يشكل الإيمان ببيعة الغدير فارقا كبيرا في مستوى الإنتماء للأسلام المحمدي الذي لا ليل فيه ولا بدعة معه ، لإنه هوية لمن أراد أن يتبع الحق على مر العصور وهو البوصلة التي تُرشد المؤمن إلى النجاة وهو جزء لا يتجزء من تصديق رسالة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فمن أنكره سينكر ضروري جاء به الأسلام!
كما ورد في كتاب الله المجيد (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وقد أكد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم الغدير على إمرة الإمام علي (عليه السلام) للمؤمنين بعده وأوضح أن تنصيبه من الله عز وجل كما نصت عليه آية التبليغ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) ودل على ذلك النصوص الصحيحة الصريحة المتواترة وهي تورث القطع بالصدور!
لذا فإن الإحتفاء بعيد الغدير هو صرخة لنصرة الحق المغتصب الذي تعاضدت على إخفاءه وتحريفه جماعة الباطل منذ العصر الأول وإلى يوم الناس هذا!!، ومن خصائص هذا الحدث أنه كشف حجم النفاق في هذه الإمة المعرضة عن تعاليم نبيها (ص)
وعيد الغدير يمثل روح الأسلام الناصع ولايتحقق الإيمان بتعاليم النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) من دون الإيمان به كتنصيب من السماء وهذا هو الحق المبين والنبأ العظيم!
|