
يلومني البعض على الجرأة التي اكتب فيها مواضيعي ، وأنا لست بصدد الاهانة أو الشتم بل أكره أن يُخفي الإنسان شيء ، ويُظهر شيء آخر ، هذا نفاق أن تُعلن غير ما تُبطن.
السؤال من الأخ ...... يقول فيه : لماذا اسم الراهب ميخائيل تولوتوس مشهور جدا وله صور ، ماذا فعل هذا الراهب.
الراهب ميخائيل تولوتوس ، الذي رسموه قديسا يتعبدون له ويذكرونه في صلواتهم وله تماثيل وصور وأيقونات ، فإن قصته التي تنتشر إنما هي بدعة قبيحة لا ملح فيها فهي من مبالغاتهم في رفع الأشخاص وصناعة الأساطير التي لا تنتهي . يعتبرون عدم رؤيته لامرأة طيلة حياته فضيلة وطهارة تشبيها بالرب الله الفرد الذي لم تكن له امرأة ولا ولد، ويقصدون به يسوع .
وفي بعض الأديرة لا يسمحون لكل أنثى أن تدخل إلى الدير حتى لو كانت أنثى حيوان. ولكن هذا لا يعني أنهم لم يروا امرأة.
فكيف لم ير هذا الراهب امرأة طيلة حياته وقد رأى أخته و أمه وعاش في أحضانها اربع سنوات قبل موتها قبل أن يرموه في هذا الدير المرعب حيث اغتصابات القساوسة للأطفال التي لا ترحم . كيف أنه لم ير امرأة طيلة حياته وقد عاش سنينه الأربعة وسط مدينة عامرة بالسكان.
في ظاهر عقيدة الرهبنة فإن هذا الراهب هو ضمن ما يسمى سلك الرهبنة أي الانقطاع القسري عن ملذات الدنيا التي أحدها عدم الزواج تأسيا بالرب بيسوع المسيح الذي قيل أنه لم يتزوج أيضا ، وهذا غير مذكور في الكتاب المقدس، مع أن الكثير من علماء المسيحية يقولون بأن يسوع تزوج من امرأة اسمها مريم المجدلية والتي كانت تربطه بها علاقة حميمية كما يروي الانجيل.
ولكن في باطن عقيدة الرهبنة للرهبان والراهبات يكمن سر خطير لا يفصحون عنه وهو من أسرار الكنيسة السبعة. وهو اعتقادهم بأن يسوع عندما لم يتزوج فإنه يبقى إله داخل جسد رجل وهو بحاجة إلى تصريف طاقته الجنسية ولذلك لجأ إلى (اللواط) حيث كان عنده أحد تلاميذه صغير السن يحبه يسوع كثيرا وكان يُجلسه في حضنه كما نقرأ ذلك واضحا (وكان يجلس في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه).(1) ومن هذا النص قاموا بعد رحيل يسوع بمئات السنين بتشريع (اللواط) وهو أيضا مجاملة للدولة الرومانية التي كانت تُقدس الجمال وتعشق الغلمان المتمثل بـ كيوبيد الروماني الإله الراعي للحب العاطفي بين رجلين. ولذلك فإن أديرة الرهبان هي المؤسس الأول للمثلية وهي التي أرست قواعد الشذوذ التي مفادها التأسي بيسوع المسيح في لواطه مع تلميذه المحبب إلى قلبه (يوأنس) الذي تصفه الأناجيل أيضا بقولها : (لابسا إزار على عريه).(2)
وأما بالنسبة للراهبات فقد ابتدعوا لهن عقيدة (البتولية) ومفادها أن مريم العذراء بعد ولادة يسوع لم ترغب بالزواج وأصرت أن تبقى طاهرة بتول نقية فلم تلجا لرجل لإشباع حاجتها الجنسية فمارست (السحاق) ولذلك فإن أديرة الراهبات إنما هي مواخير وأوكار لممارسة السحاق تحت مسمى البتولية.
وبالعودة للراهب ميخائيل يعتقد فيه البعض ان روح يسوع المسيح التي هي روح الله حل فيه ولذلك لم ير امرأة أي لم يتزوج وهذا هو الصحيح ، فالمقصود بقولهم (لم ير امرأة قط) يعني لم يتزوج ، وليس لم ير امرأة أي لم يشاهد امرأة بعينيه ، وقد شاع في الأديرة التي تأوي فقط رهبان شاع اللواط بينهم . وأما الأديرة التي تأوي راهبات فقط ، فقد شاع السحاق بينهن.
والرهبنة بدعة متأخرة في المسيحية ولذلك اطلق عليها قرآن المسلمين بأنها (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم).(3) أي لم يأمر بها الرب الله. لأن من طبيعة خلقه التزاوج والإنجاب واستمرار الحياة لا تعطيلها. ولو بحثت في كامل الكتاب المقدس لما وجدت لكلمة أو إسم راهب أو راهبة أو ترهب أبدا.
أنظر الصورة المرفقة.
المصادر:
1- إنجيل يوحنا 13 : 23.
2- مرقس 14 : 51. يبدو أن هناك تلميذ آخر كان يحبه يسوع وكان يتبعه في كل مكان وهو غير يوأنس. وتذكر التفاسير على أنه مرقص الانجيلي.
3- سورة الحديد : 27.
من يُشكك في الموضوع أو يعتبرني متحاملة، فما عليه سوى قراءة هذا الكتاب .
أخطر كتاب يتكلم عن أسرار الأديرة هو ما كتبته الراهبة الإيطالية الأم الرئيسة بينيديتا كارليني. وهو كتاب (المثلية الجنسية في الدير). والذي بسببه تم طردها ومحاربتها وتحريمها من الكنيسة، فلجأت إلى البوذية. فلم يرحمها رهبان الطاوية الكاشيابا الذين لا يسمحون للمرأة أن تكون راهبة بينهم. فلجأت إلى الهندوسية وهنا وقعت تحت رحمة التابور الهندوسي بوجاريس الذي يامرها بالطاعة الجنسية الصارمة للكهنة. جا وين تنطي وجهها.
Lesbianism (!) at the Convent
Mother Superior Benedetta Carlini, a visionary nun of Renaissance Italy, was accused of heresy and “female
sodomy
رابط الكتاب .
https://daily.jstor.org/lesbianism-at-the-convent/
|