع على الرماح، لكي يطاف بها في الكوفة والشام وجميع امصار الدولة الأموية.
وأوصت التقارير والدراسات والبحوث المنحرفة ومؤسسة الفكر الجاهلي ان ينادي مناديا في الطرقات بان الله قتل الحسين واهل بيته لانهم خرجوا على امام زمانهم المتمثل بيزيد.
واستقر رأي الرئيس القائد بتنفيذ فجيعة كربلاء بعد ان دست له اعترافات ووثائق بان فكره المنحرف سيلاقي تأييدا وقبولا ليس في زمانه فقط وانما حتى في زمن الانفتاح والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في القرن الواحد والعشرين والمتمثل بثلة بمن يسمون انفسهم مثقفين الذين ينادون اليوم بان حتى شعائر ابي الاحرار التي تريد، بل تحاول ان تصور فجيعة كربلاء ليس الا يعتبرونها تخلفا، فتارة يقولون البكاء حرام واخرى يقولون الحزن مبالغة واخرى يقولون ان الحسين مات قبل قرون وكأن الحسين واصحابه كانوا في مناظرة ثقافية او جدل فلسفي مع يزيد، ولم يعرفوا ان الحسين كجده النبي الخاتم عندما باهل نصارى نجران في آية المباهلة فجاء بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وكذلك ابنه الحسين عندما اراد ان يباهل الفكر الاموي المنحرف، قال إني زاحف بهذه الاسرة فجاء بابنه علي الاكبر وعبد الله الرضيع وبناته وزوجاته واخته وابناء اخوته، ولكن نصارى نجران كانوا اكثر رجولة ومنطق ودين من الرئيس القائد الاموي يزيد بن معاوية حفيد السيدة هند اكلة كبد الحمزة عم النبي.
سأكتفي بما قاله الشاعر العراقي حين خاطبهم 
اعرب انتم ؟
ويزيد عمانى على الشرفة 
يستعرض أعراض عراياكم 
ويوزعهن كلحم الضأن لجيش الردة 
أعرب انتم؟ أعرب انتم ؟ أعرب انتم ؟
 والله انا في شك من بغداد الى جدة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=204066
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 06 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 06 / 16