اجمل ما في الإعلام الحسيني الواعي هو العمل على نشر قضية الحسين من أجل الحسين ونشر ماسعى له الحسين بين الناس لمنفعتهم في دنياهم واخرتهم والحسين في مفهوم الإعلام الحسيني ليس أمام أن قام وأن قعد فقط وليس ثائرا يقارن بينه وبين ثوار آخرين ولايكفي في هذا الإعلام ما للحسين من علاقة نسب وسبب برسول الله . صلى الله عليه وآله . إنما الحسين في نظر الإعلام الحسيني الواعي هو مدرسة عدالة اجتماعية وحب لله خالي من الادران والنوايا الضيقة . 
لقد كان الحسين غرس محمد وعلي وفاطمة وياله من غرس كريم طيب سقي بماء المكرمات وتحول إلى دوحة اصلها ثابت وفرعها في السماء واستظل بها كل ذي قلب لم تدنسه الادران وعشقها صاحب كل نفس حرة أبية وانتمى لها الفقراء حتى أصبحت هويتهم ، وفي كل زمن لهذه الدوحة الحسينية اعلام يحمل أخبارها وينقل أحداثها ويرسم لها صورة تتماشى مع العصر ويعمل في هذا الإعلام اختصاصات شتى .. مؤرخون .. كتاب .. خطباء .. منشدين .. قائمين بالخدمة .. أدباء.. نعاة  .. أصحاب مضافات ..  شعراء .. صحفيين واعلاميين وكل هؤلاء تتظافر جهودهم من أجل نشر الحب الحسيني بين الناس وتوضيح مضامين ثورة الحسين للبشرية جمعاء وليس لأمة واحدة أو قوم وشعار الحسين العظيم ودعوته للناس ( كونوا أحرارا في دنياكم ) وياله من شعار بسيط في مبناه عظيم في معناه وياله من معنى عظيم لخص كل المعاني السامية ، والحر لا يظلم ولا يسرق ولايعتدي ولا يرتكب اثما ويكون صادقا في عمله محبا للخير متصالحا مع نفسه ومع الآخرين.   وبرزت في مجال الإعلام الحسيني الواعي مجلة صدى الروضتين  التي حملت حب الحسين وشعائر الحسين وثورة الحسين ومبادئ الحسين سلام الله  ما يجعلها لافتة للنظر رغم انها تعمل بصمت .. أن  صدى الروضتين لم تثر  في عملها في الإعلام الحسيني نعرة طائفية أو تعصبا لقوم على حساب قوم آخرين ولم تفرق بين اسود وابيض واحمر واصفر ولم تقدم عربي على أعجمي إنما كانت حسينية المحبة والوجود والتوجه وترى في الجميع ( احبابا ) للحسين تتعامل مع نقل أخبارهم بروحية  حسينية محضة ومحبة إنسانية غير منقوصة .. 
نتمى لصدى الروضتين  التوفيق والسداد ورضا الله يا صدى  والفوز بمحبة الحسين واحباب الحسين ومحبة كل الناس وانت ترفلين بعامك العشرين ،