تولى الإمام الجواد (عليه السلام) الإمامة وهو في سن مبكرة  (حوالي 8 أو 9 سنوات)، ومع ذلك أدهش العلماء بعمقه العلمي وحكمته كيف لا وهو إمام الهدى ومجد التقى وعروة الله الوثقى 

عاش الإمام الجواد (صلوات الله عليه) في فترة مليئة بالمؤامرات من قبل السلطة العباسية الطاغوتية ، وخصوصًا في عصري المأمون والمعتصم، ولكنه تعامل معها بحكمة وصبر فائقين!! 

فقد أرسى قواعد الولاء لآل محمد (عليهم السلام) وبث تعاليمهم رغم النوازل العظيمة التي أحاطت به، والبليات المحكمة التي أُبتلي بها !! 

ومن خلال مناظراته مع المخالفين وأهل الديانات الأخرى فقد  أظهر الإسلام الحق رغم قصر مدة حياته -بإبي هو وأمي- الإ أنه نشر الهدى وأقام الحجة الصادقة وقمع الضلال بالبراهين الدامغة!!

فأخذ الاعداء يتربصون به ويحطون بإنباءه حتى حرضوا الملعونة على سقيه سُما قاتلا ، فذهب شهيدا مظلوما ضمأنا لم يسقى شربة ماءٍ عندما طلبها ، كجده سيد الشهداء (عليه السلام) قضى وعمره لم يتجاوز ال٢٥ ربيعا!! 

مع قصر المدة الإ أنه حافظ على كيان الإيمان الذي تعاهده أباءه الطاهرين(عليهم السلام) وفي عهده أعطى زخما حازما للعلم وأهله لبيان الحقائق الأصيلة حتى يعرف الناس دينهم الصحيح لا دين البلاط !