• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أبعاد زيارة آية الله العظمى جوادي الآملي إلى النجف الأشرف .
                          • الكاتب : محمد صادق الهاشمي .

أبعاد زيارة آية الله العظمى جوادي الآملي إلى النجف الأشرف

 شهدت مدينة النجف الأشرف حدثًا بارزًا في المشهد الديني والثقافي، تمثّل في زيارة جامع المعقول والمنقول والمفسّر الكبير آية الله العظمى الشيخ عبد الله جوادي الآملي، أحد أعلام الحوزة العلمية في قم المقدسة. هذه الزيارة لم تكن زيارة عابرة، بل حملت في طياتها رسائل ودلالات عميقة انعكست على أكثر من مستوى:

تقدير النجف لحوزة قم
عكست الزيارة اهتمامًا غير مسبوق من النجف الأشرف، حوزةً ومراجع وعلماء وفضلاء، بحوزة قم المباركة. فقد قُدم الشيخ جوادي الآملي بما يليق بمقامه العلمي والروحي، في مشهد يكشف عن إدراك عميق لوحدة الهدف والرسالة بين الحوزتين.

استقبال متميز لم يحدث لغيره من الزائرين
ما يميّز هذه الزيارة هو حجم الاحتفاء الرسمي والشعبي الذي لم يُشهد في زيارة أي شخصية أخرى ، فقد فتحت أبواب المراجع والعلماء، وكانت النجف كلها في استقباله.

ترسيخ العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي
جاءت الزيارة في وقت تحتاج فيه الأمة الإسلامية، وخصوصًا الشعبين الإيراني والعراقي، إلى مزيد من التقارب والوحدة. وقد شكلت هذه الخطوة دعمًا حقيقيًا للعلاقات الأخوية بين البلدين، على صعيد الحوزات والشعوب على حد سواء.

الأثر الروحي في نفوس الناس
المشاهد التي انتشرت التي تحكي توجه وخشوع آية الله العظمى جوادي الآملي عند زيارته للمراقد المقدسة في النجف والائمة المعصومين أثرت بعمق في نفوس الشعب العراقي. كانت تلك المواقف درسًا حيًا في التواضع والتقوى، ورسالة في وجه الثقافة المادية والتردي الأخلاقي الذي تروّج له الحضارات الغربية.

رد حاسم على مخططات التفرقة
اللقاء التاريخي بين المرجعين، السيد السيستاني والشيخ الآملي ادام الله ظلهم، وما تضمنه من كلمات متبادلة تعكس الاحترام والتقدير، جاء ردًا عمليًا على كل محاولات الأعداء لزرع الفرقة بين أتباع أهل البيت (ع) في إيران والعراق. لقد أكد اللقاء على وحدة المسار والهدف.

إبراز اهتمام الشيعة بالقرآن الكريم
من أروع ما ميّز الزيارة، ارتباطها الوثيق بالقرآن الكريم، حيث قدّم الشيخ الآملي هدية علمية كبرى تمثلت في ٨٠ مجلدًا من تفسير “تسنيم”، وهو من أعمق التفاسير المعاصرة في المدرسة الشيعية. وقد أُقيم احتفال مهيب في حوزة النجف حضره مئات العلماء والفضلاء، تأكيدًا على أن القرآن في قلب المشروع العلمي والفكري للتشيع.

النجف: مدينة العلم
إهداء هذا العمل العلمي الضخم إلى العتبة العلوية لم يكن فقط تعبيرًا عن التقدير، بل كان تأكيدًا على ما للنجف من دور أبوي وعلمي وروحي كبير .

خاتمة
زيارة آية الله جوادي الآملي إلى النجف الأشرف لم تكن مجرد لقاء تقليدي، بل لحظة تاريخية أعادت رسم معالم العلاقة بين الحوزتين، وأكدت وحدة الرؤية، ورفعت منسوب الأمل بوحدة الأمة رغم كل التحديات.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=203075
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 05 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 25