التمسك أمر الغدير يقودنا الدليل الةاضح والنص الصريح اليه، وإن أنكرها أحد فإنما يُغلق عينيه عن النور الواضح، ويؤثر العمى على الهدى.
ابحث عن الامر لا تجد سوى شيء واحد وهو : "لا يُنكر الغدير منصف، ولا يُعرض عنه إلا من في قلبه مرض" في الغظير لقد وقف النبي (صلى الله عليه وآله) في يوم الغدير، وأتمّ الحجة، وأكمل الدين، وبلغ الرسالة في أعظم موقف بعد حجة الوداع، وهذا مشهور متواتر عن المسلمين.
احبابي جميعاً: أين نحن اليوم من موسوعة الغدير للعلامة الكبير الشيخ الأميني (رضوان الله عليه)؟
تلك الموسوعة التي أفنى عمره في جمعها، سطرا بعد سطر، شاهداً بعد شاهد، من كتب القوم قبل كتبنا، ليقطع عذر الجاهل، ويُسقط حجة المعاند، هي موسوعة فريدة في بابها فاغتنموها.
من عرف الغدير، فقد عرف صاحب الغدير، ومن عرف صاحب الغدير، فقد عرف الإيمان، والحق، والصراط المستقيم، وحري بنا ان نتأمّل في دعاء زمن الغيبة لندرك ذلك.
من تمسّك بعليّ وأهل بيته، فقد فاز بالخير، كل الخير، في الدنيا والآخرة، لنا أن نسأل: هل أعظم من ولاية أهل البيت (عليهم السلام) شيء؟
هي الولاية التي بها يُقبل العمل، وبغيرها لا يزكو الطهر، ولا يصفو الإيمان ولا ينجو أحد، نعم إنها امتداد النبوّة، ومعدن الرسالة، هذه ولاية من احدهم سفينة النجاة التي من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى.
اقول: فطوبى لمن عرف الغدير، وآمن به، وصدّق نداء السماء في عليّ، ووفى ببيعة الغدير قلبًا ولسانًا وعملاً.
واكرّر: ويا خسارة من أدار ظهره، وخان العهد، وبدّل الوصية، فإنما خسر نفسه، وكان أمره شعثا.
|