جاء في جريدة الصباح عن مذبحة ثانوية الكاظمية وصمة عار تلاحق النظام المباد للكاتب سعد السماك: صدام يتذمر: يقول المجرم الدليمي: إن "صدام أبدى تذمره وصبَّ جام غضبه على المحققين وضباط المديرية والقوة الأمنية المنفذة للواجب ومعاقبة ضباطها وذلك لتأخرهم في اعتقال ذوي الطلاب وأقاربهم، الأمر الذي جعل اهتمامنا يصبُّ في خانة إرضاء المجرم صدام بأي شكل من الأشكال". وأضاف "لذا، أعدَّت مديريتنا "أمن بغداد" خطة لاختطاف جميع ذوي وأقارب كل طالب يتم الإخبار عنه من قبل المخبرين تنفيذاً لتعليمات المجرمين صدام حسين وعلي حسن المجيد الناصري – علي كيمياوي (مدير الأمن العام 1984 – 1987) والعمل بالسياق المعروف بتنفيذ حكم الإعدام ميدانياً بحق المعتقلين المعارضين للنظام البائد". ولفت المجرم الدليمي في اعترافاته، إلى أن "قرار إعدام الطلبة نفذ بتاريخ 2 آب 1981 وحسب السياقات المتبعة والمتفق عليها بين المجرمين صدام وفاضل البراك الناصري (مدير الأمن العام 1976 – 1984)، على أن يكون تنفيذ الإعدامات من قبل الضباط والمحققين مباشرة وميدانياً (دون محاكمة) ودفنهم في مقابر جماعية دون محاكمات أو اعترافات". وبخصوص ذوي وأقارب الطلبة؛ يقول الدليمي: "لقد تم إعدامهم بالتسلل خلال ثلاث سنوات لغاية 1983، وذلك بالتسلسل الزمني، أي أنه كلما يتم اعتقال مجموعة منهم يجري تنفيذ الإعدام وحسب السياق المعمول"، وأشار إلى أنه "تم إخفاء رفاتهم لمدة خمسة عشر عاماً ليتم تسليمهم إلى من تبقّى من أقارب كل عائلة ضمن تعليمات صدرت في عام 1996، وذلك للتخفيف من حالة الغضب والغليان التي سادت الأوساط الاجتماعية وعوائل الشهداء في المحافظات الجنوبية".
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن الذكرى "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" ﴿الذاريات 55﴾ حين قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم "فتول عنهم" فلما نزل "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" طابت نفوسنا ومعناه عظ بالقرآن من آمن من قومك فإن الذكر تنفعهم عن الكلبي.
عن وكالة نون الخبرية بسبب كلمة "يسقط صدام" ثانوية الكاظمية تستذكر ج..ريمة اعدام (676) طالباً من الأبرياء وذويهم (فيديو): خرج العشرات من أهالي مدينة الكاظمية وعوائل شهداء اعدادية الكاظمية الذين أعدمهم النظام السابق، امس الثلاثاء بوقفة استذكارية. ونقل مراسل وكالة نون إن العشرات من اهالي مدينة الكاظمية وعائلات شهداء اعدادية الكاظمية الذين أعدمهم النظام السابق أقاموا وقفة استذكارية في ذكرى اعتقال ابنائهم. وفي 14 أيار عام 1981 قام النظام السابق بإعدام اكثر من 650 شخصاً بسب عبارة (يسقط صدام) كانت مكتوبة على لوحة الكتابة في القاعة الدراسية. وكشف رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم عبد فاضل "أبو علي البصري"، عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول هذه المجزرة، مؤكداً أن عبارة بسيطة "يسقط صدام" خطّت على سبورة صف الرابع عام شعبة (دال) في ثانوية الكاظمية عام 1981، كانت كافية لدفع 632 شخصاً إلى مصير مجهول. وعلى الرغم من القدرة "المرعبة" للشعبة الخامسة في مديرية الأمن العامة على فرز المعلومات، إلا أنها عجزت عن الوصول إلى الطالب الذي كتب الشعار. فصدرت الأوامر باعتقال جميع طلبة الصف، في انتهاك صارخ للمبادئ الدولية والشرعية. -وحشية النظام الصدامي: وبحسب اعترافات اللواء السابق في مديرية الأمن العامة، نعمة سهيل الدليمي، فإن أوامر الاعتقال والإعدام كانت تصدر من صدام مباشرة. وقد استخدمت مديرية أمن بغداد، بتعليمات ومتابعة شخصية من الدكتاتور، أبشع أساليب التعذيب والإذلال خلال اعتقال وإعدام 44 مراهقاً بريئاً، تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً فما دون. ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل اختطاف نحو 632 مواطناً من آباء وأمهات وإخوة وأخوات وأقارب الطلبة الأبرياء من شوارع مدينة الكاظمية، وإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا هذه المذبحة إلى 676 طفلاً وشاباً وشابة ورجلاً وامرأة وكبار السن.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن الذكرى "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" ﴿الذاريات 55﴾ والآية تشير إلى أنّ هناك قلوباً مهيّأة تنتظر كلامك يارسول الله وتبليغك فإذا ما عاند جماعة ونهضوا بوجه الحقّ مخالفين، فإنّ هناك جماعةً آخرين تتوق إلى الحقّ من أعماق قلوبهم وأرواحهم ويؤثّر فيها كلامك اللّين.
في رسالة الامام الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم: يا هشام ثمّ ذكر اولي الألباب بأحسن الذكر، و حلّاهم بأحسن الحلية، فقال: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ" (البقرة 269). و قال: "وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ" و قال: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ" (ال عمران 190). و قال: "أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ" (الرعد 19). و قال: "أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ" (الزمر 9). و قال: "كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ" (ص 29). و قال: "وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ هُدىً وَ ذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ" (غافر 53) و قال: "وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" (الذاريات 55).
جاء في صفحة شواهد لحقوق الانسان عن صداميات: ورد في تعليق عامر الربيعي: كما ذكر في وثائق أمن بغداد شعبة 52 سياسية والتي تحتفظ بها الجمعية العراقية لحقوق الانسان بسبب شعار (يسقط صدام) إعدامات جماعية في إعدادية الكاظمية عام 1983. نحن العراقيين لا تفاجئنا جرائم النظام المباد مهما بدت وحشيتها غير قابلة للتصديق فقد عرفنا طبيعة هذا النظام وتعطشه الدموي للإعدامات والقتل والتعويق، وهذه الوثيقة التي تحتفظ بها الجمعية العراقية لحقوق الإنسان نموذج عادي تكشف حقيقة هذا النظام، فهي توثق جريمة ارتكبها النظام عام 1983 بإعدامه طلبة صف كامل من إعدادية الكاظمية بسبب تافه ووشاية كيدية، ودون دليل ولا محاكمة. والوثيقة تشير إلى أن السبب الوحيد لإعدام الطلبة هو عبارة يسقط صدام حسين، كتبت على سبورة الصف، وأشارت الوثيقة أيضاً إلى أن طلاب الصف الرابع – الشعبة – د – في إعدادية الكاظمية كانوا قد دخلوا الصف ليجدوا أن شخصاً قد خط على السبورة عبارة يسقط صدام حسين، فساد الارتباك صفوف الطلبة وجرى إبلاغ إدارة المدرسة التي اتصلت بالجهات الأمنية وحضرت على الفور مفرزة أمنية اعتقلت جميع طلاب الصف وأخذتهم للتحقيق في مديرية أمن الكاظمية ثم أمن بغداد. وذكرت الوثيقة أن الطلبة تعرضوا لاشد انواع التعذيب لكن المحققين لم يتوصلوا إلى معرفة الشخص الذي كتب هذه العبارة فصدر بحق جميع طلبة الشعبة ال 27 أمر الإعدام شنقاً حتى الموت وتم تنفيذه فعلاً في تواريخ مختلفة من حزيران وتموز عام 1983 وأشارت الوثيقة إلى أن الطلاب الذين أعدموا لم يتجاوز عمر أكبرهم الـ17 عاماً. وقد حصلت الجمعية العراقية لحقوق الإنسان على بعض البيانات المتعلقة بمجموعة من الجلادين الذين ساهموا بالاعتقال والتحقيق وهي حالياً تحتفظ بها لحين تقديمها إلى الجهات المختصة لمحاكمة المتهمين بهذه الأعمال وقد نشرت الجمعية بعضاً من اسماء طلاب الشعبة -د - من الإعدادية ودعت بقية عوائل الضحايا إلى تقديم المعلومات الثبوتية عن أسماء الآخرين والوثائق التي قدمت لهم والتي تثبت عملية إعدامهم وفيما يلي أسماء بعض الطلبة الذين أعدموا والمثبتة لدى الجمعية العراقية لحقوق الإنسان: 1- عبد الكريم ثبري مهدي الأنباري 2- يوسف مهدي جواد القصاب 3- علي فؤاد عبد الرضا الحسيني 4- فاهم قاسم الجبوري 5- ستار عبد اللطيف السلامي 6- ستار شكر محمود الطائي 7- جاسم علي السعدي 8- حسين محمد علي السلامي 9- حازم عبد محمد العبيدي 10- عادل عبد الوهاب حسن 11- فرحان عبد الأمير 12- رزاق كاظم 13- محمد جواد محسن. وهؤلاء الفتية الأبرياء يشكلون وحدهم قضية ضد نظام الإجرام المباد فقد ارتكبت بحقهم جريمة ضد الإنسانية أولاً وضد المواطنة، وإذا كانت قضيتهم موثقة بوثيقة دامغة، فإن هناك آلاف الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسان العراقي ولم توثق، إن أزلام النظام الذين ارتكبوا هذه الجرائم أو الذين اعانوه على ارتكابها بحاجة إلى قانون خاص لمعاقبتهم وعدم تركهم يفلتون بآثامهم. - لم يثبت على الضحايا الجرم المشهود يل كان تنفيذ الاعدام حسب وشاية احد الطلبة البعثيين الذي كان طالبا" في اعدادية الكاظمية والذي تم القاء القبض عليه بعد السقوط في 2009 واحيل الى المحكمة لثبوت الجرم المشهود عليه عندما عثر على تقريره مع الوثائق.. دفن الضحايا من الطلبة البالغ عددهم 27 بالجرافات بعد اعدامهم في احدى الاراضي التي استخدمها النظام كمقابرة جماعية لضحايا مجازره البشعة والتي ضمت 1600 ضحية في( ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة) والتي عثر عليها بعد السقوط..وكانت تلك العملية بأشراف: 1- المجرم فاضل البراك مدير الامن العام 2-والمجرم اللواء علي عبد الله برع الجنابي مدير امن بغداد. 3- والمجرم اللواء سعد ابراهيم الاعظمي مدير7 شعبة 52 4- وبحضور البعض من ضباط ومنتسبي امن بغداد والرفاق البعثيين الذين اشرفوا على هذه الجريمة.
|