• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان من فرقة الدفاع المقدسة عن حقوق الشيعة في العراق .

بيان من فرقة الدفاع المقدسة عن حقوق الشيعة في العراق


بيان 
إلى دولة رئيس مجلس الوزراء ..
إلى قادة الإطار التنسيقي..
إلى معالي وزيرة المالية..
وإلى السيد رئيس هيئة النزاهة المحترم،
وإلى كل صاحب ضمير حي...
أما آن للضمير أن يستيقظ؟ أما آن للعدالة أن تُنصف المظلوم؟ أما آن لمحافظات الوسط والجنوب أن تُعامَل على أساس المواطنة الكاملة، لا من خلال معايير مزدوجة ومقاربات انتقائية؟
لقد قدّمت محافظات الوسط والجنوب، على مدار أكثر من عشرين عامًا، أعزّ ما تملك في سبيل هذا الوطن:
قدّمت أبناءها شهداء، احتضنت الدولة في أحلك الظروف، واجهت الإرهاب، ودافعت عن وحدة العراق في وقتٍ تخاذل فيه كثيرون أو آثروا الصمت.

ورغم هذه التضحيات العظيمة، نجد اليوم أن الإنصاف ما زال غائبًا، وأنّ المكافأة لا تليق بعظمة الفداء.

فكيف تُخصّص أكثر من ثلاثة تريليونات دينار عراقي لتعويض "المتضررين من الإرهاب" في محافظات معينة، بينما تُهمل مطالب آلاف العوائل المنكوبة من:
مدينة الصدر، الشعلة، الكاظمية، الحرية، حي المعامل، الحميدية، الدسيم،
ومحافظات: البصرة، ذي قار، ميسان، واسط، النجف، كربلاء، الديوانية، بابل، والمثنى؟

أي منطق يبرر هذا التمييز؟
لقد تحوّلت "تعويضات الإرهاب" إلى شماعة يتسلّقها الفاسدون والمزوّرون، ممن كانوا بالأمس في أحضان البعث، أو في صفوف الإرهاب، أو من داعميه سرًّا وعلنًا...
بينما الشهداء الحقيقيون تُطوى ملفاتهم، والجرحى يُهمَلون، والمنكوبون في الجنوب والوسط لا يسمعون سوى وعودٍ جوفاء...
وعودٍ لا تُشبع جائعًا، ولا تُطفئ نارًا، ولا تُقيم عدلًا!

إننا نرى – وبكل وضوح – أن آلية تعويض المتضررين من الإرهاب قد أصبحت أداة للازدواجية والاستثناءات، وتسلّق الفاسدين والانتهازيين، على حساب أصحاب الحقوق الحقيقية.

لذا، فإننا نحمّل كامل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية:

لدولة رئيس الوزراء،

ولمعالي وزيرة المالية،

ولقادة الإطار التنسيقي،

ولسيادة رئيس هيئة النزاهة،

عن هذا الظلم الصارخ، وندعوهم إلى:

1. مراجعة شاملة وشجاعة لسياسة التعويضات القائمة، بما يضمن العدالة والتوازن في توزيع الموارد والتقدير.


2. الإسراع في صرف مستحقات الشهداء والضحايا من أبناء محافظات الجنوب والوسط، بعيدًا عن التسويف والتمييز.


3. تشكيل لجان تدقيقية نزيهة ومستقلة، بإشراف هيئة النزاهة، للتحقيق في ملفات التعويضات الممنوحة، وضمان شفافيتها وعدالتها.

إنّ استمرار هذا النهج الإقصائي لن يُسهم إلا في تمزيق النسيج الوطني، وتقويض ثقة المواطن بالدولة، وإضعاف روح الانتماء.

فالوطن لا يُبنى بالمحاباة، ولا تُصان وحدته بالتمييز، ولا تُحترم تضحيات الشعب بسياسات الكيل بمكيالين.

اللهم إنا قد بلّغنا... اللهم فاشهد.

الرحمة والخلود لشهداء العراق،
الكرامة والإنصاف للضحايا والمضحين،
والعار لكل من خان الأمانة أو خذل الوطن.


فرقة الدفاع المقدسة عن حقوق الشيعة في العراق




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=204044
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 06 / 16